انضم البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى رئيس الحكومة تمام سلام في الدعوة الى انتخاب <رئيس تسوية> للبنان يرضي الجميع ويعيد انتظام عمل المؤسسات <ويحفظ النظام الديموقراطي الذي نتغنى به>. وكشف البطريرك انه سيستمر في اتصالاته ومساعيه الرئاسية مع الأطراف كافة للوصول الى هذا الهدف، من دون أن يخفي <تفاؤله> بالوصول قريباً الى انتخاب هكذا رئيس خصوصاً بعد توقيع الاتفاق النووي بين إيران والغرب وانعكاسه ايجاباً على الوضع في المنطقة عموماً ولبنان خصوصاً.
ورغم ان البطريرك الراعي لم يشأ ــ كما قال ــ تحدي أي فريق سياسي، إلا انه حمّل النواب المقاطعين المسيحيين والمسلمين مسؤولية عدم انتخاب رئيس للجمهورية.
وعندما نقل مضمون كلام البطريرك الى رئيس <تكتل التغيير والاصلاح> العماد ميشال عون معطوفاً على ما كان قد قاله الرئيس سلام عن الرئيس <الحيادي> من خارج <8 و14 آذار> والأقطاب الموارنة الأربعة، قال عون: <البطريرك يريد تسوية تحمل رئيساً نعتبره ضعيفاً، وسلام يضع <فيتو> على الأقطاب الموارنة الأربعة ويسقط عن نفسه صفة الحياد كرئيس للحكومة فضلاً عن انه يتجاهل إرادة المسيحيين... فهل من قاسم مشترك بين الموقفين؟>