حمل رئيس جهاز التواصل في <القوات اللبنانية> ملحم رياشي الى رئيس <تكتل التغيير والاصلاح> العماد ميشال عون خلاصة مفصلة للمحادثات التي أجراها رئيس القوات الدكتور سمير جعجع خلال زيارته الى السعودية قبل أسبوعين واللقاءات التي عقدها مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وكبار المسؤولين في المملكة. وقالت مصادر قواتية ان أبرز ما لمسه <الحكيم> في الرياض يؤكد ان المنطقة ليست مقبلة على حلحلة في القضايا العالقة، وان المسؤولين السعوديين يعتقدون ان الأزمة السورية باقية على حالها ولا حسم فيها راهناً، وان طهران ستصعد في سياستها على كل الجبهات لاسيما وان الاتفاق النووي محصور بالمسألة النووية ولا يتضمن ملاحق أو اتفاقات سرية ترتبط بالأوضاع في المنطقة.
رياشي أبلغ العماد عون أيضاً ان غياب <الحلحلة> سينسحب على لبنان ولاسيما على الانتخابات الرئاسية محملاً طهران مسؤولية التعطيل المستمر <لزيادة وهن الدولة حتى يقوى حزب الله>. ولم يبدِ جعجع قلقاً بالنسبة الى الوضع الأمني في لبنان، لكنه أبلغ <الجنرال> من خلال موفده انه سمع <ثناء> على كل خطوة تقارب وتفاهم من شأنها أن تريح الأجواء المسيحية <وتعزز مشروع الدولة>، ومن بينها الحوار القائم بين <القوات> و<التيار الوطني الحر>. أما في شأن ما يسمى بـ<حلف الأقليات>، فقال جعجع انه <بدعة> لأن حماية الأقليات مدخلها حماية الأكثريات التي يعتبر أنها تتعرض لحرب شرسة.