أن يكون الجنرال التونسي علي سيرياتي رئيساً سابقاً لفوج الرئاسة زمان الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، لا يعني أن يحرم من المناصب الرسمية، لأنه كان يخدم الرئاسة ولم يخدم بن علي.
ضمن هذا التصور أفادت مصادر رئيس الوزراء حبيب الصيد انه استدعى الجنرال سيرياتي وأوكل إليه منصب السكرتير العام لأمن الدولة. وبغض النظر عن ردة فعل بعض الأوساط التونسية فإن حبيب الصيد، ومثله الرئيس التونسي الباهي قائد السبسي، يريان في الجنرال سيرياتي كفاءة متميزة في محاربة الارهاب.
وكان حبيب الصيد والرئيس الباهي قائد السبسي قد اكتشفا بعد حادث تفجير بلدة <سوسة> السياحية وسقوط 23 قتيلاً، ان جهاز أمن الدولة يحتاج الى إعادة نظر، بفعل التقصير الذي ساهم في ظهور تلك الحالة الارهابية في سوسة. وما استعادة الجنرال سيرياتي إلا جزءاً من خطة تصحيح الجهاز الأمني.