بقلم وردية بطرس
يشهد متوسط عمر الانسان زيادة مضطردة منذ القرون الوسطى، ويتوقع خبراء الاحصاء ان يصل متوسط عمر الانسان الى حوالى 90 سنة بحلول العام 2050. وفي يومنا هذا، نرى معمرين اكثر من الماضي، فمنذ أيام، توفي اكبر معمر في العالم عن عمر يناهز 112 عاماً وهو ياباني يدعى <ساكاري موموي> حيث كان قد ولد في منطقة <فوكوشيما> في العام 1903، وكان <موموي> قد أعلن وهو مدرس سابق، كأكبر معمر في العالم في آب (أغسطس) الماضي عندما ارتدى بذلة وربطة عنق في حفلة استلام شهادة من مؤسسة <غينيس> للأرقام القياسية العالمية، وقال في ذلك الوقت: <أريد أن أعيش عامين آخرين>. فكيف يعيش الانسان طويلاً؟ وهل للطعام تأثير على معدل عمر الانسان؟ وغيرها من الأسئلة طرحتها <الأفكار> على الدكتور جاد وهبي اختصاصي العلاج الطبيعي وعلاج الضغط النفسي وادارة المشاعر، وسألناه:
ــ كيف يقدر الانسان ان يكون طويل العمر؟ وهل صحيح ان الأمر مرتبط بالطعام ونمط الحياة الى ما هنالك؟
- هناك ثلاثة محاور تحدد معدل عمر الانسان وهي: الطعام، الرياضة والصحة النفسية، وهناك محور رابع وهو المحور الوراثي ولكنه ليس كما المحاور الثلاثة اذ لا تتخطى نسبته 10 بالمئة، بينما يشكل الطعام 30 بالمئة، والرياضة 30 بالمئة، والصحة النفسية 30 بالمئة. وكل من هذه المحاور تضر بصحة الانسان اذا اساء الانسان استخدامها ولكن اذا عرف كيف يستفيد من هذه المحاور بطريقة صحيحة سيطول عمره. وسأشرح كل هذه المحاور بشكل مفصل: ونبدأ أولاً مع الطعام: هناك مفارقة في الطعام منذ زمن طويل، فالانسان في الماضي كان يتناول طعاماً صحياً اكثر، ولم تكن الأطعمة تحتوي على المواد الكيماوية كما اليوم. ولكن بفضل التطور العلمي، أصبح الانسان يعيش اكثر من ذي قبل، فهذا التطور العلمي نتجت عنه نوعية اكل لم تكن متوافرة من قبل، لكن في وقتنا هذا اصبح الطعام مصنّعاً ويحتوي على السموم. في الماضي، كان الناس يعيشون عمراً مديداً لأنهم استطاعوا ان يستفيدوا من التطور العلمي بدل ان يقعوا في فخ التطور العلمي. أما الناس اليوم، فإنهم يتناولون أطعمة تحتوي على المواد الكيماوية والسامة والمواد الحافظة بينما في الماضي كان الناس يأكلون الخضار والفواكه والقليل من اللحوم. فهؤلاء الأشخاص استفادوا من تناول أطعمة صحية وفي الوقت نفسه نرى انهم يعيشون في بلدان وفرت لهم الدولة العناية الصحية بطريقة مجانية، فالذي يُصاب بمرض السكري يعرف انه مصاب به فيعالج نفسه، والذي يُصاب بالسرطان يتلقى العناية الصحية في الوقت المناسب، بينما في الماضي كان الناس يموتون بسبب اصابتهم بأمراض غير مزمنة او خطيرة ولم تكن العناية الصحية متوافرة كما في يومنا هذا. ولكن اليوم بفضل التشخيص المبكر والوقاية يعرف الانسان بمرضه ويتلقى العلاج في الوقت المناسب. فهؤلاء الناس استطاعوا ان يعيشوا لسنوات أطول مما كان الناس يعيشون عند اصابتهم بالأمراض. ولكن أيضاً نرى اليوم ان الناس يستفيدون من التطور العلمي والطبي ولكنهم وقعوا ضحية هذا التطور لأن الطعام غير الصحي والاكثار من تناول الأطعمة يسببان الضغط النفسي، فالصحة النفسية تؤثر على الأكل غير الصحي والسليم وتسبب خللاً في الهرمونات التي تؤثر على الشهية المفرطة وهذه الأمور جعلت الناس يقعون في فخ التطور العلمي بدل ان يستفيدوا منه، فالناس في يومنا هذا لا يأكلون الطعام الصحي اذ يعزون الأمر الى انه ليس هناك وقت لاعداد الطعام وما شابه. وهناك دراسات تبين ان هناك علاقة بين عمر الانسان وما اذا كان يأكل طعاماً مطبوخاً في المنزل، ويتوقع ان معدل عمر الانسان مرتبط ايضاً بالسمنة لأن السمنة تعتبر اليوم مرضاً بينما في الماضي لم تكن تُعتبر كذلك. اذاً تُعتبر السمنة اليوم مرضاً وبالتالي هي مرتبطة بنسبة معدل عمر الانسان، وما اذا كان الانسان يعد طعامه في المنزل.
الشركات والثورات النسائية
وعن استغلال الشركات الصناعية بما يتعلق بإعداد الأطعمة الجاهزة يشرح الدكتور جاد وهبي:
- تفيد الدراسات بأن الناس بدأوا يأكلون أقل في البيت منذ ان بدأت الثورة النسائية، لهذا استغلت الشركات الصناعية الثورة النسائية عندما بدأت المرأة تتذمر وتقول: لماذا علي ان أعد الطعام في المنزل وليس الرجل، وعندما بدأت النساء يطالبن بالمساواة في الغرب استغلت الشركات الصناعية هذا الشجار بين المرأة والرجل وقالت لكلاهما الا يحضرا الطعام بل هي ستتولى اعداد الأطعمة وجعلها متوافرة في اي وقت يريدان ذلك، فأصبح الطعام المجلد والجاهز هو المطلوب بدل الوجبات المنزلية لأن دور المرأة في المجتمع أصبح لا يقل اهمية عن دور الرجل وهما يعملان سوياً ويتشاركان في كل شيء. وبذلك استطاعت الشركات الصناعية ان توفر الطعام الجاهز للجميع، ولكن جاء ذلك على حساب الطعام الذي كانت المرأة تعده في المنزل بطريقة صحية وسليمة. فالطعام المصنّع يضر بصحة الانسان ويجعلها عرضة للإصابة بمرض السكري وأمراض السرطان وامراض الحساسية، اذ ان المواد المصنعة في الطعام او المواد الحافظة المضافة، وكمية السكر وحتى طريقة زرع الخضار والفواكه تغيرت في يومنا هذا، اذ تُرش المزروعات بمواد كيماوية لأن الهدف هو انتاج مزروعات خضار وفواكه بأحجام كبيرة بغض النظر عما اذا كانت تُزرع بطريقة صحيحة ام لا. وللأسف الناس يهرعون لشراء الخضار او الفاكهة ذات الحجم الكبير والتي تلمع ولكن يغيب عن بالهم انها تحتوي على مواد سامة وكيماوية، وبالتالي دفعتنا الصناعة الغذائية الى الطعام الذي يبدو شكله جميلاً من الخارج ولكن لا نعرف ماذا في داخله وما اذا كان سليماً.
الخضار والأسماك الملوثة
وعن فوائد الخضار والأسماك يقول:
- اذاً الطعام أمر اساسي ويجب ان يدرك الانسان ضرورة ان يتناول الحبوب والخضار والفواكه بشكل منتظم وان يقلل من تناول اللحوم والمعجنات، وطبعاً لا بد من تناول الأسماك نظراً لفوائدها وأهميتها في حياة الانسان. ولكن للأسف اذا اردنا التحدث عن الأسماك في لبنان فهي تعيش في مياه ملوثة لأن شواطئنا غير نظيفة اذ تُصب الأنهار الملوثة في البحر. وللأسف، تتسبب المصانع والمجارير بتلوث الشواطئ والبحر، ويمكن القول ان شواطىء كل من جبيل وعمشيت والبترون وشكا هي من انظف الشواطئ في لبنان وأيضاً شواطىء صور والناقورة وهي اقل تلوثاً من الشواطىء الممتدة ما بين بيروت وصيدا، ولكن هذا لا يعني ان الأسماك في بلدان أخرى أنظف مما هي عندنا في لبنان لأنه يتم اطعامها بطريقة غير سليمة لكي تكتسب حجماً اكبر وبالتالي تحتوي على الدهون خصوصاً الأسماك التي تعتبر غالية الثمن مثل <السومون> و<التونا>.
ــ وماذا عن المشروبات؟
- أما بالنسبة للمشروبات، فإذا أراد الانسان أن يشرب القليل من الكحول، فيمكن ذلك ولكن باعتدال اي يشرب كأس او كأسين في اليوم، ولكن يجب الأخذ بعين الاعتبار نسبة السكر الموجودة في كأس النبيذ او اي مشروب وعندها يجب الا يتناول كأساً بل ربما ربع كأس. يعتقد البعض ان شرب كأس من النبيذ مثلاً يومياً مفيد ولكن المقصود ان كأساً واحداً لن يضر، وبالتالي اذا لم يشرب، فلا يعني ان ذلك مضر بصحته. اذاً المأكولات والمشروبات المصنعة تشارك بتقصير العمر وتضر بصحة الانسان. وكما ذكرت في البداية ان الأشخاص الذين يعيشون طويلاً هم الذين لم يقعوا بفخ التطور الصناعي ولا يزالون يأكلون على الطريقة القديمة الصحية وفي الوقت نفسه استفادوا من تطور الطب.
الرياضة والسكري
ــ وماذا عن أهمية المحور الثاني اي الرياضة في حياة الانسان؟
- ثانياً الرياضة: ان أهمية مزاولة الرياضة كبيرة. فالرياضة تؤثر على القلب والأوعية الدموية وتساعد على الوقاية من أمراض السكري، والوقاية من الأمراض السرطانية، والسمنة، كما تخفف من مشاكل المصران وأمراض الجهاز الهضمي والرئة، وتؤثر على أوجاع المفاصل ومتانة العظام تجنباً للكسور ومشاكل التهابات المفاصل، وتحسن النوم. والرياضة تؤثر على الصحة النفسية والشهية اذ ان الرياضة تساعد على ان تفرز هورمونات وواحدة منها هي <الدوبامين> (وهي مادة كيميائية تتفاعل في الدماغ لتؤثر على الكثير من الأحاسيس والسلوكيات)، فعندما تكون نسبة <الدوبامين> عالية تكون نسبة الشهية أخف، فتقلل من نسبة التوتر النفسي وتخفف الشهية المفرطة وتساعد الانسان على ان يكون ايجابياً. ان الأشخاص الذين يزاولون الرياضة يكونون ايجابيين ومتفائلين. اذاً الرياضة تؤثر على الشهية وكمية الأكل، صحيح ان الطعام والرياضة والصحة النفسية هي نقاط مختلفة ومنفصلة عن بعضها انما تؤثر على بعضها البعض. وتفيد أحدث الدراسات ان على الانسان ان يزاول الرياضة التي تسرع نبضات القلب بمعنى انه يجب ان يقوم بمزاولة الرياضة من 7 الى 10 دقائق يومياً والتي تسرع نبضات القلب 70 بالمئة من سرعة القلب القصوى، اذ ان سرعة القلب القصوى نقيسها 220 ناقص عمر الانسان، فعلى سبيل المثال اذا كان الشخص في الأربعين من عمره وسرعة القلب القصوى لديه 180 اي يجب ان تكون 125 ضربة بالدقيقة الواحدة وذلك لمدة 7 الى 10 دقائق يومياً. واذا لم يقدر الشخص ان يقوم بذلك يومياً فبإمكانه ان يقوم بمزاولة الرياضة لمدة عشرين دقيقة خلال يومين.
ويتابع:
- على الانسان ان يمشي وهنا نتحدث عن الأشخاص الذين استفادوا من تطور الطب اي لا يستخدمون السيارة يومياً او الدراجة الهوائية بل يمشون او يستخدمون الأدراج بدل المصعد مما يساعد على تحريك الجسم بشكل أفضل. ولهذا ترين المسنين في الجبال والقرى يتمتعون بصحة جيدة لأنهم لا يستخدمون السيارة بتنقلاتهم بل يمشون ويعملون في الحقول. في الماضي، كان مصدر معيشة الانسان عضلاته ومفاصله اي يعمل بيديه ويحرك عضلاته بينما اليوم ان مصدر معيشة الانسان هو عقله، وبالتالي الذي لم يقع في هذا الفخ وظل يستعمل جسده ويحركه يومياً ويتنقل سيراً على الأقدام بدل الجلوس لساعات طويلة سواء في العمل او البيت، لاسيما في يومنا هذا نرى الناس يجلسون لساعات طويلة امام شاشة التلفزيون او الكمبيوتر وما شابه، فانظري الى الأطفال فهم لا يلعبون كما كان الأطفال يفعلون في الماضي بل يمضون وقتاً طويلاً امام شاشة الكمبيوتر او الهاتف النقال وغيرها. ولكن يجب الاشارة هنا الى ان كثرة مزاولة الرياضة اي حمل الأوزان الثقيلة والذين يركضون عشرات الكيلومترات في اليوم يستهلكون أجسادهم بشكل كبير وخطير لأن الرياضة المفرطة تضر بصحتهم ايضاً. كما ذكرت ان الرياضة تؤثر على الصحة النفسية اي تجعل الانسان متفائلاً وايجابياً اكثر وتحسن الثقة بالنفس.
الصحة النفسية والسرطان
ــ نأتي الى المحور الثالث أي الصحة النفسية: فما أهمية الصحة النفسية في حياة الانسان وعلاقتها بعمره؟
- ثالثاً: الصحة النفسية كما ذكرت في سياق الحديث. ان الصحة النفسية تتأثر بالرياضة وأيضاً تتأثر بالأكل اي ان الأكل غير الصحي والسليم وكثرة المواد الحافظة تؤثر على الصحة النفسية، كما تؤثر المواد الحافظة سلباً فتسبب مشاكل في المصران والتهابات في المصران والمفاصل، والمواد المصنعة تؤثر على الحالة النفسية. في يومنا هذا اصبحت الحالة النفسية تؤثر على طريقة تناولنا للطعام، اذ يتناول الناس أطعمة غير صحية معللين السبب الى ان شعورهم بالاحباط واليأس يدفعهم لتناول أطعمة غير صحية وبكميات كبيرة. تجدر الاشارة هنا الى انه في السابق كان الناس يكثرون من تناول الأطعمة غير الصحية عندما كانوا يشعرون بالاحباط بينما تبين الدراسات الحديثة ان الطعام غير الصحي يؤثر على الحالة النفسية لأن المواد الحافظة تربك الهرمونات التي لها دور أساسي في الحالة النفسية.
ويتابع:
- أولاً بالنسبة للحالة النفسية ان الأشخاص الذين يعانون من الاحباط واليأس او مشاكل عاطفية، او الشعور بالذنب المزمن، او عدم الثقة بالنفس، والناس الذين لا يحبون أنفسهم بشكل جيد، والأشخاص السلبيين والذين لديهم اعتقادات خاطئة ومتحجرة والذين لا يتمتعون بليونة فكرية، كل هؤلاء تكون نسبة معدل الحياة عندهم اقل من غيرهم، وذلك لثلاثة أسباب وهي الآتية: الحالة النفسية التي تؤثر على نمط حياة سليم يختصر الأمور الثلاثة التي تحدثنا عنها: الطعام والرياضة التي تساعد على تهدئة الأعصاب والتأمل وسماع الموسيقى التي تهدىء الأعصاب والجلوس في الطبيعة والتقرب منها. ثانياً: ان الأشخاص الذين يعانون من الحالة النفسية لا يتبعون نمط حياة سليماً سواء من ناحية تناول الطعام الصحي او مزاولة الرياضة لأنهم لا يهتمون بأنفسهم لا بل يهملون أنفسهم كثيراً، وتجعلهم هذه الحالة يشعرون بالخمول. ثالثاً: الحالة النفسية وعدم انتباه الأشخاص واهمالهم لأنفسهم تجعل التوتر النفسي يسيطر على الجسم ككل، فهرمونات التوتر من اهم المشاكل، كما ان التوتر النفسي من أهم أسباب الإصابة بالسرطان ومشاكل السكري والقلب وارتفاع الضغط، ومشاكل المصران والجهاز الهضمي وطبعاً التوتر النفسي. كما ان الحالة النفسية تؤثر على الشخص من ناحية عدم الشعور بالرضا، وبالتالي الحالة النفسية تقرر ما اذا كان الشخص سعيداً ام لا.
وأضاف:
- ان الحالة النفسية ليست عاملاً خارجياً بل هي عامل داخلي اذ ما يزعج شخصاً ما قد لا يزعج شخصاً آخر. اذاً الحالة النفسية هي ردة فعل على الخارج. فمثلاً تبين التقارير ان الأشخاص الذين يشاهدون نشرات الأخبار في أميركا تكون نسبة التوتر وضغط الدم لديهم مرتفعة أكثر من غيرهم، كما ان الأشخاص الذين يمضون ساعات طويلة على الطرقات بسبب أزمة السير الخانقة يعانون من ارتفاع ضغط الدم اكثر من غيرهم. فإذاً في اميركا يشعر هؤلاء الأشخاص بالضغط، فكيف الحال في لبنان حيث الأمور أكثر صعوبة نظراً لأزمة السير الخانقة على مدار اليوم؟ ولهذا لا عجب ان كان لبنان يحتل المرتبة السادسة من حيث نسبة الشعور بالاحباط. وبالتالي عندما يقصدني اشخاص يعانون من التوتر أنصحهم بعدم مشاهدة نشرات الأخبار، وبالفعل نفع ذلك معهم اذ خفت نسبة التوتر لديهم بعدما امتنعوا عن مشاهدة الأخبار. ولا يغيب عن البال الشعور بالقلق الذي يقصر عمر الانسان، كما يؤثر على الارق والأرق يقصر عمر الانسان ايضاً ويجعله عرضة للإصابة بالأمراض. كما ان الظلم يخلق التوتر ويقصر العمر.
ــ لماذا نرى ان نسبة المعمرين في دول آسيوية مثل اليابان والصين اعلى من غيرها؟ وهل صحيح ان تناولهم السمك والخضار يساعدهم من حيث اطالة عمرهم اكثر من غيرهم؟
- بكل بساطة اذا توافرت الشروط التي تحدثنا عنها، يمكن للانسان ان يعيش طويلاً كما هو حال السكان في اليابان او الصين، اذ لا يستهلكون الأطعمة المصنعة، ويزاولون رياضة المشي، ويعملون في الحقول حيث يستخدمون عضلاتهم بشكل يومي، وبالتالي فلقد استفادوا من التطور العلمي ولكن في الوقت نفسه يتناولون الأطعمة الصحية مثل الخضار والفواكه والسمك. مع العلم ان الحمية المتوسطية هي من احسن الحميات المبرهنة علمياً للصحة اذ ان طعامنا متكامل، ولكن للأسف لا يتناول اللبنانيون الأطعمة التي كان اجدادنا يتناولونها واستبدلوها بالوجبات السريعة.