ما سر التغيير في السياسة التونسية مع النظام السوري منذ أن تسلم الباجي قائد السبسي مقاليد الرئاسة؟
فرج معتوق المحلل السياسي في جامعة تونس يشرح الملابسات قائلاً في حديث إذاعي:
<هذا التغيير لا يتعلق فقط بالجالية التونسية الموجودة في فرنسا وحسب، بل يشابه بما جرى في فرنسا، من حيث قيام جسر مخابرات بين فرنسا ونظام بشار الأسد، ويتعلق بالجهاديين الذين وصلوا من فرنسا وتونس الى سوريا، ويخشى من عودتهم أن تكون مصدر قلق ومحاذير. وبالتالي هناك نوع من الحرص التونسي على تقصي أخبار هؤلاء، والخوف من عودتهم وتحولهم الى مصدر لقلاقل أمنية، وفي هذا الباب لا بد من المثل <درهم وقاية خير من قنطار علاج>. وفي جعبة النظام السوري كل المعلومات التي تتعلق بهؤلاء الجهاديين، وما يملكونه من سلاح ومال>.
والنظام السوري بمهارة كبيرة يدرك مدى الهاجس المسيطر على تونس وفرنسا، ويستثمر هذه المخاوف في إنشاء تعاون مخابراتي بين الطرفين.