الفنانة هبة مجدي استطاعت أن تحقق نجاحاً بالغاً بالرغم من صغر سنها، وتمكنت من أن تصنع من موهبتها الفنية مكانة عالية ونجاحاً كبيراً ليتحدث عنها الجميع. بدأت مشوارها الفني منذ أن كانت في الصف الرابع الابتدائي بمشاركتها في مسلسل <العيد ألوان> مع الفنانة سمية الخشاب، كما شاركت في العديد من مسلسلات الأطفال، أما عن أعمالها المتميزة، فبدأت بمسلسل <قاسم أمين> و<امرأة من نار> و<سارة> وغيرها من المسلسلات التي حققت فيها نجاحاً كبيراً .. كما شاركت في مسلسلات ناجحة منها <جامعة الدول>، <الزوجة الرابعة>، <قضية معالي الوزيرة> مع إلهام شاهين. وهي اليوم تنتظر إذاعة أغنيتها <أسلوب حياة> التي قررت من خلالها العودة مرة أخرى للغناء، بعد تقديمها ثنائي غنائي <ديو> مع المطرب محمد فؤاد لأغنية <معاك>، وأغنية <ايه اللي جرالنا> في مسلسل <أفراح إبليس>، وهي تشارك أيضاً في بطولة مسلسل <ولي العهد> المزمع عرضه في رمضان المقبل. ــ ألا تعتقدين أن خطوة العودة للغناء تأخرت بعض الشيء؟ - نعم، ان هذه الخطوة تأخرت كثيراً وكان من المفترض أن أقدم عليها منذ فترة بعيدة، لكن انشغالي في تصوير أعمالي الدرامية عطلها، بالإضافة إلى انني كنت أنتظر عرضاً جيداً من إحدى شركات الغناء، حتى أكتشف أن شركات الإنتاج أصبحت للتوزيع فقط. ــ وكيف أقدمت على هذه الخطوة؟ - لقد قررت أن أنتج الأغنية على نفقتي الخاصة، ووجدت أن هناك صعوبات في التنفيذ لم أحسب لها حساباً. لقد استغرق تنفيذ الأغنية وقتاً ومجهوداً ضخماً، لذلك فإن فكرة إنتاج <ألبوم> في هذا التوقيت مستبعدة. ــ ولماذا هذه الأغنية تحديداً؟ - لقد اخترت هذه الأغنية بالتحديد بسبب كلماتها التي أعجبتني كثيراً ولأنها تعبّر عن مواقف كثيرة عشتها وعاشها كثير من الشباب، وهي للشاعر أحمد علاء وألحان عبد الرحمن شوقي.

هؤلاء أحب التعاون معهم

ــ من هو الملحن الذي تتطلعين للعمل معه؟ - أتمنى العمل مع محمد رحيم وعمرو مصطفى وأيمن بهجت قمر وتامر علي، وأن أطرح أغنية كل شهرين، وجميع هؤلاء ملحنون بدرجة امتياز خاصة وأن الغناء لن يأخذني من التمثيل لأنني أحب التمثيل وحققت فيه نجاحات جيدة. ــ وماذا عن مسلسل <ولي العهد> الذي تشاركين فيه؟ - المسلسل من إخراج محمد النقلي ومقرر عرضه في رمضان2015، وما حمسني للمشاركة في هذا المسلسل وجودي وسط <كاست> مهم، ومخرج قوي في حجم محمد النقلي، بالإضافة إلى أنها أولى تجارب حمادة هلال الدرامية، وأجسد خلاله شخصية <ندى> المتزوجة من <خالد> (حمادة هلال) وتجمعهما قصة حب كبيرة، ويتعرضان لموقف يتسبب في تفرقتهما عن بعضهما البعض، وتتوالى الأحداث. أنا أعتبره تركيبة مختلفة خاصة في الأحاسيس والمشاعر الصعبة والأزمات التي أعانيها، وما يزيد من صعوبتها انني لم أمر بمثل هذه المواقف في حياتي الشخصية، وبالتالي فإن الدور يحتاج إلى مذاكرة وتحضير جيد. ــ كيف ترين التعاون مع المخرج محمد النقلي باعتباره من الجيل القديم؟ - لا أشغل نفسي بهذه الأمور لأن نظام التصوير السينمائي أصبح سائداً في الدراما، ومن خلال جلساتي معه اكتشفت كيف أنه يهتم بأدق التفاصيل، ولديه ميزة مهمة وهي كيفية اختياره للفريق الناجح القوي في أعماله، وكيف يخلق جو الأسرة، وهو السبب في نجاح أي عمل، وكذلك هو مفيد في التصوير، وسوف يقدمني بشكل مختلف و<نيو لوك> جديد عليّ، وبسبب <ندى> غيّرت لون شعري. نوارة في <الوسواس>

ــ وماذا عن مسلسل <الوسواس>، الذي يعرض حالياً؟ - أعتبر هذا العمل نقطة تحوّل في مشواري الفني لأنه يتناول قضية بعيدة عن أي مسلسل اجتماعي في عالم تعود أحداثه إلى الستينات، وهو من خيال مؤلفه محمد ذو الفقار، داخل قرية وأرض مليئة بالفساد والمشاكل، وأجسد من خلاله شخصية <نوارة> الغنية بالمشاعر والعلم، والتي تبحث دائماً عن بؤر الفساد وتواجهها، وتعيش قصة حب مع بطل الأحداث تيم حسن، ولديها العديد من المشاهد الجريئة في تناول الأحداث والكلام لم تقدمه ممثلة غيري من قبل وذلك من خلال شخصية المرأة القوية العنيدة، خاصة وأن لهجة الفلاحين لم تمثل لي أي عائق لأنني لا أتحدثها في العمل عكس باقي الأبطال المشاركين. لقد استمتعت بالعمل مع حسني صالح الذي أبدع في خلق جو وإطار عام عاش معه كل الأبطال، سواء في الديكور أو الإحساس أو المشاهد، لدرجة انني أعيش مع الشخصية حتى في حياتي اليومية. لقد فوجئت بالفنانة زينة وبشخصيتها المرحة والجميلة داخل موقع التصوير، وأتوقع أن يلقى العمل إعجاب الجمهور. ــ هل أنتِ مع أم ضد كثرة الأعمال الدرامية في شهر رمضان، خصوصاً وأنها تكون السبب في ظلم فنانين بانخفاض نسبة المشاهدة لأعمالهم؟ - هذا يرجع إلى مسألة الدعاية والإعلانات لأنها تكون السبب في شهرة المسلسلات في شهر رمضان، فالمشكلة مشكلة تجارة، وان أكثر وقت تستفيد فيه شركات الإعلان هو في هذا الشهر، ولعلاج هذه المشكلة، أنا مع عرض المسلسلات بعد رمضان على ألا يقتصر عرضها في هذا الشهر فقط، وهذه الفكرة بدأت تنفذ ويتم عرض مسلسلات بعد رمضان خاصة وأن هذه الفترة مهمة للجميع سواء الممثل أو الجمهور. ــ وعن حضورك في السينما، ألم يحن الوقت للبطولة المطلقة؟ - أنا لا تشغلني هذه الخطوة حالياً لأنني أهتم بمحتوى الشخصية ورسالتها، لقد شاركت بداية كضيفة شرف في فيلم <القشاش> كونه فيلماً جماهيرياً رغم أن هذه الخطوة ليست التي أبحث عنها، وقد رفضت كثيراً من الأدوار مؤخراً لأنها لا تشبهني، لكنني أتمنى التعاون مع أحمد حلمي وكريم عبد العزيز أو أحمد السقا بتقديم عمل كوميدي محترم يتناسب مع كل الأعمار ولا يخدش الحياء، كما أتمنى الوقوف أمام كاميرات وائل إحسان وشريف عرفة وعمرو عرفة وساندرا نشأت. أنا لا أفكر في مساحة الدور بقدر تأثيره في الجمهور ورسالته ومعانيه. ــ بعيداً عن الفن، حدثينا عن الحب في حياتك؟ - (ضحكت) وقالت: الحب الأول في حياتي كان في الإعدادية. كنت في مرحلة الإعدادية وكان زميلي في المدرسة وكنا نتمنى أن نتزوج، فكان حباً عفوياً صادقاً لا توجد وراءه أي أهداف أو مصالح. والحب الثاني كان في مرحلة الجامعة، كنت أحب حينذاك شخصاً خارج الجامعة، ولكن حبنا لم يستمر لأنني تسرّعت في الارتباط وكنت أفكر بقلبي فقط، ولكنني اكتشفت أن الزواج يحتاج إلى التفكير بالعقل والعاطفة معاً، كما تعلمت أيضاً ألا أتسرع في الارتباط بعد ذلك. ــ هل هناك نجم سينمائي كنت وأنت مراهقة ترين فيه فارس أحلامك؟ - بالفعل النجم الوسيم أحمد رمزي، كنت وما زلت وأنا أشاهد أفلامه أعشقه وأتمنى لو كان فتى أحلامي، وكنت أتمنى لو وقفت أمامه في أي مشهد حتى لو كان لمدة ثانية.