لم يعد الضوء السياحي والثقافي لمدينة الدار البيضاء (كازابلانكا) ثاني مدن المغرب، وحدها فقط، بل هناك خطة خمسية تجعل من العاصمة الرباط عاصمة ثقافية عالمية مستفيدة من تصنيفها لدى منظمة «اليونيسكو» بأنها جزء من التراث العالمي للإنسانية، كما أن الرباط مدينة تعرف كيف تتنفس، فهناك مساحة خضراء قدرها 30 متراً مربعاً عند كل مواطن في العاصمة، وهو ما تطلبه منظمة الصحة العالمية، إضافة إلى ما لها من ميزات ثقافية مثل المكتبة الوطنية الكبرى ومسرح الملك محمد الخامس وصالة العرض الواسعة في حي «باب رواح» دون أن ننسى مهرجان «موازين» الذي يؤمه كل سنة مليونان وستمئة ألف مشاهد.
في برنامج الملك محمد السادس أن يجعل من عاصمة الأجداد مدينة عالمية مثل روما وباريس ولندن وتسمى مدينة الإشعاع. وهناك خطة خمسية لإنشاء مسرح كبير من تصميم مهندس عربي يحمل الجنسية البريطانية واسمه زاهي حديد ويتسع لألفي مشاهد ويكون له طابع أقرب إلى المتحف وتبلغ تكاليفه 835 مليون يورو. ويشارك في تمويله صندوق «ويسال كابيتال» ويتم افتتاحه في أيلول (سبتمبر) المقبل.