بقلم عبير انطون
إليان مزهر المتخصصة في العلاج الإيحائي ومؤلفة كتاب "فراشة: تحول الحياة":
نعمل على اللاوعي "خزان" الإنسان، وهؤلاء من يقصدوننا
[caption id="attachment_85049" align="alignleft" width="167"] إليان مزهر: أنصح اللبنانيين بالابتعاد عن الأخبار والتوجه الى مشاهدة الافلام الموحية التي تمد بالطاقة الايجابية.[/caption]"نحن نساعد الناس على فهم أنفسهم، والتخلص من الصدمات والعوائق التي تعيقهم وإجراء التغييرات حتى يتمكنوا من المضي قدماً نحو الشخص الذي يرغبون ان يكونوه". هكذا تلخص المدرّبة المتخصصة بالعلاج الايحائي اليان مزهر هدف المدرسة التي افتتحتها منذ عشر سنوات، بقصد تخريج مختصين ومتدربين على العلاج الايحائي والبرمجة اللغوية العصبية ومساعدة الانسان على تخطي الكثير من الحواجز النفسية والجسدية التي قد تغير مسار حياته بأكملها، كما فعلت هي تماماً، فتركت المجال المهني الناجح الذي كانت سلكته في دنيا المال والعمل لتستقر فيه، وتؤلف كتباً في مجاله.
فما هو هذا النوع من العلاج، والى من يتوجه؟ من هو المؤهل أن يحمل شهادة اختصاص فيه ويمارسه؟ كيف يتلقفه اللبنانيون خاصة في الظروف الصعبة التي نعيشها حيث القهر والغضب والضغوطات في اعلى منسوب؟
مع إليان كان لقاء "الأفكار" بدءاً من السؤال:
- ما هو العلاج الايحائي؟
هذا المجال معروف عندنا بالتنويم المغناطيسي، وهي تسمية خاطئة حتى في القانون، اذ ان تعريفه الصحيح هو العلاج الايحائي. كلمة « hypnose » مشتقة من اليونانية hupnos وتعني النوم، لكن طبياً تُستخدم كلمة استرخاء relaxation في تعريفه.
العلاج الايحائي، هو علم يساعد على تعزيز التواصل الداخلي مع ذواتنا، ويزيد لدينا المشاعر الإيجابية ويصل بنا لحالة التعلم المثلى، كما يساعد في تعزيز السلوكيات الإيجابية وبناء صورة مشرقة للذات. وقد آمن الكثير من الأطباء والمعالجين والمهتمين بالصحة العقلية والنفسية والجسدية بقدرة الخيال والتخيّل على الشفاء والعلاج لكثير من الأمراض الجسدية والعلل الصحية، كتعزيز جهاز المناعة، وعلاج القُلاع الفمي، ومرضى الالتهاب الرئوي الشعبي، وضغط الدم المرتفع، وتسارع دقات القلب، وحتى في علاج السمنة والاقلاع عن التدخين والتخلص من التوتر وادارة القلق والضغط النفسي وغيرها.
- متى بدأت في هذا المجال؟
في العام 2011. كنت في مجال آخر، مختلف تماماً، ووصلت الى مركز عال كمديرة مالية. الا انني لطالما شعرت بانني لست في مجالي
[caption id="attachment_85051" align="alignleft" width="329"] وهذه نصيحته.[/caption]الصحيح. كنت افتش عن مجال مماثل، وتبحّرت في هذا العلم. كما كل الناس تملكتني في البداية الشكوك بفاعليته، فضلاً عن ان ليس جميع من يعملون فيه مؤهلين كفاية او يقومون به بالشكل المهني والاخلاقي الصحيح، إلا انني لمست الفاعلية التي يضفيها على حياة الانسان. انطلقت بدروس معينّة وقد افادتني جداً وغيّرت حياتي لدرجة انني عرفت نفسي، وما الذي أريده، فتركت مجالي المهني المالي ورحت اطور نفسي كل سنة. سافرت الى الولايات المتحدة كمدربة ، وتزوّدت بالمهارات الاكاديمية والتقنيات والمؤهلات المطلوبة للعلاج الايحائي المعتمدة رسمياً، كما قمت بعدة تدريبات وورش عمل في بلدان اوروبية مختلفة وافتتحت مدرسة لتعليم هذا المجال في لبنان بهدف نشر وتطوير هذا النوع من العلاج، والتوعية عليه في مجتمعنا، وبات العديدون يقصدوننا وبينهم بعض الاطباء والاختصاصيين النفسيين.
- بدأت بنفسك وتوصلت الى وضع كتاب في هذا المجال؟
صحيح. وحتى يتمكن الانسان من مساعدة غيره عليه ان يبدأ بنفسه، وقد انقلبت حياتي رأساً على عقب، حتى انني اصدرت كتاباً جرّاء ذلك تحت عنوان "Butterfly: Transformation of a life ". وفي تلخيص سريع للكتاب يمكنني القول انه قصة تستحقها أحلام الطفولة التي تستمر حتى مرحلة البلوغ ، على الرغم من كون هذه القصة تأتي ضحية للتآلف والسخرية من الأصدقاء والعائلة كما هو الحال مع الكثيرين منا. تحاول الأسرة بخبرتها وتربيتها حماية أطفالها، ولكن بدلاً من ذلك يقعون في فخ الحكم الذي يبدو أنه غير محبب وغير متعاون. لقد تغلبت على ما تركه الكثيرون اليوم يقودهم إلى الاكتئاب والانتحار. وفي شرنقتي، من النقد والسخرية واللوم والعقاب، لم أفقد حلمي بالنجاح، وبدون خوف من الفشل، ثابرت لأصبح سيدة ناجحة. كذلك فقد اصدرت كتابي الثاني تحت عنوان "Butterfly: Success " ، وكتابي الثالث من هذه السلسلة يتمحور حول "التركيز"، وهو في طور التأليف اليوم.
ردّد: أنا بخير..
[caption id="attachment_85050" align="aligncenter" width="468"] وهذا ما يطلبه منك أن تردده.[/caption]- من هم عرابو العلاج الايحائي تاريخياً ، كيف كانت نشأته؟
في العام 1884 اعلن الدكتور "برنار" اكتشاف الحالة المعروفة بالتنويم اليقظ "Hypnosis" وهي الحالة التي يكون فيها الشخص واقعاً تحت تأثير الايحاء الصادرعن المنوم لكنه يبقى شاعراً بما حوله محتفظاً بذاكرة تامة لكل ما يجري له. اما "اميل كوي" فهو من فتح الباب واسعاً لطريقة واعية من العلاج المغناطيسي الذاتي، والعلاج النفسي الإيجابي. كان صيدلياً يعطي ادوية للمرضى بطريقة لاحظ انهم لا يتجاوبون معها فبادر الى العلاج الايحائي، واكتشف أن ثقته في فعالية الأدوية جعلها تنتقل إلى البشر، وتساهم في شفائهم بشكل أسرع بكثير، اي أنه بدأ التأثير بوعي وعيهم، وراح يلاحظ تطورهم فوجدهم يتجاوبون بطريقة أفضل بكثير، وكان يحثهم على التفكير الايجابي بشكل دائم. يذكر انه مرة قدم لاحدى المريضات التي جاءت لطلب الدواء زجاجة بالماء المقطر، مؤكداً لها أن هذا الدواء – هو الأكثر فعالية -وكانت المفاجأة له عندما جاءت بعد أيام قليلة، ووجهت له الشكر لاهمية الدواء وهنا قرر الصيدلي دراسة علم النفس، وخاصة كل ما يتعلق بقضايا الخيال، والوعي واللاوعي، واقفل صيدليته وافتتح عيادة للعلاج النفسي . لقد لاحظ "كوي" تأثير الايحاء اليقظ في احداث الشفاء فعكف على دراسته واسس ما أسماه "مدرسة نانسي الجديدة" واعتمد على الايحاء الذاتي ويمكن ان يمارسه المريض نفسه.
و"كوي" الذي يعد سفيراً لنظرية الايحاء الذاتي، يقول في كتابه "طريقة كوي" اننا نملك في داخلنا قوة من الطاقة التي لا يمكن حسابها، واذا وجهنا هذه الطاقة بأسلوب حكيم فستعطينا السيادة على انفسنا. انها تسمح لنا ليس بالتخلص من الامراض الجسدية والعقلية وحسب، بل تسمح لنا بالعيش في سعادة نسبية. وقال انه عندما تتمنى ان تفعل شيئاً معقولاً او عندما يكون عليك اداء واجب، فكِر دائماً بأنه سهل، إجعل كلمات "صعب" و"مستحيل" و"لا استطيع" تختفي من قاموسك. قل لنفسك انا استطيع ان افعل..كما يعتبر "كوي" ان مدح النفس يساعد على بناء الثقة بها ولا شيء له القوة التي يمتلكها صوت نفسك" ..
كما ويؤكد "كوي" ان كل مرض نفسي يعود الى سبب وجداني..فإن كل معالجة نفسية ينبغي ان تستهدف الوجدانية..
اما في طريقته العملية فكان "كوي" مثلاً يطلب من المرضى ان يكرروا وإن لم يؤمنوا بذلك عبارة "اني اتحسن شيئاً فشيئاً يومياً، ومن النواحي كافة". وهذه العبارة تتوجه الى اللاوعي، الذي يقتنع اخيراً بواسطة الانعكاس، ويدفع الشخص الى التصرف بشكل طبيعي عقلياً وارادياً. في الخلاصة هو يعتبر ان النفس تؤثر على الجسد، واذا ما استطاعت النفس ان تولد مرضاً فهي ذاتها التي تتمكن من شفائه.
وتضيف مزهر:
بعد "كوي"، فإن "ميلتون هايلاند إريكسون"، الطبيب النفسي وعالم النفس الأميركي، لعب دوراً مهماً في تطوير العلاج الإيحائي السريري، وقام بالعديد من الدراسات للعلاج الإيحائي والعلاج العائلي، وقد أسس "إريكسون" الجمعية الأميركية للتنويم الإيحائي السريري وعرف بأسلوبه في اللجوء إلى العقل الباطن لتوليد الحلول الخلاقة. كما عرف أيضاً بدوره في تطوير العلاج المختصر والعلاج العائلي الاستراتيجي ونظم العلاج العائلي وحلول العلاج المختصر المركزة والبرمجة اللغوية العصبية.
اللافت ان "إريكسون" تعلّم ذاتياً. هو شخصياً كان نموه متأخراً وعانى من عسر القراءة وعمى الألوان. تغلب على عُسر القراءة وكان لديه
[caption id="attachment_85047" align="alignleft" width="333"] "إريكسون" يستمع الى مريضته.[/caption]الكثير من الإلهام عبر سلسلة من العلاج الذاتي التلقائي "ومضات الضوء" أو "لحظات إبداعية"، بحسب ما كتب في سيرته الذاتية، كما انه أصيب بشلل الأطفال في سن 17 وكانت إصابته خطرة لدرجة أن الأطباء اعتقدوا أنه سيموت، الى ان بدأ يستعيد النشاط العضلي، من خلال التركيز على ذكرياته، وتعلم ببطء أن يقرص عضلاته لاستعادة السيطرة على أجزاء من جسمه وتمكن في نهاية المطاف من التحدث واستخدام ذراعيه. قرر تدريب جسده أكثر من خلال الصعود لوحده في قارب برحلة ألف ميل ومعه بضعة دولارات فقط وكان لا يزال غير قادر على المشي. بعد هذه الرحلة المرهقة، تمكن من المشي بعصا. ربما تكون هذه التجربة ساهمت في أسلوب "إريكسون" في استخدام "المحن" في السياق العلاجي.
- كيف يمكن شرح ما تقومون به بطريقة مبسّطة؟
يقوم كل انسان بردات فعل معيّنة من دون ان يعرف مصدرها، ونعرف جميعنا ان هناك الوعي وهناك اللاوعي. الاول هو الذاكرة القصيرة المدى عند الانسان، من دون ان تعود بالضرورة الى فترات طويلة سابقة او الى الطفولة، بخلاف اللاوعي الذي يبدأ مذ تكوين الانسان في احشاء والدته، وكأنه خزان يمتلئ من حينها حتى الممات. هذا اللاوعي، يتحكم في ردات فعلنا وتصرفاتنا ويشكل الاساس في كل مراحل حياتنا. فمن يخافون من الاماكن العالية او المقفلة الى غير ذلك ، يقومون بردات فعل نسميها "بانيك اتاك" يصحبها خوف كبير ودقات قلب قوية، من دون ان يعرفوا السبب، لانهم لا يتذكرون السبب، الذي هو حتماً موجود في لاوعيهم. في العلاج الايحائي نريح الوعي ، نجعله في حالة "سهو" إذا اردتم ونعمل على اللاوعي، لعلاج سبب المشكلة، والقدرة على التحكم بها.
- هذه الطريقة لا تغني عن الدواء ولا عن الطبيب اليس كذلك ؟
الدواء لا يوصف الا من قبل طبيب. لا نحن ولا اي معالج نفسي يحق له بوصف الدواء، والطبيب وحده يقرر اذا ما يخفض منه بعد ان يقصدنا المريض، ويتجاوب مع علاجنا وكثيرون ممن يلجأون للعلاج بالادوية والعقاقير، يسرعون شفاءهم عندما يقصدوننا فنساعد في تسريع تعافيهم ، ان ارادوا ذلك.
- كيف تتم الجلسة؟
لا يمكننا ان نبدأ الجلسة من دون ان نعرف تاريخ من يقصدنا، طفولته، علاقته مع اهله، المشكلة التي يعاني منها بالتفصيل، فتكون جلسة تحضيرية، ثم ندربه على الايحاء الذاتي، وكيف يركز على نفسه، وكيف يتخلّص من المعتقدات التي ورثها وندعوه للتخلص مما يزعجه منها، حتى يخلق عالمه الخاص ويحدد ما الذي يريده في الحياة لأن كثيرين لا يعرفون ماذا يريدون، هذا فضلاً عن تمارين عليه ان يقوم بها لمّا يترك الجلسة، وهي أساسية في الشفاء.
كذلك فإن الشخص يكون واعياً تماماً خلال الجلسة التي يستلقي فيها على "ريكلاينر" بشكل يكون مرتاحاً، ونعلّمه كيف يتنفس، يرخي اعصابه وعضلات جسمه وندعوه الى ان يصبّ كل تركيزه على المشكلة التي قصدنا لاجلها. وكثيراً ما يقصدنا من يعانون من فوبيا، من خوف، قلق، احباط، والكثير الكثير من الناس الغاضبة. نعمل معهم على التخلص من ذلك حتى يشعروا بالرضا، بالحرية وأعني بها السلام الداخلي. كذلك فإننا استطعنا علاج العديد من الحالات الفيزيولوجية كمثل شخص قصدني لعلاج "تأتأة" يشكو منها ما تطلب جلسة واحدة فقط لأنه هو من ساعدنا جداً إذ كان مصمماً على الشفاء منها، وآخر يعاني من رجفة في يده وانتهى الامر بظرف جلستين .
[caption id="attachment_85048" align="alignleft" width="412"] الطبيب النفسي "ميلتون هايلاند إريكسون" .[/caption]- كيف يتقبل المجتمع اللبناني العلاج الايحائي؟
بشكل اوسع من ذي قبل لأنهم بدأوا يفقهون حقيقته، وقد قمت بالعديد من حلقات التوعية حولها على مختلف التلفزيونات وكذلك شريكي طبيب الاسنان الدكتور كميل عشي الذي حاضر عنها في مستشفى مار يوسف ـ وفي نقابة اطباء الاسنان . قبل ذلك كانوا يعتبرونها نوعاً من السحر او انني املك عصا احقق فيها الامنيات. لقد قصدني احدهم لانه يريد ان يخفض وزنه عشرة كيلوغرامات في جلسة واحدة معتقداً انني اذا ما مررت الـ "باندورم"(رقاص الساعة) فوق رأسه عشر مرات فإنه يخسر عشرة كيلوغرامات في الجلسة، وآخر قصدني ليفوز بسيارة "بي ام" جديدة ..الى هذه الدرجة كانت الامور غير مفهومة . اليوم تغير الامر. .
- ماذا عن وضع الاطباء معكم . الى اي مدى يؤمنون بما تقومون به؟
علاقتنا بهم جيدة، وهذا يعود الى مدى انفتاح الطبيب وشريكي الدكتورعشي خير مثال، والعديد من الاطباء لما لا يجدون سبباً عضوياً قد ينصحون المريض بزيارتنا. وأود ان اشير هنا الى ان عدداً من العمليات الجراحية تم استخدام العلاج الايحائي فيها من دون حاجة للبنج.
- السؤال هنا. لماذا قد يقصدك الشخص للعلاج ولا يقصد معالجاً نفسياً مثلاً؟
ليست مسألة اننا نعطيه اكثر او اقل، انما نعمل على المدى المنظور ولنتيجة أسرع ونعالج المشكلة من اساسها ، هذا فضلاً عن اننا لا نعمل على كل الحالات، مثل حالات السكيزوفرينيا والثنائي القطب او غيرها من الحالات المتقدمة لا نعالجها. كذلك، فإن العديد من الاختصاصيين النفسيين يتلقون الدروس في مدرستنا اكان في العلاج الايحائي او في دروس وتطبيقات البرمجة اللغوية العصبية.
"ريلاكس"
[caption id="attachment_85046" align="alignleft" width="166"] الطبيب النفسي "اميل كوي".[/caption]- اليوم مع التراكمات التي نعيشها من الازمة الاقتصادية الى انفجار المرفأ والـ"كورونا". بماذا تنصحين الناس؟
ما زلنا نعيش وسط هذه التجارب، لذلك لا يمكن ان نعالج منها، انما يمكننا ان نساند من يعانون التروما جراءها. وانصح بالـ "ريلاكسيشن"(الاسترخاء) الـ"موتيفايشن"(ايجاد الدافع) والـ"انسبيرايشن"( الاستلهام)، وذلك بالابتعاد عن الاخبار والتوجه الى مشاهدة الافلام الموحية، التي تمد بالطاقة الايجابية والامثلة على النهوض من جديد. وانصح بالرياضة وعدم العيش وكأننا في سجن لأننا بذلك نسجن انفسنا وتفكيرنا وتتدهور نفسيتنا.
- هل يمكنكم مساعدة المدمنين مثلاً او الذين يعانون صعوبات جراء علاج كيميائي وغيره ؟
بكل تأكيد ولدي حالات كانت نتائجها ايجابية جداً في هذا الاطار.
- ماذا عن المدرسة التي اسستها ومن يمكنه الانتساب اليها؟
من يحمل شهادة جامعية، ومن اعرف انه سيتابعها بشكل جدي. هي مدرسة للقيادة في العلاج الايحائي والبرمجة اللغوية العصبية . تتطلب دورة العلاج الإيحائي 100 ساعة تدريب ، 75 ساعة من الجلسات وجهاً لوجه في الفصل و25 ساعة من الواجبات المنزلية والممارسة. يحوز في نهايتها الطالب شهادة اميركية ويتم اعتماده من قبل النقابة الوطنية للعلاج الايحائي ، وهي الأقدم والاكبر في العالم.
- في النهاية ، ممن تطلبون اذن المزاولة؟
نسجلها كأي مؤسسة حرة في لبنان، وانا لدي العضوية في اميركا حيث أجدد اشتراكي بشكل دائم.