حذرت المملكة العربية السعودية مواطنيها من "الدخول إلى بعض مواقع الإنترنت بغرض الحصول على وثائق قد تضر بالوطن".
وقالت وزارة الخارجية في تغريدة عبر حسابها الرسمي على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي، فجر اليوم السبت، "عزيزي المواطن الواعي: تجنب الدخول إلى أي موقع بغرض الحصول على وثائق أو معلومات مسربة قد تكون غير صحيحة بقصد الإضرار بأمن الوطن".
ونشر موقع ويكيليكس مساء الجمعة قرابة 60 ألف برقية دبلوماسية يزعم إنها مسربة من وثائق المؤسسات الدبلوماسية السعودية.
وأشار الموقع في بيان أصدره أنه بصدد نشر أكثر من 500 ألف من وثائق الدبلوماسية السعودية على الانترنت، الخطوة التي تذكر بالتسريبات الكبيرة التي نشرها الموقع من برقيات وزارة الخارجية الأمريكية في عام 2010.
ولا توجد وسيلة مباشرة حتى الآن للتحقق من صحة هذه الوثائق، على الرغم من أن الموقع عرف بتاريخه الطويل في الحصول على تسريبات وثائق حكومية من بلدان أخرى وعلى نطاق واسع.
وتحمل الوثائق، التي عرضها الموقع باللغة العربية، في أعلاها شعارات وعناوين مثل "المملكة العربية السعودية" أو "وزارة الخارجية" ، حمل بعضها صفات "عاجل" أو "سري". وحملت واحدة من هذه الوثائق المنشورة، على الأقل، عنوان السفارة السعودية في واشنطن.
وتقول وكالة أسوشييتد برس أنها فحصت العديد من هذه الوثائق وهي نتاج عمل إداري روتيني، وهي وثائق مرسلة عبر الإيميل أو الفاكس، وإن المتحدث باسم ويكيليكس كريستن هرافنسن يقول إنه واثق من صحة هذه الوثائق. على الرغم من الوكالة لم تتمكن من التحقق من ذلك من مصدر مستقل.
ولم يتضح بعد كيف حصل الموقع على هذه الوثائق، على الرغم من أنه أشار في بيانه إلى هجوم إلكتروني مؤخرا على وزارة الخارجية السعودية، شنته مجموعة تطلق على نفسها اسم الجيش اليمني الإلكتروني.
وقد رفض المتحدث باسم الموقع توضيح ما ورد في البيان في هذا الشأن أو القول بأن قراصنة إلكترونيين هم من سربوا هذه الوثائق الى الموقع. وكان الحوثيون قد زعموا الشهر الماضي أنهم اخترقوا مواقع الخارجية السعودية واستولوا على آلاف الوثائق حسب زعمهم.
ومن الوثائق المزعومة طلب لمساعدة سمير جعجع وغيرها من الوثائق المزعومة.