لم يشارك الملياردير العالمي كارلوس سليم الذي يعتبر أغنى رجل في العالم، في احتفال تدشين قرية الرئيس ميشال سليمان الرياضية في عمشيت يوم الأحد الماضي، على الرغم من أنه تولى تمويل انشائها، وتحمل احدى القاعات الرياضية فيها اسمه، بل أناب وكيل أعماله في لبنان الأمين العام لمجلس الخصخصة الدكتور زياد الحايك تمثيله في الاحتفال الذي ترأسه الرئيس ميشال سليمان في حضور وزراء ونواب وشخصيات سياسية واقتصادية ورياضية. ولم يتوافر تفسير واضح لغياب سليم الذي كان قد وعد بحضور التدشين يوم زار بيروت قبل سنوات ووعد بالمساهمة المالية في مشاريع رياضية وإنمائية في عدد من المناطق اللبنانية.
وعلى الرغم من أن المناسبة رياضية بامتياز، فإن الرئيس سليمان حوّلها سياسية من خلال المواقف التي أطلقها في كلمته، وأبرزها رفضه حصول مؤتمر تأسيسي يلغي المناصفة. وتساءل: <أين تصبح الميثاقية الطوائفية حين يتكرس الخلل في رأس الهرم الذي يشغله عرفاً أحد أبناء الطائفة المؤسسة للكيان؟>. واعتبر سليمان أن حكومة الرئيس تمام سلام <تحمل في ذاتها عناصر تناقضاتها في الخيارات الكبرى وهي لا تستطيع ملء الفراغ والقيام بالمهام الوطنية في غياب الناظم الأول لعمل المؤسسات»، أي رئيس الجمهورية.