يقول رسميون ورجال أعمال لبنانيون التقوا السفير الأميركي في بيروت <دايفيد هيل> مؤخراً ان الحديث السياسي للسفير <تراجع> أمام الحديث الذي يتناول شؤوناً اقتصادية ومالية وتجارية وذلك قبل شهر من مغادرة السفير <هيل> بيروت ليتسلم مهامه الديبلوماسية الجديدة في السفارة الأميركية في اسلام آباد. ولاحظ هؤلاء الرسميون ورجال الأعمال ان السفير <هيل> يحرص على دعوة رجال الأعمال اللبنانيين الى الاستفادة من البرنامج الأميركي لنظام الأفضليات المعمم (GSP) الهادف الى تعزيز النمو الاقتصادي عبر السماح لمنتجات لبنانية مطابقة بالدخول الى الولايات المتحدة الأميركية معفاة من الرسوم والضرائب، الأمر الذي يعطي هذه المنتجات أفضلية تنافسية في السوق الأميركية.

    ويقول السفير <هيل> في هذا المجال ان قانوناً صدر في واشنطن مؤخراً أعاد العمل بالبرنامج الأميركي لنظام الأفضليات المعمم الذي كان قد توقف العام 2013. وهو صدر بمفعول رجعي ويستمر العمل فيه حتى العام 2017 ما يعني ان الجمارك الأميركية وحماية الحدود تعيد الرسوم التي كانت قد دفعت على المنتجات اللبنانية بعد توقف البرنامج في العام 2013، علماً ان لبنان سيكون ــ حسب السفير <هيل> ــ المستفيد الأكبر من البرنامج الذي يتيح فرصة تصدير ما يقارب 3500 منتج معفي من الرسوم والضرائب الى الولايات المتحدة الأميركية، علماً ان جميع الصادرات اللبنانية تستفيد منه وستعفى من الرسوم والضرائب.