يعيش المغني الإسباني" خوليو إيغليسياس "(80 عاما) والذي يعتبر من أشهر فناني عصره ورمزا للاغاني الرومانسية الجميلة وأحد أكثر المطربين الإسبان نجاحًا تجاريًا في العالم في عزلة تامة منذ زمن بعيد، ما أعاد التساؤلات عن وضعه الصحيّ الى الواجهة، ما أثار قلق جمهوره ومحبّيه.
فبحسب تصريحات عدد من الصحافيين استضافهم برنامج" A la tarde" على القناة الأميركيّة في الأرجنتين، كشفت احدى الصحافيّات في البرنامج المذكور أنّ" إيغليسياس" قد تعرّض لحادث مروع في شبابه ما أخضعه لعمليّة جراحيّة في عاموده الفقري، سبّبت له آلامًا وتداعيات على مدى سنوات حياته، فيما أضافت صحافيّة أخرى الى ان جهازَي الحركة والادراك قد تأثّرا جرّاء مضاعفات الحادث ما جعل المغنّي ينسى كلمات أغنياته. ويبدو ان "ايغليسياس" قد ساهم في تكريس السريّة حول وضعه الصحي منذ ان وضع حدًّا للتواصل المباشر مع أصدقائه.
وقد عزّز من هذه الشكوك تصريح لابنه المزعوم" خافيير سانتوس" (٤٧ عامًا) الذي فشل طوال ثلاثة عقود من جعل المغني الاسباني يعترف بأبوّته له، كشف فيه عن ان اصدقاء والده لم يتمكّنوا من الوصول اليه بشتى الطرق ما يثبت بشكل قاطع ان" ايغليسياس" لم يلتقط هاتفه يومًا ولم يردّ على الاتصالات.
يذكر ان كتابا كان صدر العام الماضي تحت عنوان " Hey! Julio Iglesias y la conquista de América "أو ،" مرحبًا خوليو إغليسياس وغزو أميركا" يتألف من 430 صفحة، وفيه يلقي الموسيقي والكاتب" هانز لاغونا "النظرة على بدايات" إغليسياس" وصعوده إلى الشهرة العالمية، ولاسيّما على هذه السنوات الحاسمة، بين عاميّ 1983 و1985، عندما كان "إغليسياس" في ذروة حياته المهنيّة وكان على وشك السيطرة على السوق الأميركيّة.
كما يوثّق الكتاب صعود الفنّان الإسبانيّ إلى النجاح العالميّ، ويقدّم تأمّلات ورؤى من الموسيقيين والمديرين وأعضاء آخرين من الدائرة الداخلية للمغنّي.
وسلّط الكتاب الضوء، وبشكل شامل على شخصية" إغليسياس" المهووس بالشهرة، مع العلم أنّه كان يائسًا من العمل في جميع أنحاء العالم الا انه دخل فترة شهدت تزايدا في إصدار ألبوماته وتنظيم حفلاته الموسيقية وحملته الترويجية. كما توقّف عند اعتراف" إغليسياس" بأنّه كان مدمنًا على الشهرة، فيما ذكر مساعده الأيمن ومدير أعماله" ألفريدو فرايلي" أنّه يعاني من إدمان "مريض" على النجاح.
وفي هذا السياق اشار الكتاب في شهادة لـ"رامون أركواز"، أحد المقرّبين من "إغليسياس"، عدم ارتياح الفنان في حال لم يعكس حضوره أيّ صدى عند الناس، مشيراً الى أنّه تجرّأ بعد استقراره في مدينة ميامي، وقبل وقت قصير من شراء أول طائرة خاصة له، على التطفّل على بعض النساء الأوروبيات في المطار وسألهنّ بابتسامة عمّا إذا كنّ يعرفن من يكون فعلياً، ليدرك من أجوبتهنّ أنّ كلّ امرأة من أميركا اللاتينية كانت تعرفه عن كثب، في حين ذلك كانت قلّة من الأميركيات على دراية بأهميته كمغنّ، ما دفعه للتوجّه الى الولايات المتحدة طلباً للشهرة.
يذكر ان "خوليو "كان أحيا في العام 2014 حفلا غنائيا في لبنان ضمن مهرجان" إهدنيات" في امسية لا تزال ماثلة في ذاكرة كل من حضرها.