مثلما حدد ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع موقف المملكة المؤيد للائتلاف السوري المعارض، خلال القمة العربية في الكويت، وضرورة اعطاء المقعد السوري في الجامعة لرئيس الائتلاف أحمد الجربا، كذلك سار على الخط نفسه يوم الثلاثاء الماضي باستقبال أحمد الجربا داخل قصر اليمامة، على رأس وفد سوري معارض، لبحث آخر التطورات على الساحة السورية وما يتعرض له الشعب السوري من إبادة على يد النظام، وهو ما يتعين وقفه فوراً.
وتناول لقاء الائتلاف السوري مع الأمير سلمان السبل الكفيلة بإنهاء الأزمة السورية بما يكفل للشعب السوري حريته وإنهاء ما يتعرض له من وحشية. وأكد ولي العهد السعودي في هذا المجال الموقف الثابت للمملكة من مساعدة الشعب السوري الشقيق.
وقال الائتلاف في بيان له بعد المقابلة أن الأمير سلمان بحث مع أحمد الجربا <سبل دعم الثوار على كافة المستويات، بالنظر لفداحة الكارثة التي يعاني منها الشعب السوري جراء ارهاب نظام الأسد، وأكد الجربا أن نظام الأسد ما زال مصراً على تدمير كامل الأرض السورية مستخدماً الأسلحة المحرمة دولياً وخاصة السلاح الكيماوي كما فعل منذ أيام في مختلف مناطق سوريا.
ووصف الجربا اعلان مسرحية انتخاب الأسد لولاية غير شرعية جديدة، بأنه اغلاق للباب أمام أي حل سياسي، وهذا ما يدركه المجتمع الدولي.
وتأتي زيارة وفد الائتلاف السوري للمملكة السعودية، كما قال بيان الائتلاف، في إطار تعزيز دعم نضال الشعب السوري في ثورته ضد الديكتاتورية، وتمتين علاقة الائتلاف على المستوى العربي والدولي.
وضم الوفد الذي ترأسه أحمد الجربا نوابه الثلاثة فاروق طيفور، ونورا الأمير، وعبد الحكيم بشار، والأمين العام للائتلاف بدر جاموس، ورئيس الحكومة المؤقتة أحمد طعمة، ووزير الدفاع أسعد مصطفى. وشملت زيارة الوفد السوري أيضاً ولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز من أجل تقديم التهنئة له والتمني له بالتوفيق.