أعلنت الحكومة المصرية عن دخول البلاد إلى "عصر الغاز الطبيعي"، حيث بلغ استهلاك هذه الموارد في 2019/2020 في مصر، 59.6 مليار متر مكعب بزيادة 8 في المئة خلال السنوات الـ3 الماضية، ورأت في تقرير أصدرته تحت عنوان "مصر تدخل عصر الغاز الطبيعي"، أن البلاد حققت طفرة في إنتاجه ما يعزز مكانتها على خريطة الطاقة العالمية، حيث جاء في هذا ان الرؤية الاستراتيجية للدولة ساهمت في حدوث تطور سريع وضخم في صناعة البترول والغاز المصرية، مما أدى إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي والاتجاه إلى التصدير بفضل تطوير البنية التحتية القوية وتشجيع الاستثمار في مجال استكشافات الغاز.
وأضاف التقرير: تمضي خطط الدولة الطموحة وغير المسبوقة في التوسع في استخدام الغاز الطبيعي على حساب مصادر الطاقة الأخرى، حتى تحقق الاستفادة الأمثل اقتصادياً من ثروات مصر الطبيعية وتعظم القيمة المضافة منها، ما ينعكس في نهاية المطاف على دعم الاقتصاد القومي وتوفير النقد الأجنبي وترشيد النفقات للدولة والمواطن، فضلاً عن الإسهام بفعالية في الحفاظ على البيئة وتقليل تلوث الهواء والانبعاثات الضارة، موضحاً أن مصر حققت زيادة في استهلاك الغاز الطبيعي على حساب مصادر الطاقة البديلة الأكثر تكلفة وتلويثاً (البنزين والسولار) خلال 3 سنوات، حيث بلغت نسبة الزيادة في استهلاكها نحو 8 في المئة، لتصل إلى 59.6 مليار متر مكعب عام 2019/2020 مقارنة بـ 55.2 مليار متر مكعب عام 2016/2017.
وأفاد التقرير بزيادة المتوسط الشهري لمبيعات الغاز الطبيعي المضغوط للسيارات بنسبة 54.8 في المئة، لتصل إلى47.2 مليون متر مكعب عام 2019/2020، مقارنة بـ 30.5 مليون متر مكعب عام 2016/2017.