مع ذكرى ميلاد الفنانة الكبيرة شادية، التي ولدت في يوم 8 شباط ( فبراير) عام 1931، كتب "اليوم السابع" انها حفرت اسمها بأحرف من ذهب فى سماء الفن، حيث أطلق الجمهور عليها لقب "دلوعة السينما المصرية" بسبب تألقها فى تقديم أدوارها مثل "الزوجة 13"، و"مراتي مدير عام"، و"عفريت مراتي"."
والراحلة لطالما تحدثت عن ارتباطها بالنادي الأهلي وسبب عشق والدها لنادي الزمالك، وكانت قالت مرة في حوار لها فى كتاب الجمهورية "أنا أهلاوية متعصبة، ولدت فى النادي الأهلي بعدما أحست أمي بألم الولادة وهى جالسة فى المبنى الاجتماعي للنادي الأهلي" شارحة انها "كانت تجلس مع صديقاتها من أبناء الطبقة الراقية، وفجأة جاءها المخاض، وبعضهن اقترح أن تدخل إحدى غرف النادي لتلد، وأخرى قالت: نأخذها بسيارتي للمستشفى المجاور، لكننى ولدت فى النادى الأهلي، ونقلوني إلى المستشفى المجاور".
وعن سر حب والدها لنادي الزمالك "أبى كان زملكاويًا، وكان يشجع الزمالك حبًا فى الملك فاروق".
وجمع شادية موقف طريف بالفنان الراحل شكري سرحان الذى كان ينتمي انتماءً شديدا لمدرسة الفن والهندسة، ومن أشهر مقولاته الفنية "أنا مفيش حد يبات فى بيتي إلا لو كان زملكاوي"، مشيرًا الى حبه الكبير لنادي الزمالك.
وفى أحد الأيام أثناء تصوير فيلم الهاربة عام 1958، حدثت مشادة بينهما بسبب الأهلي والزمالك، ولم تكن هناك وسيلة لنقل ومتابعة المباريات سوى الراديو، وهو الشىء الوحيد الذى كان يذيع المباراة.
وعند بداية المباراة ترك شادية وشكري سرحان موقع التصوير وقاما بالجلوس حول الراديو يستمعان إلى المباراة، وبدأ كل منهما بتشجيع ناديه بحرارة وحماس كاد يصل إلى حد الشجار، لكن سرعان ما تدخل المخرج لإنهاء المشاجرة قبل اندلعها وأمرهما بالتصوير.
وعاد الثنائي لمكان التصوير وقدما مشهدًا غراميًا أمام الكاميرا بشكل رائعً، ليقوم المخرج قائلًا كلمة "جوووووول" بدلا من ستوب!
كما تملك الفنانة شادية ذكرى مع محمد حازم، نجم الإسماعيلى الراحل، فلقد أحب حازم النجمة شادية، وكانت أمنيته الوحيدة رؤيتها، وعندما التقى فريق الإسماعيلي مع الزمالك بالإسماعيلية وانتهى اللقاء بفوز الفريق الأبيض بهدفين مقابل هدف، سجل هدف الدراويش محمد حازم، بعدما أضاع ركلتي جزاء لفريقه، ولكن رغم ذلك هتفت الجماهير له بعد أدائه المتميز خلال المباراة، وكان يتابع اللقاء أحد الأمراء السعوديين، وأراد مواساة حازم فسلم عليه وسأله عن الأمنية أو الهدية التى يتمناها وسينفذها له على الفور، تعبيرا عن إعجابه بعشق الجماهير له وتشجيعه فى المدرجات، فكان رد لاعب الدراويش غريبا ولم يطلب مالا بل قال إنه يتمنى لقاء الفنانة شادية.
وكان القدر قد دبر لنجم الدراويش مفاجأة لتحقيق حلمه، حيث كان مدير أعمال للأمير السعودي أحد المدعوين لحفل الفنانة شادية فى أحد الفنادق الشهيرة بالقاهرة ومعها نجوم مسرحية ريا وسكينة لتوقيع بروتوكول عرض المسرحية فى إحدى دول الخليج، وأنه سيأخذ معه محمد حازم لحضور المسرحية وحضور الحفل الخاص بها، ورغم أن مقابلة الدلوعة أمنية يتمناها اللاعب، إلا أن حزنه على خسارة فريقه جعله يتردد فى قبول الدعوة، وتم إقناعه فى النهاية أنها فرصة لن تتكرر، وبالفعل التقى نجم الدراويش بالراحلة شادية، وبعد الحفل سأله الأمير السعودي مرة أخرى عن الهدية التي يرغب فيها، فقال إنه بعد رؤية شادية والكلام والتصوير معها لن يطلب شيئاً آخر".
يذكر ان هناك ثلاث زيجات مؤكدة فى حياة شادية، الأولى من المهندس الإذاعي عزيز فتحي، والثانية من الممثل عماد حمدي والذي كان يكبرها بحوالي 22 عاما، أما المرة الأخيرة فكانت من الممثل صلاح ذو الفقار وشهدت فترة زواجهما ثنائيا فنيا عكس مدى سعادتهما، إلا إنهما انفصلا في 1969.
كما يذكر ان الأفلام التي قدمتها شادية مع المطرب الممثل الأنجح في تاريخ السينما المصرية عبد الحليم حافظ، كان أولها لحن الوفاء (1955) والذي كان أول أعمال حليم في السينما، بعدها تعاونا مجددا في العام التالي في فيلم دليلة (1956)، قبل أن يصبح فيلم معبودة الجماهير والذي تم عرضه لأول مرة في 9 كانون الثاني ( يناير 1967) آخر تعاون بينهما.