
يقول نواب التقوا الرئيس نبيه بري خلال الأيام الماضية، ان رئيس مجلس النواب لا يجد حرجاً في الدفاع عن حق الأحزاب في دخول الحكومة المقبلة على رغم وجود مزاج رافض لها وناقم عليها لدى بعض الأوساط السياسية والشعبية بعد 17 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي تاريخ بدء <الثورة>. وينقل النواب عن الرئيس بري قوله إنه في أرقى الديموقراطيات يتم اختيار وزراء حزبيين الى جانب الاختصاصيين لأن الأحزاب هي ركيزة النظام الديموقراطي والعمل السياسي، ولديها شخصيات تتحلى بالشفافية والنظافة ويمكنها بالتالي أن تتمثل في الحكومة العتيدة.
وفيما يؤكد الرئيس بري استعداده لتقديم كل الدعم للرئيس المكلف، يعتبر ان عليه أن يأخذ بآراء القيادات السياسية لكي ينجح بمهمته إذ لا يجوز أن يكون في حالة تباعد بينه وبين السياسيين خصوصاً ان هؤلاء سلموا لدياب بحكومة اختصاصيين. ويضيف النواب ان الرئيس بري وحزب الله قدما كل التسهيلات للرئيس الحريري لكي يشكل هو الحكومة العتيدة مقترحاً ان تتألف من 24 وزيراً، 18 تكنوقراط و6 سياسيين فقط، لكن الرئيس الحريري لم يتجاوب، ومع ذلك ظلت المحاولات مستمرة حتى الربع الساعة الأخير لاقناعه بعدم الانسحاب <وما كان ناقص إلا نبوس إيدو>... ومع ذلك استمر على رفضه.