بعد أسبوعين من الإثارة والأضواء، أسدل الستار على فاعليات الدورة 68 لمهرجان <كان> السينمائي الدولي، لينهي بذلك الجرعة السينمائية المكثفة والمتنوعة من جميع دول العالم والتي استقبل معها ألمع نجوم هوليوود، منهم من اعتاد الوقوف على سجادته الحمراء، ومنهم من لمست قدمه السجادة لأول مرة.
وكانت ادارة مهرجان <كان> السينمائي قد اختارت أن تعرض في يوم ختام هذه الدورة فيلم <Ice and the Sky> أو <الثلج والسماء> في قاعة مسرح <لوميار> الكبير داخل قصر المهرجانات، وهو فيلم يبرز جانباً مختلفاً تماماً، فهو اولاً وثائقي، وثانياً يتطرق الى أهمية الحفاظ على البيئة، اخراج الفرنسي <لوك جاكيه> الحاصل على جائزة <الأوسكار> عن فيلمه <March of the Penguins> او <مسيرة البطاريق>. ويعتبر فيلم <الثلج والسماء> رابع أفلامه وينتمي الى فئة الأفلام الوثائقية. ومن خلاله، يناقش المخرج الفرنسي الاكتشافات العلمية للعالم <كلود لوريوس> الذي قرر عام 1957 دراسة الجليد في القطب الجنوبي. وعام 1957 كان أول من اهتم بمسألة الاحتباس الحراري وآثاره على كوكب الأرض.
الجوائز و<السعفة الذهبية>
لجنة تحكيم المسابقة الرسمية أعلنت قبل عرض فيلم الختام عن الأفلام الفائزة بـ<السعفة الذهبية>، حيث قدم حفلة الختام الممثل الفرنسي <لامبير ويلسون> الذي أعلن عن ذهاب <السعفة الذهبية> لفيلم <ديبان> للمخرج الفرنسي <جاك أوديار>، وهو دراما على خلفية صدام الثقافات من خلال قصة لاجئ من نمور التاميل في فرنسا يحمل اسم <ديبان>، يفر بعد انتهاء الحرب الأهلية في سيريلانكا ويأخذ معه امرأة وطفلة صغيرة لا يعرفهما أملاً منه في تسهيل الحصول على اللجوء السياسي في أوروبا.
وكان <أوديار> قد فاز من قبل بجائزة لجنة التحكيم في مهرجان <كان> عن فيلم <النبي> عام 2009.
أما الجائزة الكبرى التي تعتبر ثاني أهم جوائز المهرجان، فقد منحت للمجري <لازلو نماس> عن فيلمه الأول <ابن شاول>، وهو الفيلم الذي رصد إبادة اليهود في محارق <الهولوكوست>. فيما حصل على جائزة لجنة التحكيم فيلم <سرطان البحر> لليوناني <يورغوس لانتيموس>، وهو الفيلم الذي تدور أحداثه في حقبة مستقبلية مظلمة، تتدخل فيها مؤسسات الدولة في الحياة الخاصة لمواطنيها، حيث يجبر كل من كان عازباً على إيجاد رفيق في فترة لا تتجاوز الخمسة وأربعين يوماً، وإلا فسوف يتم تحويله إلى حيوان، وينتهي به الحال في إحدى المناطق البرية، حيث يتعرف الى توأم روحه، ولكن بطلي الفيلم يتمردان على هذه القيود.
أما عن الأصداء حول الجوائز الأساسية، فقد عبر كثيرون عن غضبهم من منح جائزة أفضل فيلم لـ <جاك اوديار> إذ لم يعتبروا اخراج <أوديار> في أحسن مستواه، وذلك في مقابل توقعات بفوز أفلام أخرى مثل <كارول> للأميركي <تود هاينس> أو <الشباب> للإيطالي <باولو سورنتينو>.
أما جائزة أحسن إخراج، فنالها التايواني <هو هسياو هسيان> عن فيلمه <القاتل> وهو فيلم ملحمي عن فنون القتال، تدور احداثه في الصين زمان القرن التاسع.
فيما فاز المكسيكي <ميشال فرنكو> بجائزة أحسن سيناريو عن فيلم <مزمن>.
جوائز التمثيل وإحداها للبناني
في ليلة الختام، كان الكل أيضاً ينتظر نتائج جوائز التمثيل التي كان أولها من نصيب الفرنسيين حيث حصل <فينسان لاندون> على جائزة أحسن ممثل عن دوره في فيلم <قانون السوق> للفنان <ستيفان بريزيه>. أما جائزة أحسن ممثلة، فكانت من نصيب المخرجة الفرنسية <إيمانويل بيركو> التي افتتح فيلمها <مرفوع الرأس> هذه النسخة من المهرجان، والتي تقمصت أيضاً الدور الرئيسي في فيلم <ملكي> لمواطنتها <مايوان>.
ونالت الممثلة الأميركية <روني مارا> هي الأخرى جائزة احسن ممثلة بالتساوي مع <إيمانويل بيكو>، عن أدائها الشفاف في فيلم <كارول> للأميركي <تود هاينس> والذي يسرد قصة حب بين مثليي الجنس في الولايات المتحدة العام 1952.
أما <السعفة الذهبية> للأفلام القصيرة، فقد كانت من نصيب اللبناني إيلي داغر حيث حازها داغر عن فيلم تحريك بعنوان <موج 98>. ويروي الفيلم قصة تيه وملل في ضاحية بيروت وتتحول إلى مغامرة سريالية.
نظرة ما وحفيدة <أليندي>
أما جائزة <العين الذهبية> التي تم الاعلان عنها قبل الختام بليلتين، فقد نالها واحد من الخمسة عشر شريطاً وثائقياً عرض على مدار ايام المهرجان، ونالتها <مارسيا تامبوتي أليندي> حفيدة الرئيس التشيلي السابق <سالفادور أليندي> على الفيلم الوثائقي <أليندي>.
أما جائزة فن السينما، فقد قدمت للمخرج الكولومبي <سيرو غيرا> عن فيلمه بالأبيض والاسود <الابرازو دي لا ساربينتي>.
وفي مسابقة <نظرة ما> التي تعتبر ثاني أهم مسابقة بعد المسابقة الرسمية والتي تم الاعلان عن نتائجها قبل الختام بيوم، فاز الفيلم الايسلندي <رامس> للمخرج <غرومر هانرسون> بالجائزة الكبرى التي كان يتنافس عليها 19 فيلماً وهي ثاني أهم جائزة في المهرجان. والفيلم يتناول قصة أخوين يرعيان الأغنام لم يتحدثا منذ 40 عاماً لكن جمعهما مرض يهدد حياتهما بعدما أصاب الأغنام واستلزم التخلص من كل القطعان.
وحصل المخرج والمؤلف الياباني <كيوشي كوروساوا> على جائزة أفضل مخرج عن فيلمه الجديد <كيشيبي نو تابي>، فيما ذهبت جائزة لجنة التحكيم للمخرج الكرواتي <داليبور ماتانيك> عن فيلمه <زيزدان>، بينما حصل فيلم <ذا تريجر> للمخرج الروماني <كورنيليو بورومبويو> على جائزة (موهبة ما).
قوانين السجادة
رغم ما أثير قبل بداية المهرجان عن عدم تفضيل إدارته لظهور ظاهرة <السيلفي> أي التصوير الذاتي بالتليفون المحمول على السجادة الحمراء، فإن الاسبوع الثاني من المهرجان كشف عن قانون جديد غير معلن، حيث فوجئت المنتجة <فاليريا ريختر> بالمسؤولين في مهرجان <كان> يمنعونها من السير على السجادة الحمراء لعدم ارتدائها حذاء بكعب عال، وهو الموقف الذي استفز زوجها المخرج البريطاني <أسيف كاباديا> الذي كان يرافقها وشعر بالإحراج، خصوصاً وأن زوجته قد استأصلت جزءاً من قدمها اليسرى سابقاً، وحالتها الصحية لا تسمح لها بارتداء الكعب العالي، والموقف تم تداركه حيث سمحت إدارة المهرجان للفنانة <ريختر> وزوجة <كاباديا> بالدخول في النهاية، ليخرج بعدئذٍ رئيس المهرجان <تيري فريموكس> ليؤكد أن كل ذلك <شائعات لا أساس لها من الصحة>. ويقول : الدعوة التي توجه إلى الحضور كان مكتوباً فيها الحضور بالملابس الرسمية دون ذكر أمر الحذاء بكعب أو بدون، وهذا الأمر مبالغ فيه ولا يصح تناوله على هذا النحو.
رغم هذا التصريح، فإن الموقف أثار استفزاز آخرين، منهم الممثلة <ايميلي بلانت> بطلة فيلم <Secario>، أحد الأفلام المنافسة على <السعفة الذهبية>، فعبرت عن استيائها من خبر منع بعض النساء من السير على السجادة الحمراء، وبالتالي منعهن من مشاهدة الفيلم وعلى حد تعبيرها، قالت: <انه أمر غريب للغاية ولم يسبق حدوثه رغم أنه يُفضل انتعال حذاء بدون كعب>.
كسر القانون
في جانب آخر، شهدت السجادة الحمراء اختراقات للقانون الذي وضعته ادارة المهرجان بحظر التقاط صور <السيلفي> على السجادة الحمراء، حيث غامر العديد من النجوم المشاركين في المهرجان وكسروا هذا الحظر. أبرزهم كانت النجمة المكسيكية سلمى حايك التي التقطت <سيلفي> مع الصحافيين أثناء المؤتمر الصحافي لفيلمها الجديد <حكاية الحكايات>، والذي شارك في المسابقة الرسمية للمهرجان. فيما التقط الكوميديان والمدوّن الفرنسي الشهير <نورمان ثوفو> صورة أخرى مع الصحافيين أثناء مشاركته في العرض الأول لفيلم <Mon Roi> أي <ملكي>، للمخرجة الفرنسية <مايوان>.
وشهدت السجادة فضيحة مشتركة بين الممثلة الهندية <إيشواريا راي>، والأميركية <إيفا لونغوريا>، حيث وقفتا على سجادة المهرجان، قبل العرض الأول لفيلم <Carol>، للمخرج <تود هاينز>، وشرعتا في التقاط <السيلفي>، ونشر الصور على صفحات التواصل الاجتماعي.
أما في ليلة فيلم المخرج الأميركي <وودي ألن>، فقد فوجئ هو وزوجته <سون يي بريفن> بأحد المنتجين يقف الى جانبهما ليلتقط <سيلفي> معهما. وعلى اطراف السجادة لم يستطع النجم <توم هاردي> رفض طلب إحدى معجباته لالتقاط <سيلفي> معها أثناء حضوره العرض الأول لفيلمه الجديد <ماد ماكس>، على هامش المهرجان.
الاستقبال المصري
رغم غياب الفنانين المصريين عن حضور مهرجان <كان> السينمائي هذا العام باستثناء الفنان أحمد الفيشاوي، فإن مصر كانت موجودة بمشاركتها في ركن الأفلام القصيرة بأربعة أفلام، بخلاف الوفد المصري الذي أقام حفلة استقبال على شرف مهرجان القاهرة السينمائي الدولي وحضره كل النقاد السينمائيين المصريين، على رأسهم يوسف شريف رزق الله وعصام زكريا وطارق الشناوي ونعمة الله حسين، ومن السينمائيين محمد حفظي الذي سيعمل ضمن فريق مهرجان القاهرة أيضاً في دورته المقبلة.
نظمت الاحتفال الدكتورة ماجدة واصف الرئيسة الجديدة لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي يعقد هذا العام بين 11 و20 تشرين الثاني (نوفمبر) نسخته الأحدث.
وقد احتفت واصف بالمهرجان في <كان> من خلال مؤتمر صحافي وحفلة استقبال في احد الفنادق القريبة من مقر المهرجان، لتعلن مع المدير الفني للمهرجان يوسف شريف رزق الله عن بعض من ملامح الدورة المقبلة الخاصة به.
وأشارت واصف في حديثها إلى أن كل سينمائيي العالم يقدرون حجم مهرجان القاهرة في الوطن العربي والشرق الأوسط وأفريقيا ويأتون اليه برغبتهم، لافتة إلى أنه المهرجان العربي الوحيد الذي يحمل الصفة الدولية، ويحمل عضوية الاتحاد الدولي للمنتجين، بالإضافة الى 13 مهرجاناً آخر فقط حول العالم.
وفي حفلة الاستقبال، كشف يوسف شريف رزق الله عن ان ادارة مهرجان القاهرة السينمائي توصلت لاختيار السينما اليابانية كضيف شرف للمهرجان وأنه تم التواصل مع مؤسسة اليابان في مصر للمشاركة في اختيار الأفلام.
فيلم عن فلسطين
من أبرز الأفلام التي عرضت في الاسبوع الثاني من المهرجان، الفيلم الأول للممثلة والمخرجة <ناتالي بورتمان> وهو <A Tale of Love and Darkness>، و<بورتمان> نجحت في تسويقه باسمها، خصوصاً وانه المشروع الأول لها ككاتبة ومنتجة وتجربتها الثالثة كمخرجة. وقصته منقولة عن مذكرات أديب اسرائيلي معروف اسمه <عاموس عوز>، وتأتي شهرته لكتاباته التي تدعو للسلام وحل النزاع الاسرائيلي الفلسطيني بفصل الدولتين، كما أنه من أكثر المعارضين للاستيطان. وقد ترجمت أعماله الأدبية إلى عشرات اللغات، وأشهرها مذكراته التي نقل الفيلم منها قصته، وهي التي نشرها عام 2002.
وتأتي الضجة حول هذا الفيلم الذي يحمل عنوان المذكرات نفسه ليس لتوجهها السياسي فقط، وإنما لأن <بورتمان> التي قدمته محسوبة في المقام الأول على الاسرائيليين كونها من أب اسرائيلي وأم أميركية. ولا يتعامل الحقل السينمائي باستخفاف مع الفيلم لأن <بورتمان> أيضاً ممثلة موهوبة نالت العديد من الجوائز منها أوسكار أفضل ممثلة عام 2011 عن دورها في فيلم <البجعة السوداء> كما رشحت لأوسكار أفضل ممثلة مساعدة عام 2005 عن دورها في فيلم <قريب>، وحصدت طوال سنوات عملها سمعة جيدة في الصناعة.
وتدور أحداث الفيلم في الثلاثينات حول طفولة ومراهقة <عاموس عوز>، وتؤدي فيه <ناتالي بورتمان> دور والدة <عاموس> التي انتحرت وهو في الثانية عشرة من عمره.
أفلام جريئة
كما كان للسياسة نصيب، فلم تخلُ قائمة أفلام المهرجان من المحتوى الجنسي الصريح، فأثار الفيلم الأرجنتيني <حب> حالة من الضجة الكبيرة قبل عرضه، خصوصاً مع تنفيذ المخرج <جاسبر نوي> لمشاهد ممارسة الجنس فيه بتصوير ثلاثي الأبعاد. وسبب إثارة الفيلم لهذا الجدل في المقام الأول هو أنه جاء ضمن الاختيارات الرسمية للمسابقة الرسمية، وأعلن عن نفسه قبل عرضه عبر ملصقات فيها صور جريئة جذبت الصحافة قبل الجمهور العادي، لدرجة أن بعض النقاد لقبوا الفيلم بـ<البورنو الأخير في باريس> في إشارة إلى <التانغو الأخير في باريس> وهو فيلم بورنوغرافي هز سبعينات القرن الماضي.
قبل هذا الفيلم الأرجنتيني بأيام، عرض أيضاً فيلم <مارغريت وجوليان> للممثلة والمخرجة الفرنسية <فاليري دونزيلي>، وكان العديد من النقاد يتوقعون أن يفجر الفيلم الذي يتناول قصة حب بين أخ وأخته في بدايات القرن الـ17 عاصفة من الجدل، لكنه خيب آمال الجميع. وأجمع النقاد على ضحالة الفيلم ومعالجة المخرجة لموضوعه الذي أتى أشبه بدراما تلفزيونية. وقصة الفيلم تدور حول <مارغريت>، أخت <جوليان دو رافالات>، يحبان بعضهما منذ ولادتهما دون أن يُخفيا هذا الشعور، وانفصلا عن والديهما منذ ولادتهما. تزوجت <مارغريت> من رجل يكبرها بـحـــــوالى ثــــــلاثين ســـــنة، لم تستطـــــع ترك أخيها، وتحول حبّها له إلى قصة حب ملتهبة، وتحدث علاقتهما فضيحة في المجتمع الذي يطارد <مارغريت وجوليان>. وقد اقتبست <دونزيلي> قصة الفيلم من سيناريو <جان غرووت> الذي ألّفه سنة 1970 للمخرج <فرانسوا تروفو> ولكنه مات دون أن ينجزه. والقصة مستلهمة من الواقعية، حيث اتهم الأخوان بالزنا وأعدما سنة 1603 تحت سلطة الملكة <كاترين دو ميديتشي>، وقد صور الفيلم في الأماكن الحقيقية للحادثة.
إيلي داغر
بعد حفلة الختام، التقينا بمصدر الفخر العربي واللبناني المخرج إيلي داغر الذي فاز فيلمه في المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة، فعلق قائلاً: كنت أتطلع من زمن للمشاركة في مهرجان <كان>، وشعرت بسعادة لكون العرض الأول لفيلمي سيكون في مهرجان مهم وشهير مثل <كان>، بل ما أشعرني بتميز أكثر هو أن فيلمي واحد من تسعة أفلام تم اختيارها من 4550 فيلماً تم تقديمها للمشاركة في مسابقة الأفلام القصيرة، للمنافسة على <السعفة الذهبية>. وعندما تم إعلان النتيجة، لم أكن أتوقعها على الإطلاق وشعرت بدهشة وسعادة وعدم تصديق.
وحول موضوع فيلمه <موج 98>، قال: الفيلم بمنزلة استكشاف لعلاقتي بمدينتي <بيروت> وتُروى هذه العلاقة من خلال قصة مراهق خاب أمله في حياته التي يعيشها في إحدى ضواحي بيروت، واكتشافه المفاجئ يجذبه نحو أعماق هذه المدينة. فهو منغمس في هذا العالم ومنعزل جداً عن الواقع الذي يجد نفسه يصارعه في النهاية ليحافظ على مقتنياته فيه وعلى شعوره بالمواطنة. ولقد كنت دائم الاهتمام بالعمل على قصص المدينة والحياة فيها، وبيروت على وجه الخصوص، فقد سافرت كثيراً في السنوات الأخيرة ولكنني لم أشعر بالاستقرار الفعلي في أي مكان، بسبب علاقتي ببيروت وبالحياة فيها التي أستطيع أن أصفها بأنها كانت قد أصبحت علاقة معقدة، والفيلم بالنسبة لي كان طريقة للتفكير في الأشياء التي تعنيها العلاقة لي.