هل ان التدهور الاقتصادي في تونس على هذه الدرجة من الخطورة بعد جفاف الموارد السياحية وتفاقم نسبة البطالة؟ الخبير الاقتصادي الدكتور كميل ساري يجيب عن ذلك إذاعياً بالقول:
<هذا هو الواقع الاقتصادي في تونس بحيث يتم الاستنجاد بمعونات خارجية، وهذا ما انتهيت إليه وأنا أزور تونس يوم الخامس عشر من شهر نيسان/ أبريل الماضي. ويأتي وصول الاقتصاد التونسي الى هذه النهاية المفجعة نتيجة لغياب السياح، والفنادق فارغة، إضافة الى الارتفاع الكبير لأسعار السلع الغذائية والخدماتية. وقد أخبرني بعض الاشخاص الذين لقيتهم بأنهم لم يتذوقوا اللحوم منذ مدة، وهذا معناه أن الحالة لم تعد تطاق>.
ثم أضاف:
<إن المساعدات الاجنبية يمكن أن تخفف من حدة الأزمة، ولكنها غير قادرة على استئصالها. فالمشكلة داخلية تونسية، والشباب الذين توسموا خيراً بربيع تونس يواجهون أفقاً مسدوداً!
وصندوق النقد الدولي خصص 17 مليار دولار لأوكرانيا ولم يحفل بإنقاذ اقتصاد تونس.