حدث الأسبوع كان هناك في الطائرة الملكية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وقد غطت في مطار القاهرة، وأبى الرئيس المصري الجديد عبد الفتاح السيسي إلا أن يوفر على الضيف السعودي الكبير مشقة النزول الى المطار، وتوجه الى الطائرة مع رئيس الوزراء ابراهيم محلب وفريق من الوزراء المصريين لإجراء محادثات مع المليك السعودي، واستهلال هذه المحادثات بشكر خادم الحرمين الشريفين على تحيته لشعب مصر، وشكره لمساعدات المملكة، ودعوته الى مؤتمر المانحين من أجل مصر.
وقد أراد العاهل السعودي من هذه الزيارة أن يجدد للرئيس السيسي التهنئة بانتخابه رئيساً لجمهورية مصر العربية، والدعاء له بالتوفيق.
وقد جالت مباحثات العاهل السعودي والرئيس المصري في آفاق القضايا والتطورات على الساحات الاسلامية والعربية والدولية، اضافة الى آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين.
ومن الجانب السعودي حضر المباحثات في صالون الطائرة الملكية وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، والأمير فيصل بن محمد بن سعود الكبير، والأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز أمين عام مجلس الأمن الوطني، والأمير تركي بن عبد الله بن محمد مستشار خادم الحرمين الشريفين، ووزير المال الدكتور ابراهيم العساف، وسفير المملكة لدى مصر ومندوبها في الجامعة العربية أحمد قطان. ومن الجانب المصري كان هناك رئيس مجلس الوزراء ابراهيم محلب، ووزير الخارجية الجديد سامح شكري، ووزير الدفاع والانتاج الحربي الفريق أول صدقي صبحي، ووزير المال هاني دميان.
وقال وزير الخارجية المصري الجديد سامح شكري ان زيارة خادم الحرمين الشريفين لمصر تأتي ترسيخاً للعلاقات القوية بين البلدين، وان الدعم الذي تقدمه المملكة لمصر على مدار التاريخ له تقديره من كل المصريين، وان التشاور بين خادم الحرمين الشريفين والرئيس السيسي حيوي ومهم في هذه المرحلة للتحدث بصراحة عن كل ما يدور في المنطقة من تحديات وتوتر ومشكلات يصعب على أي دولة التغلب عليها بمفردها.
وأضاف الوزير شكري بأن هذا التعاون بين مصر والسعودية من شأنه أن يسهم في حل الكثير من المشكلات، وان التعاون مفتوح بين البلدين وليس له سقف، وهو شامل وفي كل المجالات، وكذلك اعداد البدائل للتعامل مع الأزمات والخطر الذي يتهدد بعض دول المنطقة.
مجلس الوزراء السعودي وأمن المعتمرين
على خط آخر ترأس ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز جلسة مجلس الوزراء داخل قصر السلام في جدة، وأطلع المجلس على نتائج المباحثات التي أجراها خادم الحرمين الشريفين مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأعرب عن الشكر لما عبر عنه الرئيس المصري من تقدير لخادم الحرمين الشريفين على مشاعره النبيلة ومواقفه الداعمة لسلامة واستقرار ووحدة مصر وشعبها.
وأكد الأمير سلمان على أهمية تنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ببذل الاستعدادات والترتيبات من مختلف الجهات لخدمة الزوار والمعتمرين، وتيسير أدائهم لمناسك العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف خلال شهر رمضان ومضاعفة الجهود لتوفير كل ما من شأنه التيسير على ضيوف الرحمن لأداء عمرتهم والحفاظ على أمنهم وسلامتهم وراحتهم في الحرمين الشريفين والطرق المؤدية إليهما.