قبل الحادث الإرهابي الذي شنه تنظيم <داعش> على متحف <باردو> في تونس يوم 18 آذار (مارس) الماضي، حرص الرئيس التونسي الباهي قائد السبسي الذي انتخبه الشعب التونسي يوم 21 كانون الأول (ديسمبر) 2014، على عدم الظهور التلفزيوني والخطابي، وترك هذه المهمة لرئيس الوزراء حبيب الصيد، أولاً التزاماً بالدستور الجديد، وثانياً من أجل أن يمنح رئيس الوزراء الفرصة الكافية لممارسة صلاحياته الدستورية ونشر الأمن والأمان في طول البلاد وعرضها، إلا ان حادث العدوان الارهابي على متحف <باردو> حمله على تغيير موقفه، والظهور أمام الجمهور ليحذر من وصول يد <داعش> الارهابي الى تونس، وضرورة الوقوف صفاً واحداً ضد هذه الآفة الارهابية.
وقال الباهي قائد السبسي (88 سنة) بالحرف الواحد: <نستطيع معاً إذا توحدنا أن نصنع المعجزات. ان تونس لم تكن مهيئة لمواجهة الارهاب المستورد، ولكن حادث متحف <باردو>، كان شاهداً على لحمة الجماهير ضد الارهاب، واستعدادها لدعم المؤسسات الأمنية والقضائية وصولاً الى تجنيب البلاد كل شر، واحساس كل المواطنين التونسيين بالتساوي في الحقوق والواجبات>.