أعلن صندوق النقد الدولي أن توقف "مبادرة حبوب البحر الأسود" ينطوي على مخاطر حدوث نمو إضافي في أسعار الغذاء في العالم، لا سيما في البلدان منخفضة الدخل، مشيراً في تقرير الى ان توقف الاتفاق يجعل آفاق الأمن الغذائي في العالم أكثر سوءا، وقال الصندوق في بيان، إن توقف صفقة الحبوب "يؤدي إلى تفاقم التوقعات بشأن الأمن الغذائي ويخاطر بأن يكون له تأثير إضافي على تضخم أسعار الغذاء العالمي، لا سيما في البلدان منخفضة الدخل".
وبحسب الصندوق فإن هذا القرار قد يؤثر بشدة على الإمدادات الغذائية لدول شمال إفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا، مؤكداً أنه سيستمر في مراقبة التطورات الجارية عن كثب وتأثيرها على الأمن الغذائي العالمي، وقال ان عمل صفقة الحبوب كان له تأثير رادع على أسعار المواد الغذائية.
وكانت روسيا قد أعلنت توقف صفقة الحبوب بسبب عدم تنفيذ الغرب للجزء المتعلق به، وأكدت على إمكانية العودة إلى الاتفاق بعد تنفيذ البنود المتعلقة بها .
وصفقة الحبوب هي عبارة عن اتفاق أبرم بمبادرة من تركيا بين روسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة في 22 تموز (يوليو) 2022، وينص الاتفاق على سماح روسيا بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر ممر فتحه الأسطول الروسي في البحر الأسود، شريطة إتاحة وصول الحبوب والأسمدة الروسية إلى الأسواق الدولية، إلا أن العقوبات الغربية وقفت حجر عثرة على طريق تطبيق الاتفاق، حيث لم تنفذ الدول الغربية تعهداتها بعدم تقييد حركة الصادرات الروسية من الأسمدة والحبوب والزيوت والغذاء، فيما تعاقب شركات التأمين وخدمات السفن التي تتعامل مع روسيا.