إنه القيادي السابق في جماعة الاخوان المسلمين ثروت الغرباوي الذي أذاع خلال مسلسل إذاعي في رمضان بعنوان <التنظيم السري> بأن مؤسس جماعة الاخوان حسن البنا أصدر أوامره بقتل المطربة الكبيرة أسمهان عام 1944 لأنه كان يعتبرها كافرة ويحل دمها لصلتها بأعداء الوطن وانشغالها بالغناء وسوء السلوك.
وروى الغرباوي ان أسمهان أفاقت ذلك اليوم الساعة الخامسة صباحاً، وأرسلت سائق سيارتها الى محطة مصر ليحجز لها تذكرة مع سكرتيرتها ماري في القطار السريع الذي سيسافر الى منطقة رأس البر حيث كانت تريد أن تقضي فترة استجمام قبل استئناف تصويرها لدورها في فيلم <غرام وانتقام> مع يوسف وهبي وأنور وجدي ومحمود المليجي.
لكن السائق عاد ليقول إن كل التذاكر في القطار محجوزة فقالت أسمهان: <إذن.. لنذهب في السيارة>، فرد السائق بأن السيارة غير جاهزة لمثل هذا المشوار، فاستشاطت غضباً، واتصلت بيوسف وهبي الذي أمر لها بسيارة وسائق من استوديو مصر. وهذا السائق زرعه الاخوان المسلمون في استوديو مصر لينقل لهم أخبار تحركات أهل الفن.
واتصل السائق ــ كما جاء في المسلسل ــ بأحد رجال البنا المقربين، فأمره بالذهاب مع أسمهان، والنزول من السيارة والمحرك دائر، فوقعت مع سكرتيرتها ماري في ترعة عميقة وفاضت روحها وكذلك ماري.