سلطان عمان غائب عن عمان منذ التاسع من تموز (يوليو) الماضي. إنه قيد العلاج الطبي من اضطراب في وظائف <القولون> و<البنكرياس> في أحد مستشفيات ألمانيا، وكانت له شجاعة الفارس المقدام عندما أطل من شريط تلفزيوني على جماهير عمان يوم العيد الوطني الرابع والأربعين، وقال السلطان قابوس بن سعيد (74 سنة) في هذه المناسبة العزيزة على نفسه وعلى الشعب العماني ليقول، وهو متعب الملامح: <لقد شاءت العناية الإلهية أن أغيب عنكم في هذه المناسبة السعيدة للأسباب التي تعرفون>.
والعناية الصحية التي يتلقاها السلطان قابوس في ألمانيا ربما تستمر أيضاً بضعة أسابيع، ولكن اطلالته التلفزيونية في العيد الوطني العماني كانت ضرورية لدحض الشائعات التي أطلقتها بعض الصحف الغربية حول المخاطر على حياته.
ومن أفضال السلطان قابوس على السلطنة انه جعل منها بلاد حرية، وأرجع نسبة البطالة بين الشباب الى 16 بالمئة، وجعل العلاقات متميزة بينه وبين إيران. ويقول <مارك فاليري> الخبير الفرانكوفوني المتميز في شؤون السلطنة، إن السلطان ترك مغلفاً مقفلاً في أحد الصناديق المختومة كتب فيه اسم ولي عهده، من بين أولاد أخيه ومنهم أسعد وهيثم.