تحت شعار <إنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية> انعقد في العاصمة السعودية الرياض مطلع هذا الأسبوع مؤتمر الرياض الخاص باليمن، مستشرفاً مرحلة ما بعد وقف اطلاق النار وانكفاء الانقلاب الحوثي في اليمن، تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وكانت كلمة الختام لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وألقاها بالنيابة عنه الدكتور عبد اللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي. وقال الملك سلمان:
<لقد قررتم تجشم المخاطر لحضور هذا المؤتمر ممثلين عن الشعب اليمني الشقيق لتحددوا المسار الذي يعبر عن إرادة الشعب اليمني العزيز. واننا نحمد المولى سبحانه وتعالى أن هيأ لكم المشاركة في هذا المؤتمر في بلدكم الثاني المملكة العربية السعودية، استجابة لدعوة الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي، وتحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية>.
وفي تهنئته لليمنيين على ما حققوه من إنجاز كبير تمثل بمخرجات هذا المؤتمر، تابع العاهل السعودي قائلاً في مخاطبة اليمنيين:
<ما أظهرتموه للعالم أجمع من تلاحم وإصرار وتصميم على رسم مستقبل اليمن، سيؤتي ثماراً بحول الله، لينعم الشعب اليمني الشقيق بالأمن والاستقرار>.
ثم زاد قائلاً:
<أيها الأخوة والأخوات. لا يخفى على الجميع ما توليه السعودية ودول التحالف من حرص كبير واهتمام بالغ بالشأن اليمني، والذي يأتي انطلاقاً من العلاقات التاريخية والأخوية التي تربطنا أخوة وأشقاء. ولقد جاءت استضافة المملكة لهذا المؤتمر في مرحلة تاريخية وحاسمة، والذي اكتسب أهمية بالغة انطلاقاً من كونه يضم مختلف مكونات وأطياف الشعب اليمني الذين التقوا في هذا المكان حاملين معهم آمال الشعب اليمني في التوافق والتصالح لبناء الدولة الحديثة وتدعيم أسس السلام والحوار وتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن الشقيق>.
وفي كلمة ارتجالية شن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي هجوماً على المتمردين الحوثيين الذين لا يشكلون إلا 10 بالمئة من محافظة صعدة التي يقدر عددها بسبعة وأربعين ألفاً، وقال ان المتمردين يريدون أن يفرضوا نظرياتهم الجديدة على 25 مليوناً من الشعب اليمني الذي لن يقبلها.
وأشار الرئيس هادي الى ان الميليشيات الحوثية قامت بتجنيد الأطفال وعمدت الى الكذب عليهم زاعمة بأن الرصاص يقتلهم إذا لبسوا الدروع الواقية.
واعتلى الرئيس هادي المنصة محاطاً من اليمين بالدكتور عبد اللطيف زياني، ومن اليسار بنائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء خالد بحاح، وسط عزف النشيد الوطني اليمني.