الفضل يعرفه ذووه. وبهذه الصفة والتوجه رحب الملك سلمان بن عبد العزيز في جلسة مجلس الوزراء باختيار الأمير محمد بن نايف ولياً للعهد وتعيينه نائباً أول لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للداخلية، وبالأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولياً لولي العهد وتعيينه نائباً ثانياً لرئيس الوزراء وزيراً للدفاع، ويجسد هذا الاختيار حرص الملك سلمان على كل ما من شأنه رعاية مصلحة الوطن ومستقبله والحفاظ على استقراره واستمراره على الأسس التي قام عليها، والحفاظ على مصالحه العليا الهادفة الى خير شعبه الوفي.
وفي لفتة وفاء أعرب الملك سلمان في مجلس الوزراء عن بالغ اعتزازه بما قدمه الأمير مقرن بن عبد العزيز من خدمة الوطن وما تحمله من مسؤوليات بكل أمانة وصدق واخلاص، كما توجه بالشكر والتقدير الى الوزراء والمسؤولين السابقين على ما بذلوه من جهد في خدمة الوطن.
وكان الوزراء الجدد الخمسة قد أدوا القسم أمام خادم الحرمين الشريفين في قصر اليمامة وهم: وزير الخارجية عادل الجبير، ووزير الاقتصاد والتخطيط عادل فقيه، ووزير الصحة المهندس خالد الفالح، ووزير الدولة 
وعضو مجلس الوزراء خالد العيسى، ووزير العمل الدكتور مفرج الحقباني.
ويوم الاثنين الماضي أتم الملك سلمان بن عبد العزيز المئة يوم كخادم للحرمين الشريفين، تكللت بواحد وسبعين أمراً ملكياً ورسم لخارطة طريق واضحة لمستقبل السعودية الجديد، وأبرز ملامحها <التنمية والشباب>، بل ان اسم الحملة العسكرية التي قادتها الرياض تلبية لنداء الرئيس اليمني الشرعي عبد ربه منصور هادي، والتي عرفت باسم <عاصفة الحزم> تحولت الى ملهم لصناعة عناوين الأخبار، فأصبحت الصحف والفضائيات تعنون الأوامر الملكية، وتحديداً تلك المتعلقة بإعفاءات مسؤولين لم يستطيعوا تلبية تطلعات المواطنين بـ<الحزم>، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت كلمة <حزم> مضمنة في تغريدات موقع <تويتر> مثلاً، ليكون الحزم والعزم أبرز ملامح سياسة الملك سلمان بن عبد العزيز.
وكان الملك سلمان قد أطلق عبر حسابه على موقع <تويتر> تغريدة تقول: تمنياتي بالتوفيق لسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد والوزراء الجدد وأن يؤدي المسؤولون كافة مهامهم خدمة لشعبنا الذي لن أقبل أي تقصير في خدمته..