أفردت مجلة <لو بوان> الباريسية في عددها الأخير 4 صفحات لمرشد الثورة التونسية راشد الغنوشي وزوجته وابنتيه وكلهن محجبات، وفي الوقت عينه صدر عن منشورات <بلون> الفرنسية كتاب يكشف سيرته منذ ولادته في الجنوب التونسي عام 1941، وتلقيه الدراسة في القاهرة، ودمشق وباريس. وبعدما كان نصيراً لمبادئ الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، التحق بتيار الاخوان المسلمين عام 1966، أي قبل سنة واحدة من النكسة، وظل متمسكاً بهذه العقيدة، وعاد الى تونس عام 1969 ليعمل في التدريس، وأنشأ حركة التوجه الاسلامي. وفي الانتخابات التشريعية عام 1990 حصل أتباعه على 20 بالمئة من الأصوات، فاستشعر الرئيس زين العابدين بن علي خطره على نظامه، فصدر بحقه حكم قضائي بالسجن مدى الحياة، لكن الغنوشي استطاع أن يهرب الى منفاه في لندن، ثم يعود عام 2011 على حصان أبيض مع ثورة الياسمين.
ومما قاله الغنوشي في المقابلة مع <لو بوان>: أنا لا أنصح مسلمي فرنسا، بإنشاء حزب اسلامي، بل بالعمل السياسي من خلال المؤسسات الاسلامية الموجودة في فرنسا.