لم يتمكن السفير الأميركي في لبنان <دايفيد هيل> من المثول أمام الكونغرس الأميركي لتثبيت تعيينه سفيراً للولايات المتحدة الأميركية في اسلام آباد وعاد الى بيروت لاستئناف مهامه الديبلوماسية ريثما يتحدد موعد آخر. وعزت مصادر ديبلوماسية سبب تأجيل عملية المصادقة على تعيين <هيل> الى التجاذبات الحاصلة بين الجمهوريين والديموقراطيين داخل الكونغرس نتيجة البرودة التي نشأت في العلاقة بين الرئيس الأميركي <باراك أوباما> والأكثرية في الكونغرس.
وعلمت <الأفكار> ان ادارة الرئيس <بوش> حسمت خيارها في تعيين خلف للسفير <هيل>، لمصلحة نائبة مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط <اليزابيت ريتشارد> لتكون السفيرة المقبلة في لبنان. ويتوقع أن تخضع السفيرة <ريتشارد> لجلسة نقاش في الكونغرس قبل أن تلتحق بمقر عملها الجديد خلال النصف الأول من شهر أيلول (سبتمبر) المقبل.
يذكر ان السفيرة الجديدة مطلعة على شؤون المنطقة من خلال المسؤوليات التي تولتها وكانت اليد اليمنى لمساعدة وزير الخارجية <آن باترسون> المقرّبة من وزير الخارجية الأميركية <جون كيري>. وتعنى <ريتشارد> خصوصاً بالمساعدات الأميركية الخارجية لمنطقة الشرق الأوسط وتقدر الميزانية التي تديرها بنحو 7 مليارات دولار، منها 70 مليون دولار للجيش اللبناني والقوى الأمنية.