التعازي في ضحايا تفجير مسجد الإمام الصادق في الكويت لا تنقطع في قصر الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وبرقيات العزاء تتدفق من كل حدب وصوب. وبين الذين جاءوا الى الكويت للتعزية السيد مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري في العراق الذي أصدر بياناً هاجم فيه أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم <داعش> ودعا الى تصعيد العمل ضده حتى يعلن توبته والموالاة لله ورسوله وأهل بيته.

   وعن الهجوم الارهابي الذي استهدف مسجد الإمام الصادق قال مقتدى الصدر: <إن مثل هذه الأعمال التي طالت دولة الكويت الشقيقة والجارة ستوحد الشعب الكويتي أكثر وأكثر، وتعضد وحدته في نبذ الطائفية وان ما يستهدف الكويت يستهدف العراق، فنحن امتداد واحد ونحن في خدمة الدين والوحدة وضد الارهاب وسنقف صفاً واحداً لمحاربته>.

   وقد أعرب أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح عن بالغ شكره وتقديره وتأثره العميق بما شاهده ولمسه من مظاهر التعاطف منذ انتشار نبأ التفجير الارهابي الذي نفذه <داعش> في مسجد الإمام الصادق وأسفر عن سقوط 27 قتيلاً ومئتي جريح.

   وأعلنت وزارة الأوقاف ان خطبة الجمعة (ابتداء من هذا اليوم) ستكون <موحدة ضد الارهاب>. وقال أمير الكويت في كلمة نشرها الديوان الأميري بعد انتهاء مجلس العزاء الجماعي داخل المسجد الكبير: <إن مظاهر التعاطف والتراحم أبرزت بجلاء حقيقة الشعب الكويتي وأصالة معدنه وتكاتفه في السراء والضراء أسرة كويتية واحدة تسودها المحبة والالفة، ويجمعها حب الوطن والولاء له والالتفاف حول قيادته، في مواجهة العنف والفكر التكفيري المتطرف>.

   ورأى أمير الكويت ان وجود أهالي الشهداء في مكان واحد لتلقي واجب العزاء جسد صورة رائعة للترابط والتلاحم والتكاتف بين أفراد المجتمع الكويتي.