حفل الاستقبال الذي يقيمه السفير الفرنسي في بيروت <باتريس باولي> في 14 تموز (يوليو) الجاري في قصر الصنوبر لن يكون فقط احتفاء بذكرى الثورة الفرنسية، بل كذلك لوداع اللبنانيين بعدما أمضى ثلاث سنوات سفيراً لبلاده في لبنان، على أن يغادر العاصمة اللبنانية في 19 تموز (يوليو) الجاري ويصله بعده مباشرة السفير الجديد <ايمانويل بون> الذي استعجل الرئيس الفرنسي <فرانسوا هولاند> التحاقه بمركز عمله من دون أن يقدم أوراق اعتماده الى رئيس الجمهورية اللبنانية غير الموجود، بل نسخة منها الى وزير الخارجية جبران باسيل ليصبح سفيراً <معيناً> في لبنان في انتظار الرئيس العتيد فيتحول الى سفير <معتمد>.
السفير <باولي> يعود الى باريس ليتسلم مهمة جديدة هي إدارة مركز الأزمات في وزارة الخارجية الفرنسية بطلب من الوزير لوران فابيوس الذي طلب منه أن يبقى في العاصمة الفرنسية ولم يعينه في السعودية كما تردد. ومركز الأزمات هو الذي يتولى معالجة مسائل عدة صعبة ومعقدة تنطبق عليها صفة <الأزمات> ومن بينها ملف المساعدات الفرنسية للدول والبعثات التي تعنى ببرامج التعاون مع الدول. وتبعاً لذلك سيأتي السفير <باولي> الى لبنان من حين الى آخر مع بعثات وبرامج تندرج في إطار تطوير العلاقات اللبنانية ــ الفرنسية.