هل سينجح رئيس وزراء اسرائيل المنتهية ولايته في إفشال الاتفاق الأميركي ــ الإيراني حول الملف النووي الإيراني؟! فمن هذا السؤال يجيب المحلل السياسي الإيراني المقيم في لندن علي نوري زادة: ــ هذه الصفقة أكبر من <نتانياهو> ولا يملك القدرة على إفشالها. والرئيس <أوباما> يعتمد على هذه الصفقة باعتبارها الانجاز الوحيد لسنوات حكمه على الصعيد الخارجي. لقد حقق الرجل على الصعيد الداخلي انجازات لا يمكن إنكارها، لكنه على الصعيد الخارجي يجر فشلاً إثر فشل، كما في سوريا كذلك في العراق، ولذلك فهو يعتبر الصفقة مع إيران مهمة بالنسبة له. ثم أضاف: ــ الأوساط الأميركية، ديموقراطية كانت أم جمهورية، ليست معجبة بـ<نتانياهو> سواء في أسلوبه أم في طريقة تعاطيه مع الغير، وليس فقط مع الملف الإيراني. فقد أساء التصرف مع الفلسطينيين ومع السلطة الفلسطيني، وأثار المشاكل حتى في أيام الرئيس <جورج دابليو بوش>، وقد كنت أنتظر ان تكون ردة فعل <أوباما> على خطاب <نتانياهو> في الكونغرس أعنف من ذلك، ولكنه لم يشأ أن يزيد الشرخ مع اسرائيل!