خطوة مخاطبة الجماهير في الاحتفالات الشعبية من خلال شاشة عملاقة، سيعتمدها الرئيس نبيه بري هذه السنة أيضاً في الاحتفال المركزي الذي تقيمه حركة <أمل> في الذكرى السابعة والثلاثين لتغييب الإمام السيد موسى الصدر في ساحة عاشوراء في مدينة النبطية يوم 31 آب (أغسطس) الجاري. وقد تبلغ الرئيس بري من المرجعيات الأمنية المعنية، ومن عدد من معاونيه والمسؤولين عن أمنه، ان الظروف الراهنة تفرض تفادي الظهور العلني في الاحتفالات الشعبية لاسيما وان الخطاب الذي يلقيه الرئيس بري عادة يستغرق نحو ساعة، وهو أمر يدفع بالمراجع الأمنية الى التنبيه من امكانية استغلال المناسبة الشعبية لإحداث فوضى وشغب وأعمال عدائية.
يذكر ان الاحتفال هذه السنة يأتي بعد غياب قسري خلال العامين الماضيين بسبب التهديدات الأمنية والتحذيرات التي تلقتها من الأجهزة الأمنية المختصة. إلا ان المسؤولين الحزبيين رأوا ضرورة العودة الى المشاركة الشعبية في الاحتفال السنوي الذي يشكل مناسبة ينتظر أن يطلق خلالها الرئيس بري مواقف الأزمات الراهنة، مع أفكار لبعض الحلول التي يسعى الى اعتمادها للخروج من النفق السياسي الراهن.