في أواخر شهر أيار (مايو) المقبل بالتزامن مع احتفال تخريج الطلبة المبتعثين من أبناء السعودية، تضع الملحقية الثقافية السعودية في واشنطن اللمسات الأخيرة على قاعة الملك عبد الله الثقافية التي ستكون، حسب قناة <العربية>، نافذة للمجتمع الأميركي والعالمي للتعرف على المملكة مستخدمة أحدث التقنيات العالمية.
وقال الملحق الثقافي السعودي في واشنطن الدكتور محمد العيسى ان قاعة الملك عبد الله الثقافية ستكون نموذجاً للتواصل الانساني الثقافي الحضاري بين الشعوب ومحطة للتزود المعرفي والتاريخي عن المملكة، وتأكيداً على أن السعودية تملك إرثاً حضارياً وانسانياً وحاضراً مزدهراً وموقعاً متقدماً بين الأمم يستحق أن يعرفه العالم..
وبعد عودته من رحلته الآسيوية الميمونة، زار ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في روضة خريم، وسمع المليك السعودي من ولي العهد تقريراً عما تحقق من نتائج ايجابية لزياراته لكل من باكستان واليابان والهند وجزر المالديف والصين الشعبية، وحضر الاستقبال الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز رئيس ديوان ولي العهد والمستشار الخاص له.
وبعد زيارته لخادم الحرمين الشريفين، ترأس الأمير سلمان جلسة مجلس الوزراء تحت قبة قصر اليمامة في الرياض حيث جددت المملكة العربية السعودية استهجانها واستغرابها التصريحات التي وصفتها بالعدوانية غير المسؤولة التي جاءت على لسان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي واتهم فيها المملكة جزافاً وافتراء بدعم الارهاب في العراق في محاولة لقلب الحقائق، وإلقاء اللوم على الآخرين لتغطية اخفاقات الحكومة العراقية في الداخل.
وفي أعقاب الجلسة، أوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور محيي الدين خوجة بعد عودته من الرحلة الآسيوية ضمن وفد ولي العهد، أن ولي العهد الأمير سلمان أعرب في بداية الجلسة باسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عن خالص الشكر وبالغ التقدير لقادة ورؤساء وكبار المسؤولين في باكستان واليابان والهند وجزر المالديف والصين الشعبية على ما لقيه والوفد المرافق له خلال زياراته الرسمية لتلك الدول من حفاوة وتقدير للسعودية حكومة وشعباً وما لمسه من حرص ورغبة في تعزيز العلاقات الوثيقة والتأكيد على تنميتها وتطويرها في المجالات كافة، وفقاً لرؤية خادم الحرمين الشريفين التي تهدف الى التواصل مع قادة العالم في كل ما فيه مصلحة وخدمة شعب المملكة العربية السعودية والشعوب الشقيقة والصديقة وتحقيق تطلعاتها وخدمة السلام والاستقرار في المجتمع الدولي.
وفي الشأن العربي، رحب مجلس الوزراء السعودي بالبيان الصادر في ختام الاجتماع الحادي والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب في مراكش، وما تضمنه من رفض حازم للارهاب مهما كانت دوافعه وأساليبه وشجب الخطاب الطائفي الذي يغذي الارهاب ويثير الفتنة والتباغض وتأييده جميع الاجراءات المتخذة من قبل الدول الأعضاء لضمان أمنها واستقرارها.