نشر نقيب المحامين جورج جريج قوس تكريم في بيت المحامي فوق رأس دار المنشورات الحقوقية <صادر> احتفالاً بمرور 150 عاماً على تأسيسها، بحضور وزير الإعلام رمزي جريج ممثلاً لرئيسي مجلسي النواب والوزراء، هنري الخوري ممثلاً لوزير العدل اللواء أشرف ريفي، أنطوان نصر الله ممثلاً العماد ميشال عون، النائب غسان مخيبر، رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي جان فهد، رئيس مجلس شورى الدولة القاضي شكري صادر والعميد سامي خوري ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي.
كما تقدمت باقي الحضور الوزيرة السابقة السيدة ليلى الصلح حمادة، الوزيران السابقان الياس حنا وشكيب قرطباوي، رئيس مجلس القضاء الأعلى السابق الدكتور غالب غانم، رئيس جامعة الحكمة الأب كميل مبارك، نقيبا الصحافة والمحررين محمد البعلبكي والياس عون.
واضافة الى شريط فيديو وثائقي عن تاريخ <صادر> وتطور خدماته في نشر المعرفة القانونية وانتشاره في البلدان العربية والعالمية، تعاقب على منصة الخطابة وزير الإعلام رمزي جريج، نقيب المحامين جورج جريج، القاضي شكري صادر، السيدة ليلى الصلح حمادة، القاضي غالب غانم والنقيب جوزف أديب صادر.
واستهل الوزير رمزي جريج كلمته برواية من أيام الصبا وقال: <كان صبي في مطلع الشباب، خطوه الى خطو أبيه، يعبران معاً دروب الأشرفية الضيقة، من منزل بشارع لبنان، الى محل في زاوية من مبنى خلفي على طريق الشام. حتى إذا هما وصلا، دخلا مكتبة، على رفوفها روائع المؤلفات، وفي رحابها دار نشر كان الأب قد استودعها مخطوطة كتابه <النظرية العامة للموجبات> من أجل طباعتها ونشرها. كان الأب كثيراً ما يتردد الى هذه الدار لمتابعة أمور الطبع وتنقيح الأوراق، وكان الصبي كثيراً ما يرافقه الى هناك مستمتعاً بالتجوال بين الكتب وشغوفاً بالتعرف الى رجالات الأدب والقانون والثقافة الذين اتخذوا من تلك الدار مركزاً للقائهم. ولا يعرف الصبي الى اليوم ما إذا كان اختياره سكرتيراً لتحرير <المجلة القضائية> الصادرة عن تلك الدار، عائداً الى ما توسمه فيه القيمون عليها من كفاءة، أم الى مكانة والده وموقعه. ذلك الصبي هو أنا والدار تلك دار صادر>.