بقلم وردية بطرس
أطلقت الجمعية اللبنانية للجراحة العامة مؤتمرها الثامن عشر للجراحة العامة بالتعاون مع الجمعية الأميركية للجراحة العامة ــ فرع لبنان، ويهدف هذا المؤتمر الى تناول كل ما هو جديد في عالم الجراحة ووضع هذا الجديد في عالم الجراحة العامة في متناول الأطباء. وتناول المؤتمر اختصاصات عدة على قدر كبير من الأهمية الطبية والصحية ولاسيما جراحات إصابات الحوادث، والجهاز الهضمي، وجراحة الأورام السرطانية وامتدادات السرطان، وأيضاً جراحات الشرج والكبد ومجاري الكبد والسمنة، كما تناول المؤتمر الفتوحات الاصطناعية في عالم الجراحة والعناية بالجروح وغيرها من الأمور التي تعنى بصحة المريض من مختلف الجوانب.
وحضر المؤتمر الذي امتد ثلاثة أيام كبار الباحثين والجراحين من القارة الأميركية وأوروبا وآسيا بالإضافة الى رؤساء الجمعيات الجراحية في العديد من البلدان العربية.
وتخللت المؤتمر ندوة طبية تحت عنوان <الطب في الاعلام> شارك فيها نقيب الأطباء في لبنان البروفيسور أنطوان البستاني، ونقيب المحامين جورج جريج، ونقيب المستشفيات الخاصة سليمان هارون، ونقيب المحررين الياس عون. وتناولت هذه الندوة العلاقة التفاعلية بين الطبيب والاعلام وكيفية مقاربة الأمور الطبية على اختلافها اعلامياً مع احترام القوانين اللبنانية حفاظاً على حقوق المريض وحقوق الطبيب في آن معاً مع التشديد على دور القضاء في تبيان الحقائق وعدم الأخذ باجتهادات بعض الاعلاميين لاسيما وان للاعلام دوراً رئيساً ومهماً ومحترماً ومقدراً بنظر الجسم الطبي ككل. كما تخللت المؤتمر ندوة عقدتها الجمعية الفرنسية للجراحة العامة في اطار اتفاق تم التوصل اليه بين الجمعيتين اللبنانية والفرنسية للجراحة العامة يقوم على تبادل المعلومات الطبية في الجراحة العامة بين لبنان وفرنسا، فضلاً عن مشاركة الجمعية اللبنانية للجراحة العامة كعضو مشارك في المؤتمر السنوي الذي تنظمه الجمعية الفرنسية للجراحة العامة. وتخلل المؤتمر ايضاً ندوة للجسم التمريضي في لبنان بالتعاون بين الجمعية اللبنانية للجراحة العامة ونقابة الممرضين والممرضات في لبنان تناولت مواضيع مهمة ولاسيما التعامل مع الالتهابات ومشاكل تحويل المصران وغيرها.
ويحمل هذا المؤتمر الرقم الثامن عشر في تاريخ الجمعية اللبنانية للجراحة وهو السادس الذي يتوج باتفاقيات علمية ملزمة مع جمعيات ونقابات أوروبية على سبيل المثال لا الحصر، مثل الجمعية الملكية البريطانية في الجراحة، والجمعية الملكية في الجراحة، وجمعيات فرنسية عدة، والجمعية الفرنكوفونية للجراحة، والجمعية الأوروبية للجراحة العامة. وهنا لا بد من الاشارة الى التوصل لبروتوكول بيروت القاضي بجعل بيروت عاصمة للجراحة الفرنكوفونية في العالم. ومعلوم انه تم الاتفاق السنة الماضية بين الجمعية اللبنانية للجراحة العامة والاتحاد الأوروبي لجعل بيروت مركزاً معتمداً للشرق الأوسط وشمال افريقيا لتقديم امتحانات نيل شهادة الجدارة الأوروبية في الجراحة العامة، فضلاً عن شهادة الجدارة اللبنانية في الجراحة العامة أيضاً.