أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أن ذكرى سقوط نظام صدام حسين التي توافق يوم الأحد 9 نيسان( ابريل)، يجب أن تدفع الحكومة على الاستمرار في منهج الإصلاح، وقال في بيان: تمر علينا اليوم الذكرى العشرون لسقوط النظام الدكتاتوري البغيض الذي جثم على صدور العراقيين لسنوات طويلة، وتسبب بالكثير من المآسي والآهات لأبناء شعبنا الكريم، بمختلف انتماءاتهم وقومياتهم وعلى مر أجيال تعاقبت ، معتبراً ان ذلك النظام أدخل بلادنا في حروب الكراهية والتوسع وأهدر فيها خيرة شبابنا ورجالنا، فضلا عن سلوكه القمعي الجائر الذي لم يسلم منه حتى الأطفال الذين ذهبوا ضحايا بممارسات لا إنسانية تدل على وحشية النظام وظلمه .
وتابع: اليوم، ونحن نحيي هذه الذكرى، فإننا نسترجعها والعراق يحكمه نظام ديمقراطي يشارك فيه جميع أبنائه، وفي ظل دستور كفل الحريات، وضمن التداول السلمي للسلطة، وأسس علاقات سوية مع جيراننا وباقي أمم العالم، تقوم على احترام السيادة والمصالح المشتركة والتعاون، وقال ان هذه المناسبة تتطلب منا أخذ العبر والدروس في أن الظلم لن يدوم، وأنّ العدالة هي التي يجب أن تسود .
وأكد السوداني أن هذه الذكرى يجب أن تدفعنا للمراجعة من أجل استمرار منهج الإصلاح في العراق ليعود معافى من جراحه التي خلفتها سنوات الدكتاتورية والحروب ومآسي العنف والطائفية التي تغذى عليها أيتام البعث الصدامي، واهمين أنهم قادرون على كسر إرادة شعبنا الواحد، مشدداً على أن هذا لن يتم ما لم يشعر المواطنون بأن العملية السياسية تسير في طريق تلبية تطلعاتهم وآمالهم في العيش بحرية وكرامة في جميع مناحي الحياة، وهو ما تعمل عليه حكومتنا الحالية التي اختطت لها مسارا إصلاحيا، من خلال برامجها التنفيذية الشاملة لكل القطاعات التي تمس حياة الناس .