أعلن الرئيس الاميركي "جو بايدن " يوم الثلاثاء الماضي ترشحه للانتخابات الرئاسية في 2024 ليصبح بعمر الثمانين أكبر مرشح يخوض حملة جديدة إلى البيت الأبيض، موضحاً في مقطع فيديو إن المعركة من أجل روح الأمة لم تكتمل بعد ، وهي ستكون ضد التطرف الجمهوري، مجادلا بأنه بحاجة إلى مزيد من الوقت لتحقيق تعهده الكامل باستعادة ما أسماه "شخصية الأمة"، وقال: "عندما ترشحت لمنصب الرئيس قبل 4 سنوات، قلت إننا في معركة من أجل روح أميركا، ولا زلنا في خضم تلك المعركة".
وافتتح مقطع الفيديو بلقطات مصورة من أحداث 6 كانون الثاني ( يناير )2021 بينما يحتج نشطاء التمرد وحقوق الإجهاض أمام المحكمة العليا، وقال " بايدن": "السؤال الذي نواجهه اليوم هو ما إذا كان لدينا في السنوات المقبلة مزيدا من الحرية أو قدرا أقل من الحرية. أنا أعرف ما أريد أن يكون الجواب، وأعتقد أنك أيضا تعرف ذلك. هذا ليس وقت الرضا عن النفس، لهذا السبب أترشح لإعادة انتخابي".
كذلك أعلنت نائبته" كامالا هاريس" عن ترشحها لمنصب نائب الرئيس، حيث أصدرت بيانا وصفت فيه انتخابات 2024 بأنها "لحظة محورية في التاريخ الأميركي "، وقالت: "على مدى عامين، قمنا باستثمارات تحويلية لبناء أمة يمكن أن يكون فيها الجميع آمنين وبصحة جيدة وقادرين على العثور على وظيفة جيدة، والتقاعد بكرامة".
وتابعت نائبة الرئيس: "ردا على ذلك، كثف المتطرفون هجماتهم على الحريات والحقوق الأساسية والتأسيسية. على سبيل المثال يريدون حرمان المرأة من حقها في اتخاذ قرارات بشأن جسدها. إنهم يهاجمون الحق المقدس في التصويت ويحاولون إسكات أصوات الناس. ويحاولون منع الإصلاحات المنطقية لإنقاذ الأرواح والحفاظ على الأميركيين في مأمن من عنف السلاح".
وكان استطلاع جديد للرأي قد كشف أن ما يقرب من 3 من أصل 4 أميركيين لا يعتقدون أن الرئيس" بايدن" يجب أن يترشح لإعادة انتخابه. ووفقا للاستطلاع الذي أجرته شبكة "إن بي سي نيوز"، فإن 70٪ من الأميركيين، من بينهم 51٪ من الديموقراطيين، لا يعتقدون أن" بايدن "يجب أن يترشح لإعادة انتخابه، بينما يدعم 26٪ هذه الخطوة.
وما يقرب من نصف المستجيبين الذين صوتوا بـ"لا" أشاروا إلى أن عمر" بايدن" هو مصدر قلقهم الرئيسي، فيما صنف 48٪ مخاوفهم بسبب سنه على أنها "كبيرة"، بينما قال 21٪ أنها كانت مصدر قلق بسيط، وقال 29٪ إن سنه ليس له أي علاقة.
وفي سياق متصل أعلن " بايدن" أن كبيرة مستشاريه للسياسة الداخلية" سوزان رايس"، ستغادر منصبها الشهر المقبل.
وكان لـ"رايس"، بصفتها رئيسة مجلس السياسة الداخلية بالبيت الأبيض، تأثير واسع على نهج الإدارة في مجالات الرعاية الصحية والهجرة والمساواة العرقية بعدما عملت كمستشار للأمن القومي للرئيس الأميركي الأسبق" باراك أوباما"، وسفيرة لواشنطن في الأمم المتحدة، وهي الشخص الوحيد الذي شغل كلا المنصبين.
كما عملت من كثب مع نائب الرئيس آنذاك" بايدن" في تلك الأدوار وكانت على قائمته المختصرة لتصبح نائب الرئيس خلال حملة 2020.
وقال" بايدن" في بيان الإعلان عن رحيل "رايس": "بعد أكثر من عامين من قيادتها المتوازنة لمجلس السياسة الداخلية – يبدو جليا: أنه لا يوجد من هو أكثر قدرة وأكثر تصميما على إنجاز أشياء مهمة للشعب الأميركي من" سوزان رايس".
وفور اعلان "بايدن" عن ترشيحه اعتبر الرئيس الأميركي السابق" دونالد ترامب أن" ترشيح " لولاية "رئاسة ثانية ستكون له عواقب وخيمة قد تصل إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة، وقال في حوار مع قناة "Newsmax ": "أعتقد أن شيئا سيئا يمكن أن يحدث. هذا البلد لديه مشاكل، وسينتهي بنا الأمر إلى حرب عالمية ثالثة. يتحدثون عن الأسلحة النووية، بينما لدينا شخص لا يفهم ما الذي يحدث".
وأضاف" ترامب "أنه يصعب عليه التصديق بمشاركة" بايدن" في الانتخابات المقبلة، موجها له انتقادات لإعلانه ترشحه عبر تسجيل فيديو، وقال: "لم يصدر أي إعلان، ولم يظهر ليقول، تمنوا لي التوفيق.. أنهم أعادوا تصوير الشريط أربع أو خمس مرات لتصويره بشكل صحيح. لا أعتقد أن أي شخص فعل ذلك من قبل – على شكل فيلم".