زيارة أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لفرنسا، ولقاؤه الرئيس الفرنسي <فرانسوا هولاند> في الأسبوع الماضي أنتجت صفقة بمقدار ملياري دولار، مع شركتين فرنسيتين هما <الستوم> و<فينسي>، لبناء أول شبكة <مترو> في مدينة <لوسيل> القطرية استعداداً لمباريات كأس العالم في قطر عام 2022.

   وقد استقرت الأنظار على صفقة أخرى محتملة متمثلة في طائرات <رافال> الفرنسية المقاتلة، وبذلك تزيد دولة قطر من حجم قواتها الجوية من اثنتي عشرة طائرة مقاتلة من طراز (ميراج 2000) الى 84 طائرة تسربت أنباء عن مفاضلة القطريين بين طائرة <رافال> الفرنسية وطائرة <تايفون> الأوروبية التي تنتجها شركة <آربوس> وطائرة <فانتوم 15> التي تنتجها شركة <بوينغ> الأميركية، وهو الأمر الذي أعاد الأمل الى الفرنسيين بالنجاح في بيع طائراتهم لزبون خارجي أخيراً بعد محاولات سابقة فاشلة.

   وتلازم مع هذه الصفقة صدور بيانات من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي تستبعد قدرة الدوحة على الالتزام بهكذا صفقة،

 وتفيد بأن الاقتصاد القطري بات منهكاً بسبب فاتورة استقبال <المونديال> عام 2022. وكان البنك الدولي قد حذر من خروج

الأمور عن السيطرة، بعد تنامي الديون الخارجية لدولة قطر الى نحو 165 مليار دولار، أي أكثر من ثلثي ناتجها المحلي، بما يضع صافي الديون القطرية بما في ذلك أصول الصندوق السيادي المتمثل في هيئة قطر للاستثمار في موقف سالب، بمعنى ان الديون الفرنسية على قطر تفوق حجم الديون التي لها عند العالم.