اعلن قصر باكنغهام بان الملك" تشارلز الثالث" كلف "ريشي سوناك "رسمياً برئاسة الحكومة بعد حصوله المرشح علي غالبية دعم نواب الحزب.
بدورها، غادرت" ليز تراس" داونينغ ستريت يوم الثلاثاءالماضي بعد 49 يوماً من تسلّمها السلطة، وقبل تعيين خليفتها " سوناك" رسمياً رئيساً للحكومة ، ولدى خروجها من مقر إقامة رئيس الحكومة، أعربت عن تمنياتها بـ"كل النجاح الممكن" لخليفتها "لصالح بلدنا".
وأطلقت المحافِظة التي تبلغ من العمر 47 عاماً، نداءً لاعتماد الجرأة في السلطة. وقالت إنها "مقتنعة أكثر من أي وقت مضى بأننا يجب أن نتحلّى بالجرأة لمواجهة التحدّيات".
واستعرضت فترة حكمها المشحونة، معدّدةً جنازة الملكة "إليزابيث الثانية "وتولّي "تشارلز الثالث" العرش، بالإضافة إلى دعم الأُسر في مواجهة ارتفاع فواتير الطاقة.
بعد ذلك، صعدت إلى السيارة متوجّهة إلى قصر باكنغهام لتقدّم استقالتها للملك "تشارلز الثالث"، الذي كلّف " سوناك" رسمياً بعد ذلك بتشكيل الحكومة.
وكان حزب المحافظين البريطاني قد اختيار وزير المالية الأسبق "ريشي سوناك" زعيما له بعد انسحاب وزيرة العلاقات في البرلمان البريطاني" بيني موردنت "من السباق لصالحه، وقال الناشط في الحزب" غراهام برادي": تم انتخاب" ريشي سوناك" رئيسا لحزب المحافظين ، فيما تعهدت "موردنت"، بعد فشلها في تأمين الأصوات المئة اللازمة لدعم ترشيحها من قبل زملائها النواب، بتقديم الدعم الكامل لوزير المالية الأسبق.
وأشار " سوناك" بعد فوزه ، الى أن أولويتنا الأولى هي الاستقرار الاقتصادي ثم يمكننا النظر في تقديم تعهدات عام 2019، وانتهى وقت السجالات الداخلية في الحزب، وقال : أننا بحاجة إلى التركيز على السياسات لا على الشخصيات، وأناشدكم العمل من أجل الوحدة.
وبذلك يصبح "سوناك "أول رئيس وزراء لبريطانيا في تاريخ المملكة المتحدة السياسي من أصول آسيوية هندية، إذ يعتبر زعيم حزب الأغلبية البرلمانية في بريطانيا رئيسا للحكومة، ومن المتوقع أن يعينه الملك" شارلز الثالث" رسميا في هذا المنصب خلال أيام.
وقد وُلد" سوناك" في مدينة ساوثهامبتون عام 1980 لأبوين من أصل هندي هاجرا من شرق إفريقيا. وكان والده طبيبا عاما وكانت والدته تدير صيدليتها الخاصة، وتولى منصب وزير المالية في حكومة" بوريس جونسون" في الفترة ما بين شباط (فبراير) 2020 وحتى تموز ( يوليو )2022.