التجاذبات القائمة بين تيار <المستقبل> و<التيار الوطني الحر> على خلفية التعيينات الأمنية وموقف زعيم <التيار> العماد ميشال عون منها انعكست سلباً على العلاقة الوثيقة التي جمعت وزير الداخلية نهاد المشنوق مع وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل لاسيما وأنهما شكلا <ثنائياً حوارياً> داخل مجلس الوزراء أثّر ايجاباً على الكثير من مداولات المجلس ما سهل تمرير العديد من التعيينات التي سعى إليها تيار <المستقبل> وسمى مرشحين لها.
ولاحظت أوساط سياسية ان فتوراً ساد العلاقة بين الوزيرين <الجارين> على طاولة مجلس الوزراء بعد القرار الذي اتخذه الوزير المشنوق بتأجيل تسريح المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص سنتين خلافاً لرغبة العماد عون بإجراء تعيينات جديدة للقادة الأمنيين. وبلغ التراجع في العلاقة حداً كبيراً حين تبادل الوزيران باسيل والمشنوق الانتقادات، وكان آخرها قول المشنوق رداً على باسيل ان تعيين قائد جيش ليس قضية وجودية بالنسبة الى المسيحيين كما يقول <التيار الوطني الحر>، وان النقاش حول تعيين قائد للجيش لا يتعلق بحقوق المسيحيين أو باضطهادهم، و<مثل هذا الحديث الذي يردده العماد عون والوزير باسيل هو خارج السياق السياسي والعقلاني الواعي>.