اعتبر رئيس <تكتل التغيير والاصلاح> العماد ميشال عون ان التبرير الذي تبلغه من الرئيس سعد الحريري بعدم جواز تعيين قائد جديد للجيش من دون موافقة رئيس الجمهورية غير الموجود حالياً لا يستقيم وهو <حجة> استعملها الحريري لرفضه السير بتعيين العميد شامل روكز قائداً للجيش خلفاً للعماد جان قهوجي. وقال العماد عون لزواره ان ثلاثة رؤساء جمهورية حكموا لبنان في مرحلة ما بعد الطائف لم يكن لهم أي رأي بتعيين قائد الجيش. فالرئيس الراحل الياس الهراوي كان يريد تعيين العميد فهيم الحاج قائداً للجيش فتم تعيين العماد اميل لحود، والرئيس لحود نفسه كان يريد العميد أسعد غانم قائداً للجيش، إلا ان العميد ميشال سليمان عُين قائداً. والرئيس ميشال سليمان لم يكن موافقاً على تعيين العماد جان قهوجي في البداية، إلا ان وزير الدفاع آنذاك الياس المر <أقنعه> بتعيين قهوجي فقبل به.
وتساءل العماد عون: لماذا يدعمون تعيين قادة أمنيين في قوى الأمن الداخلي والأمن العام وأمن الدولة والجمارك من دون أن يثيروا مسألة موافقة رئيس الجمهورية؟... ألا يجب أن يوافق على هؤلاء القادة رئيس الجمهورية وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة؟ فهل ما يجوز هنا لا يجوز هناك... وهل سياسة <علي يرث وعلي لا يرث> تستعمل عند الطلب فقط؟!