ترفض الفنانة ريم البارودي عيوب الوسط الفني، وتفتح النار على ما بداخله من محسوبية وشللية، مؤكدة أن هذه الأمور لا تمت الى الفن بصلة، كما أنها تفتح لنا قلبها في حديث لا تنقصه الجرأة ولا الشجاعة حيث تكشف عن معدنها الانساني الأصيل ورغبتها الصادقة في أن تقدم فنا جيدا بريئا من كل شوائب الصراع بين النجوم.
فماذا عن كواليس تجربتها في مسلسلي <الدولي> و<السبع بنات> وتفاصيل فيلمها الجديد <خطيب مراتي> مع أحمد سعد، والجدل الدائر حول علاقتهما، وفيلم <حليمو أسطورة الشواطئ> مع طلعت زكريا، وماذا عن حقيقة ما تواجهه من شائعات وصراعات، هذا ما تجيب عنه في هذا الحوار.
ــ أولا ما هو سر تألقك وحضورك القوي في الدراما التلفزيونية؟
- لا يوجد سر وانما رغبة صادقة في تقديم عمل جيد ينال رضا الجمهور ويحوز اشادة النقاد، والابتعاد عن كل ما يدفع بي إلى الوراء، لذلك أجتهد لأكون عند حسن ظن جمهوري وأعتقد أن النجاح أجمل ثمرة لجهد الفنان.
ــ ماذا عن ظهورك الخاص في مسلسل <الدولي>؟
- دوري مفاجأة للجمهور حيث أجسد شخصية فتاة شعبية اسمها <سمسمة> تجمعها مشاهد عديدة مع باسم سمرة، إلا أنني لا أود حرق ملامح الدور وأفضّل أن يتابعه الجمهور ويتفاعل مع تفاصيله.
ــ وما هو سبب حماسك للدور؟
- أنا سعيدة بالمشاركة في العمل إذ أنه يضم باقة من ألمع النجوم، ويجمع بين نص الكاتب والمؤلف ناصر عبد الرحمن والتعاون مع شركة المنتج محمد فوزي، وكلها أمور توفر للمسلسل عوامل النجاح، ذلك ان المسلسل يتم إخراجه من شركة انتاج مميزة لها باع طويل في هذا المجال، وأعتبرها بمنزلة بيتي بعد تقديمي ثلاثة أجزاء من مسلسل <شطرنج> بالتعاون معها.
<الدولي> و<السبع بنات>
ــ وما الجديد الذي تقدمينه من خلال هذا الدور مع المخرج محمد النقلي؟
- الجديد أنني أقدم دور الفتاة الشعبية لأول مرة مع المخرج محمد النقلي حيث كان معتاداً على اختياري في أدوار الفتاة صاحبة الحق والمبادئ في مسلسلاته، بدءا من مسلسل <الباطنية> مروراً بمسلسل <ولي العهد> حتى مسلسل < الشك>، أما في مسلسل <الدولي> فأخوض تجربة مميزة برؤية جديدة.
ــ وماذا عن كواليس مشاركتك لرانيا يوسف في بطولة <الدولي>؟
- رانيا يوسف اسم لا يقل عن أسماء النجمات اللواتي تعاونت معهن، لأنها إنسانة مجتهدة جداً، وسبق أن تعاونت معها في مسلسل <أحلامك أوامر> في بداياتي الفنية.
ــ ما رد فعل الجمهور تجاه دورك في مسلسل <السبع بنات>؟
- سعدت جداً بردود فعل الجمهور تجاه العمل، فنسبة المشاهدة المرتفعة جعلتني أشعر بأن المسلسل معروض في رمضان، وذلك لنجاحه منذ الحلقات الأولى ولشغف الجمهور بمتابعة أحداثه، وهنا لا بد أن أشيد بالبطلات الست الأخريات ومخرج المسلسل محمد النقلي.
ــ ما حقيقة وجود مشاكل بسبب <أفيش> المسلسل؟
- لا صحة لهذا الكلام مطلقاً، وكل ما تم تداوله في هذا الشأن على المواقع الالكترونية غير صحيح، لأن صور النجمات على <الأفيشات> توضع بحسب نجوميتهن، وهو ما أُخذ بالاعتبار في <أفيش> <السبع بنات> الذي توسطته علا غانم، بينما وقفت أنا وإيمان العاصي على الجانبين الأيمن والأيسر لها، وهذا لا يقلل من شأن باقي البطلات على الإطلاق.
ــ وماذا عن خلافاتك مع المنتج ممدوح شاهين؟
- لا يوجد خلاف بيني وبين المنتج ممدوح شاهين، ولكن الخلاف كان بين إيمان العاصي وبينه، وأنا حاولت التدخل لتقريب وجهات النظر بينهما، ولكن خلافاتهما كانت أقوى من محاولاتي، وقد فوجئت ببعض المواقع تزج بأسماء بعض البطلات في الخلاف.
بطولة <خطيب مراتي> و<حليمو اسطورة الشواطئ>
ــ بعيداً عن الدراما.. ما هي تفاصيل مشاركتك لأحمد سعد في بطولة <خطيب مراتي>؟
- مشاركتي في فيلم <خطيب مراتي> تأتي دليلاً على ثقتي المتناهية في تقديم أحمد سعد لفيلم جيد لا يقل مطلقاً عن مستوى مواهبه الغنائية والتلحينية، بالاضافة الى أن مخرج العمل هو أحمد عفيفي، نجل شقيقة المخرج خالد يوسف وأحد أهم مساعديه، وهو مخرج متميز وصاحب فكر ورؤية حيث يخاطب بفيلمه فئة الصم والبكم لأول مرة في الشرق الأوسط.
ــ وهل أعاد اشتراكك مع أحمد سعد بالفيلم الجدل حول علاقتكما؟
- أنا وأحمد سعد تربطنا علاقة صداقة وعشرة ممتدة منذ سنوات، وعملي معه لا يدعو للاستغراب فهذا أمر طبيعي، وقد ذكرت هذا أكثر من مرة، ولا يعنيني جدل الآخرين في شيء.
ــ ماذا عن تجربتك في فيلم <حليمو أسطورة الشواطئ>؟
- الفيلم اجتماعي - كوميدي أخوض فيه تجربة البطولة أمام الفنان طلعت زكريا، لذلك تحمست له ووافقت على تقديمه، خاصة وأن مخرج العمل هو محمد سعيد الذي تجمعني به صداقة كبيرة، كما أنه صاحب باع طويل في مجال الأغنيات المصورة والبرامج التلفزيونية، وهذا ما يضمن لي تقديم عمل جيد أتمنى أن ينال اعجاب الجمهور حيث أجسد شخصية فتاة إسكندرانية تدعي <زنوبة>، وهي <لمضة وبتتخانق مع دبان وشها> بحكم عملها بائعة على أحد الشواطئ، وتتوالى الأحداث معها في سياق كوميدي - اجتماعي.
ــ ماذا عن المشاكل والصعوبات التي واجهت فريق العمل بالفيلم؟
- الفيلم توقف تصويره لفترة بسبب خضوع مخرجه محمد سعيد لعملية في القلب، ومن ثم استأنفنا التصوير ولكن نظراً لصعوبته في الشتاء بحكم أننا نصور على شاطئ البحر بملابس صيفية، فقد كان لا بد أن ننتظر تحسن الطقس في الصيف لاستكمال التصوير، وذلك لكون أحداث الفيلم تدور حول الشاطئ الذي يرثه <حليمو> عن والده الراحل.
ــ ما رأيك في صراعات النجمات؟
-لا أشغل نفسي بمشاركتي في موسم دراما رمضان من عدمها، فأنا أشعر بالرضا والقناعة بما قسمه الله لي، ويؤكد ذلك أنني أتعامل مع الفن بمنطق الهواية، واذا شعرت أنه سيحمّلني ما لا أطيق فسوف أبتعد فوراً، وهذا ما يجعلني أكرر أنني من الشخصيات التي لن تكمل حياتها في هذه المهنة.
ــ ما هو سر غضبك من الوسط الفني حالياً؟
- الحياة الفنية حالياً صارت تحكمها الشللية والمحسوبية ولم يعد هناك اهتمام بالموهبة، على عكس أيام الزمن الجميل، فأنا خضت كل مراحل حياتي المهنية بتعبي وجهدي، ولم يساعدني أحد باستثناء المخرج الراحل إسماعيل عبد الحافظ الذي منحني دور عمري في مسلسل <حدائق الشيطان>، ومن بعده الفنان نور الشريف في <الرحايا>.
ــ وماذا عن علاقتك بـ<السوشيال ميديا>؟
- اتعامل مع <السوشيال ميديا> في حدود شخصيتي الفنية، ولا أسمح لأحد بالتدخل في حياتي الخاصة، والى حد ما نجحت في تحقيق التوازن بين الجانبين، وقد اطلقت اخيراً صفحة تجمعني بسيدات مقربات لي عبر تطبيق <واتس آب>، وهذا يسعدني كثيراً.
ــ أخيراً، ماذا عن القسمة والنصيب؟
- ما زلت في انتظار فارس الاحلام وقلبي ليس مغلقاً في وجه الحب، ولكن كل شيء بيد الله.