قال وزير الخلرجية الأميركي الأسبق" هنري كيسنجر"، إن الوقت يقترب من أجل إحلال سلام قائم على التفاوض في أوكرانيا، للحد من مخاطر نشوب حرب عالمية مدمرة أخرى، لكنه حذر من أن رغبة البعض في تفكيك روسيا قد تؤدي إلى فوضى نووية .
وفي مقال نشرته مجلة "ذا سبيكتاتور" البريطانية تحت عنوان "سُبل تجنب حرب عالمية أخرىط، رأى " كيسنجر" إن الوقت يقترب للبناء على التغييرات الاستراتيجية التي تحققت بالفعل، ودمجها في هيكل جديد نحو تحقيق السلام من خلال المفاوضات، معتبراُ انه يجب أن تربط عملية السلام أوكرانيا بحلف شمال الأطلسي. خيار التزام الحياد لم يعد له مغزى، وقال إنه اقترح في أيار (مايو) الماضي، وقفاً لإطلاق النار تنسحب روسيا بموجبه إلى الخطوط الأمامية التي كانت عليها قبل بدء غزوها لأوكرانيا في 24 شباط (فبراير) الماضي ، لكن شبه جزيرة القرم ستبقى محل «مفاوضات .
واقترح "كيسنجر " إجراء استفتاء تحت إشراف دولي للبت في أمر الأراضي التي أعلنت روسيا ضمها، في حالة إذا ثبتت استحالة العودة إلى المشهد الذي كانت عليه الأوضاع في عام 2014، محذراً من أن الرغبة في أن تبدو روسيا كدولة عاجزة، أو حتى السعي إلى تفكيكها قد تطلق العنان للفوضى، وقال إن تفكيك روسيا أو تدمير قدرتها على (ممارسة) السياسة الاستراتيجية، يمكن أن يحول أراضيها التي تضم 11 منطقة زمنية، إلى فراغ متنازع عليه .
وأضاف: قد تقرر مجتمعاتها المتنافسة تسوية نزاعاتها بالعنف. وقد تسعى دول أخرى إلى زيادة مطالبها بالقوة. وستتضاعف كل هذه المخاطر بسبب وجود الآلاف من الأسلحة النووية التي تجعل روسيا واحدة من أكبر قوتين نوويتين في العالم .