أصدرت الممثلة الفرنسية "إيزابيل أدجاني" أغنية مشتركة بعنوان Les courants d'air" " مع قائد فرقة "لويز أتاك" الفرنسية" غايتان روسيل" تمهّيد لألبوم مستقبلي.
وتنتمي "ليه كوران دير" إلى موسيقى الإلكترو، وتمت فيها تنقية صوتَي الممثلة والمغني بواسطة تقنية "أوتوتيون"، وتذكّر بأغنية "تايتكول" التي لحّنها الفرنسي" كافينسكي" وشكلت الموسيقى التصويرية لفيلم "درايف".
وتندرج الأغنية الجديدة ضمن ألبوم يصدر لاحقاً هو الثاني للمثلة بعد ذلك الذي تعاونت فيه مع النجم الراحل" سيرج غينزبور" قبل 40 عاماً وتضمّن أغنية ".Pull marine"
ويضم الألبوم الجديد الموجود في الأدراج منذ عام 2006 والذي توقعت صحيفة "لو باريزيان" طرحه في نهاية السنة الجارية، مجموعة أغنيات مشتركة مع مغنين فرنسيين وعالميين من بينهم" سيل "و"يوسو ندور" و"سيمون لو بون "(من فرقة "دوران دوران") و"ديفيد سيلفيان" (فرقة "جابان") و"بيتر مورفي" ("باوهاوس") وسواهم من الفنانين الذين توفي ثلاثة منهم.
وقالت" أدجاني" عن الألبوم الذي استغرق العمل عليه 17 عاماً في حديث لمحطة "إر تي إل" إنه "مغامرة (...) لم تكن وراءها سوى رغبة في المجيء إلى الاستوديو للتسجيل والاستسلام اللموسيقى"، واصفة نفسها بأنها" ممثلة تغني".
أما عن حياتها الخاصة تحدثت ادجاني مرة بالقول:"
نشأت في أسرة لم يكن أحد يفهمني فيها، وكنت أبحث عن شخص يفهمني، وكان التناقض سيقودني إلى الانتحار. وقد تغلبت على ذلك، باعتقادي أن على المرء أن يتسامى، بمعنى أنه يجب عليه إعادة توجيه الطاقة الغريزية فيه إلى بناء علاقات اجتماعية، فلو لم أكن ممثلة، لوددت أن أكون في خدمة الناس والعمل الإنساني".
اما عن جذورها خاصة وان والدها جزائري وامها المانية فتقول:
"دائماً أتحدث عن "الجذور الطائرة"، التي سعيت طويلاً لترسيخها هنا أو في مكان آخر، من خلال علاقة حب، أو مكان، لكنني تراجعت لأنني لم أتمكن من الوصول إلى هدفي. وكثيراً ما كان يقال لي إن مهنتي هذه غير مستقرة، ويجب أن أكون حذرة، ولكن أموراً مثل "ضمان الشيخوخة"، أو "التقاعد"، لا أعرف ماذا تعني، وهذا لا يعود إلى الجانب فوضوي في شخصيتي، بل ربما إلى الجانب المتنقل مثل والديّ، اللذين كانا مهاجرين!
يذكر انه من بين آخر افلام "ادجاني" فيلم"العالم لك" مع المخرج" رومان غافراس"، وتقدم فيه دور "داني"، الأم التي لا تتورع عن القيام بأفعال خارجة على الأعراف والقوانين. و"داني" امرأة تعيش للحظتها الراهنة، هاربة من ماضيها وذكرياتها وأحلامها السابقة، مثلما تتغاضى عن المستقبل وما يمكن أن يحمله لها. ولهذا فإنها تفعل كل ما يرضيها ويخطر لها على بال دون حساب للنتائج: تلعب وتكذب وتغش وتسرق وتخون وليكن ما يكون!