الرياض كانت محور الأحداث طوال الأسبوع الماضي. فقد توافدت على مدينة الملك عبد العزيز الطبية حشود من المطمئنين على الصحة الغالية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وكان في استقبالهم ولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبد العزيز، وولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز، ووزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز، وكان في مقدمة الزوار والمطمئنين على الصحة الغالية أمين عام مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد اللطيف الزياني.
وحالة الملك السعودي مستقرة ولا تدعو الى القلق.
وفي مقدمة المطمئنين على صحة خادم الحرمين الشريفين كان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد في اتصال تليفوني أجراه مع ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز. كذلك أجرى اتصال الاطمئنان نفسه ملك الأردن عبد الله بن الحسين، والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وخلال وجوده في المستشفى أعلن اتحاد الاعلاميين العرب في القاهرة منح خادم الحرمين الشريفين، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي جائزة الانقاذ الوطني نظير جهودهما في انقاذ المنطقة من خطر الارهاب وبراثن التطرف.
وقال محمد الشرقاوي الأمين العام للاتحاد ان الاختيار لهذه الجائزة تم عبر لجنة اعلامية تضم 12 اعلامياً من مختلف الدول العربية، وان الاتحاد ابتكر هذه الجائزة ليمنحها لاثنين من القادة العرب كل عام ممن يتناولهم الاعلام طوال العام بالايجاب.
وشرح محمد الشرقاوي: إن الاتحاد هيئة عربية دولية غير حكومية تأسست في العام 2011، وهدفها توحيد كلمة الاعلاميين العرب والعمل على بحث مشاكلهم والارتقاء بالمستوى المهني للاعلاميين من خلال إجراء دورات تدريبية مكثفة تقام بشكل دوري في الدول العربية ويحاضر فيها أساتذة اعلام من مختلف الدول العربية.
الأمير سلمان يفتتح دورة مجلس الشورى
ويوم الثلاثاء الماضي افتتح الأمير سلمان بن عبد العزيز نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أعمال السنة الثالثة من الدورة السادسة لمجلس الشورى (البرلمان السعودي)، كما ألقى بالنيابة عن الملك أيضاً خطاباً تناول السياسة الداخلية والخارجية للدولة عملاً بنص المادة الرابعة عشرة من نظام مجلس الشورى.
وقال رئيس مجلس الشورى الشيخ عبد الله آل الشيخ ان كلمة خادم الحرمين الشريفين تشرح سياسة السعودية في الداخل والخارج، وهي منهج ووثيقة عمل، وقد تولينا توزيع الكلمة على اللجان لتتولى اللجان مع بداية هذه السنة دراستها، وكل حسب اختصاصه، سواء اللجنة الأمنية أو الاقتصادية أو غيرهما من اللجان.
وبداية مجلس الشورى كانت عام 1924 عندما دخل الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود مكة المكرمة ودعا الى جعل الشورى ركيزة أساسية في حكمه، مما يعد نواة لدولة اسلامية شورية ودستورها القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وافتتح الملك المؤسس مجلس الشورى وترأس الجلسة الأولى عام 1927.
وفي اليوم نفسه ترأس الأمير سلمان الجلسة الاسبوعية لمجلس الوزراء السعودي، واستهلها بإعراب المملكة السعودية عن الأسف لاخفاق مجلس الأمن الدولي في الموافقة على مشروع القرار الخاص بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي، <لتمكين الشعب الفلسطيني من اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس> مؤكداً أهمية مواصلة التحرك الديبلوماسي العربي وتكثيفه لدعم القضية الفلسطينية.
وأوضح وزير الإعلام والثقافة الدكتور عبد العزيز بن عبد الله الخضيري في أعقاب الجلسة ان مجلس الوزراء عبّر عن الفخر والاعتزاز بالسياسة الاقتصادية الحكيمة للسعودية، والتي نجحت في حماية اقتصادها من تقلبات الأوضاع الاقتصادية العالمية وتراجع أسعار النفط.
وقد ثمّن المجلس لخادم الحرمين الشريفين دعمه وتشجيعه للمؤسسات الرسمية والأهلية وما تقوم به من أعمال خيرية، منوهاً في هذا السياق برعاية ولي العهد الأمير سلمان نيابة عن خادم الحرمين الشريفين لحفل تكريم الفائزين بجائزة الملك خالد.
ويوم الأحد الماضي استقبل الأمير سلمان وزير الدفاع الفرنسي <جان ايف لودريان> وبحث معه مجالات التعاون بين البلدين خصوصاً في الجانب الدفاعي، وجاء عرض لصفقة السلاح الفرنسية للجيش اللبناني الممولة بثلاثة مليارات دولار من قبل المملكة السعودية، وأوضح الوزير الفرنسي بأن الصفقة قد أتمت مراحلها الأولى وتحتاج بالكامل الى ثلاث سنوات.
وأقام الأمير سلمان لضيفه الفرنسي لهذه المناسبة مأدبة غداء حضرها ولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز ومساعد وزير الدفاع السعودي محمد بن عبد الله العايش وعدد من كبار الاداريين والموظفين.
كما إلتقى وزير الدفاع الفرنسي وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز في مدينة الملك عبد العزيز الطبية، وأحب الوزير <لودريان> أن ينقل اطمئنان الرئيس الفرنسي <فرانسوا هولاند> على صحة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. وحضر الاستقبال نائب وزير الحرس الوطني عبد المحسن بن عبد العزيز التويجري والسفير الفرنسي لدى المملكة <برتران بزانسو>.
وبدوره استقبل وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف وزير الدفاع الفرنسي <لودريان> داخل مكتبه في الوزارة، وتناول معه عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك في إطار علاقات التعاون المميزة بين البلدين الصديقين وجهودهما المشتركة في مكافحة الارهاب والاسهام في حفظ الأمن والسلم الدوليين.