أكد وزير الخارجية سامح شكري أن العلاقات المصرية الخارجية في مصر الحديثة، مبنية على التوازن والندية وتبادل المصالح، مشدداً على ما جاء في خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة من أن توجهات مصر في الخارج وفي الداخل تستند إلى الإرادة الشعبية في الأساس.
وأوضح الوزير خلال الندوة التي عقدها المجلس المصري الكندي والمجلس المصري للتنمية المستدامة، برئاسة المهندس معتز رسلان، بعنوان <أولويات مصر الخارجية في ظل التحديات الراهنة>، أن مصر حققت مزيداً من الاستقرار خلال تنفيذ استحقاقات خارطة المستقبل، مؤكداً دعم الشعب المصري لسياسات الحكومة الحالية، ومشيداً بوعي المصريين في مواجهة التحديات في الخارج والداخل.
وشدد وزير الخارجية، على أن <مسؤولية الشعب التركي وحده هو أن يصحح اتجاه قادته>، مشيراً إلى أن مصر لا تتدخل في شؤون الآخرين، ولا تخلط بين دوافع شخصية للرئيس التركي <رجب طيّب أردوغان> وبين العلاقات الوثيقة مع الشعب التركي، وأن مصر لا تتخذ قرارات انفعالية، وأن كرامة ومصالح الشعب المصري فوق أي اعتبارات.
كما أكد الوزير أن علاقة مصر مع الولايات المتحدة مبنية على المصلحة، ولا يمكن استبدال علاقة بعلاقة، مشيراً إلى أن العلاقة مع روسيا تقوم في الأساس على تحقيق مصالح الشعب المصري، وليست علاقة تبادلية. وأن الإدارة الأميركية اتخذت قرارها في صفقة <الاباتشي> بأن تكون في طريقها الى مصر.
وأضاف وزير الخارجية: الاستقبال الجيد والحفاوة التي قوبل بها الرئيس السيسي من قادة العالم في الأمم المتحدة ، دليل قاطع على ريادة مصر في المنطقة، واهتمام العالم بأن يستمع إلى رأيها بالنسبة لما يحدث في العالم، وفي المنطقة على وجه الخصوص.
ورداً على سؤال حول العلاقة مع اثيوبيا والسد الذي أنشأته على نهر النيل، أكد الوزير أن اثيوبيا أقرت بعدم الإضرار بمصالح مصر المائية، خاصة بعد لقاء الرئيس السيسي ورئيس الوزراء الاثيوبي، مشيراً إلى أن اللقاءات تتواصل بين الجانبين لبناء الثقة بين البلدين، مشيداً بلقاء نيويورك الذي أكد التفاعل بين البلدين، والتعاون بشكل إيجابي مع الجهود التنموية، بحيث أن تكون مياه النيل <شيئاً يجمعنا ولا يفرقنا>.
ورداً على سؤال حول ليبيا، أكد الوزير أن مصر من واقع مسؤوليتها تنبذ العنف والخيار العسكري في ليبيا وتدعم جهود المبعوث الأممي الذي يضع تحركه في إطار الشرعية من خلال اختيارات الشعب الليبي، وأكد شكري خلال اللقاء أن الرئيس الأميركي <باراك أوباما> لم يطالب بإطلاق سراح صحفيين خلال لقائه بالرئيس السيسي، مشيراً أنه لن يسمح لأحد بالتدخل في شؤون القضاء المصري، وهذا ما أكده الرئيس السيسي أكثر من مرة.
وقال وزير الخارجية المصري: إن القضية الفلسطينية تأتي على رأس أولويات السياسة الخارجية لمصر.
ورداً على سؤال حول تهديد الحوثيين في اليمن، قال الوزير إن القوانين الدولية تكفل حرية الملاحة وبالتالي فإن تهديد الحوثيين في اليمن ليس تهديداً مباشراً وإن تحول الأمر لتهديد مباشر فمصر لن تتأخر عن ضمان أمنها القومي.
وأكد معتز رسلان رئيس مجلس الأعمال المصري الكندي، أن زيارة الرئيس السيسي للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك كانت بمنزلة بارقة أمل جديدة لجذب الاستثمارات الخارجية إلى السوق المصرية، مشيراً إلى أن الزيارة حققت نجاحاً كبيراً يجب استثماره بالتنسيق بين القطاع الخاص والحكومة لفتح آفاق جديدة.
وأوضح رسلان أن لقاءات الرئيس السيسي مع المستثمرين في الدورة 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة ورؤساء الحكومات أكدت قوة الاقتصاد المصري وساهمت في توضيح الصورة لديهم على أن مصر عازمة على تحسين مناخ الاستثمار وتعديل واتخاذ المزيد من الإجراءات للتيسير على المستثمرين وإزالة المعوقات كافة.
حضر الندوة عدد من الوزراء والوزراء السابقين والسياسيين ورجال الأعمال.