ترأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز جلسة مجلس الوزراء السعودي يوم الثلاثاء الماضي عبر الاتصال المرئي ، حيث قدّر المجلس في مستهلها، ما أكده ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للمنتدى الاقتصادي العالمي، من الدور الذي قامت به السعودية ولا تزال، في إطار تعزيز التنمية ودعم استقرار المنطقة، والحفاظ على سوق إمدادات الطاقة، والعمل على إحلال الأمن والسلام، وكذلك تعزيز التعاون الاقتصادي مع الشركاء والأصدقاء في مجتمع الأعمال، ومشاركتهم الفرص الاستثمارية الكبرى والمشروعات الجديدة في المملكة ضمن ما توفره "رؤية 2030".
وأعرب المجلس عن الاعتزاز بما حققته السعودية من إنجازات في إطار التحول والإصلاحات المتسارعة منذ إقرار "رؤية 2030"، ومنها تضاعف الإيرادات غير النفطية، وتمكين المرأة في سوق العمل، ورفع مستوى التنافسية في بيئة الأعمال، وتفعيل دور صندوق الاستثمارات العامة، والتحسُّن الكبير المحرز في حماية البيئة، ومبادرة المملكة التي أقرتها "قمة العشرين 2020"، بخصوص الاقتصاد الدائري للكربون.
وتناول المجلس آخر مستجدات جائحة "كورونا" محلياً ودولياً، وأحدث الإحصاءات والمؤشرات ذات الصلة، في ضوء ما تشهده السعودية من تزايد في انحسار أعداد الإصابات بالفيروس، وانخفاض الحالات النشطة والحرجة مقارنة بالأشهر الماضية، والتوسع في حملة التطعيم ضد الفيروس بهدف تحقيق المناعة الجماعية، كما اطلع على عدد من التقارير حول التدابير الوقائية والبروتوكولات المتخذة من الجهات المعنية لمنع انتشار أي من السلالات الجديدة المتحورة. وعدّ، استمرار التعليم عن بعد لجميع المراحل حتى الأسبوع العاشر من الفصل الدراسي الثاني، بأنه يأتي امتداداً لحرص القيادة على سلامة الطلاب والطالبات، وحمايتهم من مخاطر تعرضهم للإصابة بفيروس كورونا، وفي ظل ما هيأته ووفرته الدولة من الإمكانات كافة لضمان استمرار العملية التعليمية، وما حققه التعليم عن بُعد في المملكة خلال الفترة السابقة من نجاحات رغم ظروف الجائحة.
وجدد مجلس الوزراء التأكيد على أن المملكة تدفع باتجاه تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وتدعم الحلول السياسية في كل من اليمن وسوريا وليبيا، مشدداً على ضرورة التوصل لحلٍ عادلٍ وشاملٍ للقضية الفلسطينية، وفقاً للقرارات الدولية ومبادرة السلام العربية، وأهمية استئناف المفاوضات بين الجانبين لتحقيق السلام في المنطقة، معرباً عن إدانة السعودية بشدة استمرار ميليشيا الحوثية الإرهابية بخرق اتفاق (استوكهولم)، ومواصلة اتخاذ محافظة الحديدة منصة للأعمال العدائية والعمليات الإرهابية بإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات دون طيار (المفخخة)، وكذلك إطلاق هجمات القوارب المفخخة والمسيّرة عن بعد، ما يمثل تهديداً حقيقياً للأمن الإقليمي والدولي، وتقويضاً للجهود السياسية.