يشارك المغني الأميركي" ليونيل ريتشي" والمغنية الأميركية" كاتي بيري" وفريق (تيك ذات) البريطاني مع آخرين في حفل غنائي احتفالا بتتويج الملك" تشارلز" المقرر في الشهر المقبل، والذي وصفه منظموه بأنه فرصة للاحتفال بفصل جديد من تاريخ بريطانيا.
وستقام مراسم التتويج الرسمي لـ"تشارلز"، الذي أصبح ملكاً لبريطانيا بعد وفاة والدته الملكة "إليزابيث "في أيلول(سبتمبر) الماضي، يوم السبت الموافق السادس من أيار(مايو) في كاتدرائية وستمنستر في لندن إلى جانب زوجته" كاميلا" في مراسم "تتطلع الى المستقبل" حيث تقام حفلة يحييها نجوم و"مأدبة كبرى" وطنية ومبادرات لدعم التطوع.
وسوف يصل" تشارلز الثالث" و"كاميلا" إلى قلعة وستمنستر آتيين من قصر باكنغهام في موكب يسمى "موكب الملك". وبعد المراسم، يعودان إلى باكنغهام في "موكب التتويج" وينضم إليهما أفراد آخرون من العائلة المالكة.
في ختام هذا اليوم الأول، سيخرج الملك والملكة برفقة أفراد من العائلة المالكة إلى شرفة باكنغهام لتحية الحشد.
وستتحول الأنظار في اليوم التالي صوب قلعة وندسور إلى الغرب من لندن حيث سيحضر الحفل الغنائي، الذي سيُبث تلفزيونياً وإذاعياً، نحو 20 ألف شخص من العامة والضيوف أصحاب الدعوات الخاصة.
وسيحضر الاحتفال متطوعون لصالح جمعيات خيرية يدعمها" تشارلز" و"كاميلا". كما تحيي "جوقة التتويج" حفلة موسيقية تضم مغنين من جوقات اللاجئين وخدمة الصحة العامة ومجموعات غناء الصم والمثليين.
وفي المساء، ستتم إضاءة المعالم الشهيرة في جميع أنحاء المملكة المتحدة.
كما وسيدعى السكان في 7 أيار(مايو) المقبل للمشاركة في "مأدبة غداء التتويج الكبرى" كما تقام حفلات الجيرة "للاحتفال بالصداقة". وسيتم كذلك تنظيم "آلاف الأحداث" في الشوارع والحدائق والمتنزهات، بحسب باكنغهام.
اما الاثنين 8 أيار(أيار) الذي سيكون عطلة عامة، سيتم تشجيع الناس على التطوع. وتهدف هذه الخطوة إلى تحقيق "تقارب بين السكان وخلق حركة تطوعية ستستمر إلى ما بعد عطلة التتويج"، وفقاً للقصر.
في هذا السياق وقال الفنان" ليونيل ريتشي" ان "المشاركة على المسرح مع مقدمي عروض آخرين في الحفل المقام بمناسبة التتويج حدث لا يتكرر في العمر إلا مرة واحدة".
وتضم القائمة أيضاً مغني الأوبرا الإيطالي" أندريا بوتشيلي" ومؤلفة الأغاني البريطانية" فريا ريدنغز" ومغني الأوبرا الويلزي" برين تيرفل" والملحن وعازف البيانو البريطاني" أليكسيس فرينش".
وأعلنت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، المسؤولة عن إنتاج العرض وبثه، قائمة المشاركين في العروض الغنائية.
اما قصر باكنغهام فاعلن في بيان إن "التتويج سيعكس دور الملك اليوم مع التطلع إلى المستقبل رغم تجذره في التقاليد العريقة والأبهة الملكية".
ويتوقع أن يحافظ الاحتفال في بلد يعاني حالياً من أزمة اقتصادية واجتماعية خطيرة، على تقاليد التتويج في النظام الملكي البريطاني المعتمدة منذ ألف عام مع ادخال عناصر حديثة..
وخلال مراسم التتويج سيعمد الزعيم الروحي للكنيسة الأنغليكانية التي يرئسها الملك إلى تكريس" تشارلز الثالث" (73 عاماً)"بالزيت ومباركته.
ويرغب باكنغهام في جعل "هذا الحدث التاريخي" مناسبة احتفالية تمنح "الناس فرصة للالتقاء"، لكن يبقى السؤال: هل سيتم لم شمل العائلة المالكة؟ لم يذكر قصر باكنغهام في بيانه ما إذا كان" هاري" وزوجته" ميغان" اللذان يعيشان في كاليفورنيا سيحضران أم لا.
الى ذلك، لم يصدر من القصر أي ردّ فعل أو تعليق على الكتاب المدوي للأمير" هاري"، "البديل"، والذي نُشر في 10 كانون الثاني ووجه فيه اتهامات لاذعة لعدد من أفراد العائلة المالكة، ولا سيما شقيقه" وليام" وزوجة أبيه الملكة "كاميلا".
ويعود التتويج الأخير لـ"إليزابيث الثانية" الى 2 حزيران(يونيو) 1953. للمرة الأولى يومها، تم بث الحفلة الفخمة على شاشة التلفزيون وشاهده 27 مليون بريطاني من أصل 36 مليون نسمة حينها. واستمر لأكثر من ثلاث ساعات وحضره 8251 ضيفًا في الكاتدرائية يمثلون رسميًا 129 دولة وإقليما.