بقلم عبير انطون
يبدو صعباً جداً على المشاهد اللبناني كما العربي الاخلاص في المشاهدة لمسلسل واحد، فما تقدمه المائدة الرمضانية الدرامية لهذا العام كثير ومتنوع، فيها الاطباق الدسمة من انتاجات ضخمة تاريخية او معاصرة او حتى غربيّة مستوردة في الافكار والمضامين، وفيها <المازات> العديدة أبرزها برامج <المقالب> التي سببت جدلاً واسعاً خاصة بعد ان طالت وريثة سلسلة فنادق <هيلتون >،<باريس هيلتون> التي بعد المقلب الذي تعرضت له في برنامج <رامز واكل الجوّ> قالت: <الآن فهمت لماذا العرب يقتلون بعضهم> مقررة مقاضاة صاحب البرنامج.
<الافكار> جالت على مختلف الآراء من رجال صحافة وإعلام، وسيدات مجتمع وجمال، وعادت بهذا الحصاد حول أفضل مسلسلات الشهر الفضيل ونجومه..
الصحافي والكاتب طوني شمعون شاهد <من كل شي شوي> مع بداية الشهر الفضيل وبات يقلص المشاهدةحتى انعدمت نوعاً ما. يقول لـ«الأفكار>: كل ما نراه على الشاشات سبق وحضرناه بالأجنبي في اشارة الى قصص مسلسلات <تشيللو > و«العراب> بنسختيه للمخرجين حاتم علي والمثنى صبح. اما المسلسلات عن التاريخ القديم والاستعمار الفرنسي من <باب الحارة> وما على منواله، فإنها تكرر نفسها حتى باتت سخيفة متسائلاً عن معناها في مجتمعنا اليوم :«يخبروننا عن الفرنسيين ونحن في زمن داعش؟ اكتفينا من <ابن عمي> و«بنت عمي> والقصص حيث الرجل هو المحور في <قمع فكري> كبير. هناك اكثر من الف موضوع يمكن طرحه في هذا الظرف المفصلي اليوم، فإذا بنا نعود الى <بنت الشهبندر> والايام الخوالي، علماً ان في هذه المسلسلات اسماء لامعة احب متابعتها منها أحمد الزين وفادي ابراهيم وغيرهما.
ويعتذر شمعون الذي يدعو الكتاب الى ابتداع أفكار وقصص لبنانية محلية عن ان يعلق على مسلسل <قلبي دق> اللبناني الخفيف الذي تعرضه شاشة <المؤسسة اللبنانية للإرسال>، فهو لا يتابعه، علماً انه يحب كارين (كارين رزق الله كاتبة المسلسل والذي تتقاسم بطولته مع الممثل اللبناني يورغو شلهوب) مضيفاً: تكفيني مشاكل من تحت لساني! وسائلاً: بالله عليكم أشيروا انتم لي بما يمكن متابعته بشغف، فكم من مرة حضرنا قصة مسلسل <24 قيراط> التي تتشارك بطولته سيرين عبد النور مع عابد فهد وماغي بو غصن؟! ألم نشاهدها بأبهى حبكاتها مع <هاريسن فورد>؟ ألم نرَ مسلسل <العراب> في نسختيه <الأضرب من بعضهما> عربياً، فكيف لي ان أقتنع بهما بعدما شاهدتهما تمثيلاً وبطولة مع <آل باتشينو> واكبر النجوم الغربيين مع محبتي الكبيرة للنجم عاصي الحلاني؟ اسمحوا لي بهذا التعبير. هذا يسمى وقاحة وليس انتاجاً، هم يجعلون الشباب من الجيل الجديد يسخرون مما يرونه. هل تنقصنا في لبنان والعالم العربي<مافيات> حتى نتناولها في قصص جديدة بدل الاستنساخ والاقتباس؟ هناك أخطاء عديدة تستخف بعقل المشاهد، ففي مسلسل <24 قيراط> مثلاً نعرف ان عابد فهد شخص فقد ذاكرته، فلماذا يجعلونه مخبولاً؟
بعيداً عن الاقتباس، يصور للكاتب طوني شمعون اليوم مسلسل <صولو الليل الحزين> وهو سيعرض بعد شهر رمضان المبارك متوقعاً له النجاح ويسألنا: هل من مسلسل عرض من كتابتي ولم ينجح أكان في الشهر الفضيل أو في غيره ؟ مؤكداً على لبنانية الفكرة والإنتاج والممثلين، مقدماً مثالاً لا يزال في الاذهان عن مسلسل <عشرة عبيد زغار> الذي عرضته شاشة <ام تي في> في رمضان الماضي عن قصة لـ<اغاتا كريستي>، يؤكد شمعون انه ارتكز عليها الا انه لم <يسرق> كلمة ولو واحدة من النص الاصلي. اما جديده <صولو الليل الحزين> فيبدو انه سيعرض اولاً على شاشة <المستقبل> ليلف على باقي المحطات فيما بعد ذلك ان المنتََج اللبناني يعاني صعوبة كبيرة من حيث شرائه ولو كان سورياً او تركياً او غيره لتلقفته الشاشات في تسابق بينها.
هيفا تفوقت..
من جهته، أبدى الاعلامي والممثل عماد هواري لما توجهنا اليه بالسؤال عما يشاهده في رمضان بالإجابة فوراً: أتابع هيفا في مسلسل <مريم> حيث تظهر بشخصيتين مختلفتين جداً، هما: التوأم ملك وأختها مريم وما تعانيانه، خاصة وان مريم خرساء لعقدة الذنب لديها بأنها السبب في موت والدها. لقد كان أداء هيفا رائعاً متكاملاً وتفوقت فيه على نفسها. يأسف عماد على شاشتنا المحلية اللبنانية التي غيّبت إنتاجات مهمة جداً بينها <مريم> اذ كان يمكن للمشاهد ان يستمتع بها.
يعتبر هواري هيفا إذاً نجمة رمضان لهذا الموسم دون منازع: يكفي الاطلاع على التعليقات المصرية وتلك التي ترد من تونس والمغرب والجزائر التي تشيد بأدائها المتقن. لقد عرفت طريقها وهيفا ذكية. فمهما تألقت في الغناء حتى متى ستستمر فيه؟ مع <مريم> ثبتت قدميها في مجال التمثيل اربعين سنة الى الأمام، الأمر الذي حرمت منه العام الماضي في مسلسل <كلام على ورق> اذ كان للمخرج محمد سامي رؤيته في الإخراج التي لم ترضِ كل الاذواق.
الى هيفا أشاد عماد هو الذي يطمح الى فرصة تعيده الى ساحة التمثيل بعد ادوار ناجحة وبعد انقطاع ايضاً بدور نيكول سابا الرائعة في حكايات <الف ليلة وليلة> حيث أتقنت دور شهرزاد <المودرن> والعصرية بعد ان كانت قد برعت فيه سابقاً النجمة المصرية نجلاء فتحي.
وما بين المسلسلين المتابعين يومياً، يمر عماد هواري على باقي المسلسلات ومنها لفته عاصي الحلاني في <العراب> حيث أثبت انه ممثل جيد، مضيفاً: ان اداءه سيتبلور أكثر وأكثر في الاجزاء المقبلة حيث سيتطور أكثر ويعطي أفضل ما عنده. هو ابن المسرح والمعتاد على الكاميرا. كذلك فقد لفته جداً مسلسل <بانتظار الياسمين> السوري فيصفه بـ <الرهيب> لأننا كلبنانيين لا يمكن الا ان يذكرنا بأنفسنا وبأيام الحرب القاسية التي عشناها، والتي يغرق فيها الواقع السوري اليوم، وهو من بطولة سلاف فواخرجي. اما السلافة الاخرى، أي سلافة معمار في <بنت الشهبندر> فإنه يعتقد ان التسويق والترويج لهذا المسلسل أثير على نحو خاطئ، اذ صوّره مسلسلاً من البيئة الشامية، شبيهاً بمسلسل <باب الحارة>، علماً انه يختلف عنه تماماً، ولم تكن صورة المسلسل او <البوستر> الذي روج له في مختلف شوارعنا ووسائلنا الاعلامية اللبنانية مناسباً مع ابرازه لصورة ثلاثة ممثلين سوريين دون اي وجه لبناني بينهم، علماً ان النجوم اللبنانيين المشاركين فيه متفوقون وكان ذلك ليجذب المشاهد اللبناني ويجعله يعرف الفرق بينه وبين <باب الحارة>.
ثم ختم قائلاً: هذا المسلسل برأي هواري يتضمن رسائل مهمة، تصور وحدة العرب يوم لم يكن من حدود في بلاد الشام الا ان التسويق ظلمه. ولا ينسى عماد الاشارة الى مسلسل <يا انا يا انت> من بطولة فيفي عبدو وسمية الخشاب من فئة <الكوميدي - اللايت> الذي شده للمتابعة ايضاً. اما بالنسبة لمسلسلي <تشيللو> و<24 قيراط> فيقول عماد انهما فرضا نفسهما من دون رأيي ولا متابعتي خاتماً: <سيرين ونادين سامحوني. ما حضرتكم...>.
واذا كان لأهل الصحافة وأذواقهم رأي في ما يعرض، فإن للآخرين رأيهم ايضاً وبينهم ما قد يفاجئ. بكثير من الصراحة، تقول السيدة وداد المرعبي زوجة النائب السابق طلال المرعبي انها لا تشاهد التلفزيون في الشهر الفضيل ابداً. ولما توجهنا اليها بالسؤال عن الاسباب أخذتنا الى الجانب الديني - الروحاني الذي يحمله هذا الشهر الكريم بالنسبة لها، حيث تفضّل فيه تعزيز معاني التقوى وصلة الرحم. ففي هذا الشهر تشرف شخصياً على برنامج النهار ومأكولات الإفطار والسحور، تقرأ القرآن وتصر على ختمه كما انها تصلي التراويح. السيدة الجميلة رياضية من الطراز الأول، وهي لا توقف ممارستها لها و تخبرنا بروح رياضية ايضاً: <كنت وزوجي البارحة في أحد اللقاءات وسمعت النسوة جميعهن يتحدثن بجمال هذا الممثل وسحر ذاك، ويعرفن القصّة بتفاصيلها فشعرت وكأنني أهبط عليهن من كوكب آخر. بالإجمال لست من متابعات المسلسلات وخارج الشهر الفضيل أفضل الافلام السينمائية العالمية واذا ما فتحت جهاز التلفزيون، فيكون ذلك لمتابعة الاخبار والمحليات او مشاهدة القنوات العالمية مثل <سي ان ان> و<بي بي سي> وغيرها..لا أعرف كيف تستطيع السيدات اللحاق بمشاهدة كل هذه المسلسلات اذ اشعر من ناحيتي ان الوقت قصير جداً والمتطلبات في شهر الصيام والتقوى كثيرة . برأي مرعبي، يجب الا يحول الشهر الكريم عن وجهته الروحانية فيفقد معناه الاساسي خاصة في عكار وطرابلس حيث أجواء رمضان اكثر حميمية وعيشاً منها في المدينة، حتى النارجيلة التي قد ترافق الصائم بعد إفطاره لا تقربها السيدة وداد وهي اصلاً مناهضة للتدخين وكل ما يمكن ان يشكل ضرراً على الصحة، ولا تستثني في ذلك الجلسات الطويلة التي لا فائدة منها مغلّبة عليها جلسات القراءة والرياضة العديدة الفوائد حتى في شهر الصيام. ولمن يتحجج بأنها تسبب العطش فإنها تعطيه سرها الصغير: <افعل مثلي فأنا كلما أعطش أثناء صيامي أتذكر ذاك العامل في الحقل والعرق يتصبب من جبينه ويضنيه العطش، فأقول في نفسي: لست أفضل منه وسوف أنتظر>.
الجمال..الدرامي وهبوط مستوى
<هبوط اضطراري>
سيدة مجتمع أخرى من حقل الجمال توجهنا اليها وهي اختصاصية التجميل ليلى عبيد. بكثير من الإعجاب، تتابع نادين نجيم في مسلسل <تشيللو> فشهادتها بهذه الممثلة ملكة الجمال السابقة للبنان مجروحة كما تقول، اذ انها دخلت في كتبها عن الجمال و تعتبر سحرها المغربي - الفينيقي - الاغريقي فريداً. وهل من يمكنه بحسب قولها ألا يلاحظ سحر الرجل الجذاب يوسف الخال وجمال وأناقة تيم حسن؟ الأمر عينه بالنسبة لجميلة الجميلات سيرين عبد النور في مسلسل <24 قيراط> مع عابد فهد وماغي بو غصن التي تميّزت ببساطة الأداء، فأقنعت الكثيرين وكان لها أسلوبها العصري القريب من الشباب.
وما بين هذين المسلسلين ولعبة الاحصاءات والسباق على احتلال المرتبة الاولى تقول عبيد هي التي عملت لسنوات في مجال التلفزيون: لا يمكن نكران الاحصاءات ولا التشكيك بصدقيتها، فشركاتنا اللبنانية التي تقوم بها محترفة ورزينة إلا انها ليست المعيار الوحيد واحتلال المرتبة الاولى في إحصاء ما لا يعني عدم نجاح المسلسلات الاخرى. فالاحصاءات لا تعم جميع المناطق ولا جميع الاذواق ولا الاعمار، كما انها تختلف باختلاف الحالة التي يريد المشاهد ان يتفاعل معها. فأنا إن سمعت أغنية <حبيب ضحكاتي> <للسوبرستار> راغب علامة انتقل الى جو آخر مختلف كلياً عما يمكن ان يقدمه لي محمد عبد الرحمن في <أصابني عشق> مثلاً، كذلك لا يمكن إلغاء تأثير المحطة التي تعرض هذا المسلسل او ذاك. فقناة <المستقبل> التي سبق وان كانت الرائدة في الكثير من برامجها والتي عملت فيها لستة عشر عاماً قبل سفري الى الولايات المتحدة في رحلة علاج ابنتي عندها تاريخ في هذا المجال، وكذلك فإن محطة <ام تي في> تضع مسلسلها بمرتبة عالمية والمشاهد يثق بها. وتزيد عبيد: أنا أسمّي هاتين المحطتين كمثال فقط ذلك ان كل القنوات اللبنانية الاخرى تقدم برامجها ومسلسلاتها بأفضل ما يكون. نحن بحاجة الى الإضاءة على الجمال في كل المواقع وخاصة في الدراما والتجميل وكل ما يظهر الوجه المشرق لهذا البلد حتى يبقى عن حق كما اسم احد كتبي <مملكة الجمال>.
وفي مجال آخر، وبعكس الكثير من الآراء التي سمعناها، أشادت عبيد ببرنامجي <هلّ القمر> لرجا ناصر الدين و<رودولف> هلال عبر شاشة <المؤسسة اللبنانية للإرسال> وبرنامج <رايتينغ رمضان> عبر شاشة <ام تي في> من تقديم وسام بريدي وميساء مغربي. وان كان الكثير من الانتقادات الصحافية قد طال البرنامجين، أولاً بسبب استضافة الوجوه عينها وتكرار الاسئلة وثانياً لعدم الانسجام بين المحاورَين وبين ضيوف المسلسل الواحد، فضلاً عن تغيّب بعض الابطال لوجود آخرين، كان لعبيد رأي مخالف. فصاحبة برنامج <بيوتي مع ليلى> الصباحي عبر <ام تي في> كل ثلاثاء وجدت في برنامج <هل القمر> تظهيراً للنجوم اللبنانيين في أبهى صورة في أسئلة جميلة حلوة تعطي مكاناً للفرح و تبرز مكانتهم وسط البرامج العديدة العربية التي تغيبهم وتفضل عليهم الحديث عن النجوم الاتراك كما في احد برامج قناة <ام بي سي> العريقة. وهي تجد في برنامج <رايتينغ رمضان> منافسة شريفة بين المسلسلات تظهر الاذواق المختلفة، في تحليل للقصص والشخصيات وكيفية العمل عليها في نماذج نعرفها كلها من حولنا، معتبرة مثل هذه البرامج قمة في الرقي بالتعاطي مع المسلسلات والتعب الذي بذل من أجلها.
واذا ما كانت لفتة ليلى عبيد ايجابية تجاه برامجنا اللبنانية - العربية، فإنها اعلنت سخطها الكبير على برامج المقالب خاصة برنامج <هبوط اضطراري> الذي يقدمه الممثل المصري هاني رمزي في الجو، فيستضيف فيه نجماً على متن طائرة يقوم قائدها بحركات بهلوانية تشعر الركاب بالموت المحتم، فتصور الكاميرا ردات فعله مع من حوله.
وتقول حول ذلك: كرهت الطيران بعد هذا البرنامج، الطيران أمر حساس من غير المسموح اللعب به وإثارة الذعر والخوف. أين هي البطولة في الضحك على أعصاب الناس؟ ومن قال ان ذلك مسموح أكان الضيف عارفاً مسبقاً باللعبة او غير عارف بها؟ وكيف يقبل النجوم مقابل تقاضي مبالغ من المال ان يسمحوا باللعب بأعصابهم على هذا النحو ويضحكوا الناس عليهم؟ فإذا كان النجوم على دراية بالضرب، فإنها مصيبة، وان لم يكونوا على علم، فالمصيبة أعظم.
الانتقاد عينه تسوقه مقدمة البرامج وعارضة الازياء السابقة نانسي افيوني، متسائلة عن جدوى برامج الترويع هذه ومستشهدة بما قالته <باريس هيلتون>، وريثة سلسلة فنادق <هيلتون> حول العالم، بعد المقلب الذي تعرضت له في حلقة من برنامج الممثل المصري رامز جلال في برنامجه المعتمد على المقالب <رامز واكل الجو>. فبعد حلقتها معه والرعب الذي عانته قالت <باريس هيلتون>: <الآن عرفت لماذا يقتل العرب بعضهم>، فبرأيها هم يضح كون ويسخرون من مصائب غيرهم ولا يعيقهم عنف نفسي او ضرر قد يسببونه لمجرد مقلب.
وقد تداولت مؤخراً العديد من الصحف ومواقع الأخبار خبر اعتزام <باريس هيلتون> مقاضاة رامز جلال بحسب ما كشفت حلقة أمس من برنامج <تفاعل COM> الذي يذاع يومياً على شاشة قناة العربية. كذلك، كانت صحيفة ديلي ميل قد أعلنت عن أن الفنانة العالمية <هيلتون> تعتزم مقاضاة البرنامج والمسؤولين عن المقلب، بعدما تعرضت لأضرار نفسية وعاطفية جسيمة خلال الحلقة التي أوهمت الفنانة الأميركية بأن الطائرة التي تحلق بها في دبي تقع. وأكدت الصحيفة البريطانية أن <هيلتون> تعاني من أزمة نفسية من الطيران وشعورها بالموت داخل أي طائرة، بسبب المقلب الصعب الذي تعرضت له. فالحلقة التاسعة التي ظهرت فيها أصبحت حديث الكثير من وسائل الإعلام العالمية. وكان رامز جلال قد اعتذر للفنانة وخصص لها زيارة في الفندق التي أقامت فيه في دبي، في وقت أكدت فيه تقارير صحافية أنها تقاضت 250 ألف دولار، كأعلى أجر لضيف في الوطن العربي فيما يؤكد البعض ان <باريس هيلتون> كانت على علم مسبق بالمقلب وبكل تفاصيله، وكل ذلك ليس سوى إجراءً وهمياً وتمويهاً منها، حتى تؤكّد من خلاله أنّ لا علم لها بما كان يُحضّر ضدّها، ولتقنع الجميع بأنّها لم تتعاون مع البرنامج مسبقاً على تحضير هذا المقلب والتدرّب على تصويره. ويذكر ان ولي العهد الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم كان قد أمر برفع اسمه من <تيتر> البرنامج، بعد الهجوم الذي تعرض له البرنامج اذ كان اسمه مكتوباً في لائحة الشكر لتسهيله مختلف امور التصوير في إمارة دبي.
بالعودة الى المسلسلات، تؤكد افيوني انها تقصّدت هي البعيدة عن مشاهدة التلفزيون مشاهدة حلقتين من مسلسل <أحمد وكريستينا> على قناة <الجديد> من كتابة كلوديا مرشيليان وإخراج سمير حبشي ومن بطولة الفنانة سابين ووسام غسان صليبا حول الحب المستحيل بين صبية وشاب من ديانتين مختلفتين: <وجدت المسلسل جميلاً يحاكي واقعنا اللبناني>. تقول نانسي العائدة ببرنامج جديد هي ايضاً على احدى الشاشات بعد شهر رمضان المبارك. <لست من هواة التلفزيون الا ان جلسة لنا مع منتج العمل مروان حداد وحماسه بالكلام عن المسلسل اللبناني جعلاني اتقصد مشاهدة بعض حلقاته>. كذلك تثني نانسي على الضجة التي تسمعها حول مسلسل <24 قيراط> وأداء سيرين عبد النور فيه حيث تظهر طبيعية وعفوية. وتبدي نانسي أسفها لعدم مشاهدة نجمها المحبوب عاصي الحلاني في مسلسل <العراب> مع تأكيدها بأنه سينجح في أداء دوره.
نادين الاولى..
من ناحيتها، أكدت ملكة جمال لبنان السابقة رهف عبدالله على متابعتها لمسلسل <تشيللو> لأنها تحب نادين نجيم وتؤمن بموهبتها وهي تختارها نجمة لرمضان 2015. وكذلك فإن <يوسف الخال أبدع بدور الحبيب الرومانسي الذي يذوب غيرة على حبيبته. اما أداء تيم حسن فـ<هوليوودي> فعلاً ما يطمئننا ان لدينا في العالم العربي مواهب فذة>. لا تجد رهف ضيراً في اقتباس أفكار أجنبية لمسلسلاتنا وأفلامنا العربية، لا بل على العكس فإن ذلك يزيدها إصراراً على المتابعة لمعرفة ما ستقدمه هذه النسخ ، فالاداء والاحساس يختلفان ذلك ان الأمر ليس مجرد رواية قصة، والاهمية تكمن في الطريقة التي تصل بها هذه الى المشاهد وهذا هو جوهر الإخراج والتمثيل.. الى <تشيللو> تتابع رهف بشغف مسلسل <بانتظار الياسمين> الذي يقارب الازمة الحالية في سوريا عبر قصص عائلات وما تعانيه في حياتها ويومياتها، وهي تتابع ايضاً مسلسل <24 قيراط> حيث تجد سيرين عبد النور في ملعبها في هذا الدور الذي يتطلب الغنج والدلال والطرافة. وتنقر رهف التلفاز احياناً على مسلسل <طريقي> للفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب وقد احبت المسلسل ولو انها فضلت عليه <تشيللو> في المتابعة. أما عن دخولها هي ايضاً كزميلاتها في ميدان الجمال معترك التمثيل، فإن رهف تستبعد الأمر في الوقت الراهن علماً ان عروضاً عديدة قُدمت اليها. فـ<التمثيل صعب وهي مهنة تتطلب الموهبة والتطوير بشكل دائم لإتقان الأداء . قد أبدأ من دور قريب من شخصيتي الحقيقية وبعدها لكل حادث حديث>..
هذه عينة مما أحبه مشاهدونا ومشاهداتنا اللبنانيون لهذا العام.. طفرة المسلسلات كبيرة منها ما ظلم ومنها نال ما استحقه وتبقى الإفادة في الإعادة بعد الشهر الفضيل..