في حملته الانتخابية لمعركة الرئاسة في موريتانيا يوم السبت الماضي اختار الرئيس الانقلابي محمد ولد عبد العزيز شعار <رئيس الفقراء> وشعار <مرشح الشباب>. ولم لا؟! فالرجل ما زال في الخامسة والخمسين من عمره، وبهذه الهمة الشابة وعد بأيام أفضل للشعب الموريتاني. وكان واثقاً من العودة مجدداً الى كرسي الرئاسة التي جاءها بالانتخاب يوم 18 تموز (يوليو) 2009، بعدما أطاح انقلاب عسكري كان هو على رأسه بالرئيس المدني السابق سيدي ولد شيخ عبد الإلهي.
والرئيس الموريتاني العائد الى كرسي الرجل الأول تمكن في السنوات الخمس من ولايته الرئاسية فرض الأمن في البلاد، وتحديث العاصمة نواكشوط، والحد من تجارة الرقيق التي كانت سائدة في البلاد، وتطوير المناطق الداخلية، ووقف التسيب المالي في الادارات.
لكن هذه الاصلاحات مجتمعة لم تمنع تظاهرات عشرة أحزاب من أن تطلق صرخة <يا عزيز.. استقل>. وحتى الآن ترفض أحزاب المعارضة أن تجلس الى طاولة المفاوضات مع الرئيس العائد الى السلطة!