يعتزم الرئيس الفرنسي "فرانسوا هولاند" تكليف مسؤولي متحف "اللوفر" بإيجاد آلية لحماية الممتلكات الثقافية خلال النزاعات، وذلك في معرض حديثه عن تدمير تنظيم "داعش" أحد المعابد في تدمر.
وقال هولاند الثلاثاء في خطاب ألقاه في باريس خلال اجتماعه السنوي بسفراء فرنسا المعتمدين حول العالم إن تنظيم داعش يدمر الممتلكات الثقافية للإنسانية، مندداً على وجه الخصوص بما أقدم عليه التنظيم من تدمير معبد بعل شمين الأحد 23 أغسطس/آب وقطع رأس المدير السابق لآثار تدمر خالد الأسعد قبل ذلك بأيام.
وأكد "هولاند" أن المتشددين يريدون بث الرعب بواسطة الصور ليظهروا للعالم أن همجيتهم لا حدود لها، مشيراً إلى أن الوقت قد حان للتحرك، وان تكليف رئيس متحف اللوفر "جان لوك مارتينيز" بمهمة تتعلق بحماية الممتلكات الثقافية خلال النزاعات المسلحة يأتي في هذا الإطار.
وأشار "هولاند" إلى أن حماية هذه الكنوز الثقافية يتوجب أيضاً مكافحة تهريب الأعمال الفنية التي أصبحت مصدراً لتمويل الإرهاب، مؤكداً أن هناك تجارة تقف وراء تهريب الممتلكات الثقافية.
وقد فجّر داعش معبد بعل شمين بتدمر في سوريا، بعد أن قام بتفخيخه مستخدماً كميات كبيرة من المتفجرات، ويقع المعبد على بعد عشرات الأمتار من المسرح الروماني هناك.
وجاء التفجير بعد أيام قليلة من عملية ذبح مسلحي تنظيم "داعش" مدير آثار تدمر السابق وقيامهم بتعليق جثته على عمود في ميدان عام.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن أكثر من 300 موقع أثري سوري تضررت أو تعرضت للتدمير أو للنهب خلال النزاع المسلح المستمر في البلاد منذ أكثر من 4 سنوات.
الجدير بالذكر أن تنظيم "داعش"، سيطر في الـ21 من مايو/أيار على مدينة تدمر الأثرية بالكامل، في صورة تكررت سابقاً عندما استهدف التنظيم الآثار العراقية في فبراير/شباط الماضي، حيث نشر التنظيم شريطا مصوراً لرجاله وهم يقومون بتحطيم الآثار الآشورية والكلدانية وتحفها النادرة الموجودة في متحف الموصل.